سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

عائلة كردية ترفض شرب الشاي منذ تسعين عاماً

منذ تسعين عاماً، لم تشرب عائلة كردية الشاي، وقرّرت مقاطعته عام 1932، في رد فعل لاحتلال بريطانيا بلدهم آنذاك، ورأت أن محاربة المحتل لا تقتصر على استخدام السلاح فقط، وإنما بوسائل أخرى من أهمها، مقاطعة بضائعه.
انتقل عهد ووعد مقاطعة الشاي لدى العائلة الكردية من الأجداد والآباء، إلى الأولاد والأحفاد، كما حدث مع دارا عبد الله المولود عام 1942، ولم يذق الشاي حتى اليوم، تنفيذاً لعهد عائلته.
بداية المقاطعة
يروي دارا عبد الله (80 عاماً) تفاصيل القصة بالإشارة إلى أن والده، وأعمامه كانوا ينتمون لأحد الأحزاب الكردية في ثلاثينيات القرن الماضي، وكان اسمه “زيانه وه”، وفي رد منهم لمجابهة الاحتلال آنذاك، قرروا مقاطعة بريطانيا اقتصادياً، وكان الشاي من بين السلع المقاطعة، التي كانت بريطانيا المصدر الرئيسي لها حينئذ.
للمُسن الكردي -الذي يسكن قضاء كلار التابع للسليمانية في باشور كردستان-ثلاث بنات، وولدان، وأسماؤهم روبار، روناك، روباك، رزكار، ريبوار؛ إذ يحمل اسم كل واحد منهم ذكرى وطنية خاصة، تتعلق بوالدهم.
ويعدّ الشاي من المشروبات الأساسية لدى الكرد، ويتم تناوله مع الوجبات الرئيسية، وفي أوقات مختلفة لا سيما أثناء تبادل الزيارات، أو السهر، أو الحديث بين الأصدقاء.
ويُعرف عن الكرد أيضاً حبهم للشاي، ومنهم من يشرب عدة أكواب منه يومياً، ومنهم والد دارا، إذ كان والده عبد الله عباس (1901-1973) من أشد المعجبين بشرب الشاي، وكان يشرب يومياً عدة أكواب، وكان يصاب بصداع شديد في حال تأخر عنه الشاي، إلا أنه التزاما منه بالوعد الذي قطعه، قرر التوقف عن شرب الشاي، ولم يذقه حتى وفاته.
قصة غريبة
يؤكد دارا عبد الله أنه لم يذق الشاي منذ ولادته، وسيواصل ذلك وفاء بعهد العائلة، ويضع في أحيان كثيرة كوب شاي فارغاً، أمامه ليُذكر نفسه بالعهد والوعد، الذي تربى عليه.
وواحدة من القصص الغريبة، التي مازال يستذكرها عبد الله، حدثت معه في منتصف ستينيات القرن الماضي، عندما كان مقاتلاً في صفوف البيشمركة، وكان المقاتلون يتناولون الشاي والخبز، إذ حاول مجموعة من زملائه إرغامه على شرب الشاي، بعد أن قام أربعة منهم بتقييد يديه، وقدميه، ووضع آخرون كوباً كاملاً من الشاي في فمه، لكنّه في الأخير انقلب السحر عليهم بتفريغ الشاي، الذي بفمه ورشه على وجوههم، وملابسهم.
ورغم مرور عقود على مقاطعته الشاي، هو وعائلته، إلا أن دارا عبد الله ينتابه شعور جياش حيال وطنه وأرضه، ويتأسف في الوقت ذاته على أن الروح الوطنية، لم تعد اليوم كما كانت في الماضي؛ بسبب الخذلان الذي تعرّض له الشعب على يد الطبقة السياسية.
ويقول: إنه رغم أن الإنسان في الماضي، كان يتمتع ببساطة، فإن روحه الوطنية كانت عالية جداً، أكثر مما هي عليه اليوم، ويصف نفسه إزاء القضايا الوطنية بـ”العنيد جداً”.
رغم مرور تسعين عاماً على مقاطعة الشاي، فإن ريبوار دارا عبد الله (ابن المسن)، يرى ضرورة أن تتكرر التجربة ذاتها مع الجيل الحالي، بمقاطعة الدول التي يصفها بـ”المحتلة” لبعض المناطق سواء في كردستان، أو العراق عموماً.
ويقول: إن محاربة المحتل لا تقتصر على المواجهة المسلحة، بل تكون بالمقاطعة الاقتصادية؛ لأن ذلك له تأثيراً أشد.

رفض التنازل
أمّا جلال عبد الله (65 عاماً)، وهو صديق دارا عبد الله منذ أكثر من ثلاثة عقود، فقد كان أيضاً مقاتلاً في صفوف البيشمركة، ويصف عناد صديقه بـ”العفوي جداً” وبأنه تعبير منه عن حبه لوطنه.
ويتفق معه، بأن الإنسان في الماضي يختلف عن اليوم، إذ كان على استعداد أن يضحي بنفسه من أجل وطنه وأرضه، لكن اليوم القناعات تبدّلت.
ويشير إلى أن الكثير من الأصدقاء، حاولوا مرات عدة أن يقنعوا دارا عبد الله بشرب الشاي، ولو رشفة واحدة، إلا أنه رفض كسر وعده وعهده، وما زال مصراً على عدم تناول الشاي.
وكالات
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle