أهالي كركي لكي: قضيتنا الأساسية هي تحرير الإرادة الحرة المتمثلة بالقائد أوجلان

كركي لكي/ ليكرين خاني –

استمراراً للعزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، طالب أهالي كركي لكي المجتمع الدولي، فك أسر القائد جسدياً، ومحاسبة تركيا التي تعادي الفكر التحرري، الذي ينادي به القائد أوجلان وشاركتها بالعزلة الدول الديكتاتورية.

من أبشع الجرائم، التي من الممكن أن ترتكب بحق أي إنسان، هي أسر حريته الفكرية، ومحاسبته عليها، فمنذ آلاف السنين نشهد اغتيالات، واعتقالات بحق شخصيات وطنية، وعلماء، دعوا إلى تحرير الفكر، وتطويره واكتشاف الحقائق، والوقوف في وجه الطغاة؛ لتحرير فكر الإنسان من التخلف والرجعية، فالقائد عبد الله اوجلان، الذي تم أسره من قبل الدول الديكتاتورية، بهدف قمع حرية، وفكر المجتمعات، وذلك لتفادي انتشار فكر حر، يحل أزمات الشرق الأوسط، والشعوب المضطهدة، فتم نفيه؛ بسبب ما طرحه من فكر، ومن فلسفة كانت كفيلة بتغيير الواقع المرير، الذي تشهده مناطق الشرق الأوسط، ونهوض المجتمعات ضد النُظم الديكتاتورية آنذاك.

فأهداف الدولة الديكتاتورية، لم تتحقق باعتقال القائد أوجلان، وفشلت مخططاتهم، فبالرغم من أسره جسدياً، إلا أن فكره الحر غيَر استراتيجية الدول الديكتاتورية في معظم أنحاء العالم، وبخاصة في شمال وشرق سوريا، وأصبحت فلسفته سبيل الخلاص لشعوب المنطقة.

تحرير القائد طريقنا للحرية

ويجد أهالي كركي لكي: أنه بنهج القائد، وبفكره الحر استطاع المجتمع كله، والمرأة بشكل خاص، التخلص من التبعية، ورسم ملامح الحرية، وعلى ضرورة التشبث ببراديغما القائد للوصول إلى الحرية المنشودة.

عضوة كومين الشهيد لوند، في ناحية كركي لكي خالصة خلف، أكدت، أنه بفضل فكر وفلسفة القائد، عبد الله أوجلان أصبحت المرأة إدارية ناجحة في المجالات كافة، وتمكنت من تحقيق الإنجازات على الصعد كلها.

وسلطت الضوء على معاناة المرأة على مدى آلاف السنين من إقصاء للفكر وللوجود، وتكون ثورة روج آفا فرصة لخروجها من قوقعة الذهنية الذكورية، وممارسة دورها الحقيقي، الذي كان بمثابة نقطة تحول في تاريخها.

وشددت خالصة على أهمية تنظيم المرأة، كما جاء في كتب القائد، وفي مرافعاته، وعلى وجوب تطوير فكر المرأة؛ كي تستطيع منح الحرية معناها الحقيقي، والعيش المشترك.

وأضافت: “علينا نحن النساء في شمال وشرق سوريا، حماية مكتسبات الثورة، والحفاظ عليها، والنضال من أجل حرية القائد، وعدم الرضوخ لمخططات دولة الاحتلال التركي”، معبرة عن رأيها “حريتنا لن تتحقق بشكل كامل إلا بحرية القائد عبد الله أوجلان”.

واختتمت عضوة كومين الشهيد لوند، خالصة خلف، حديثها بالقول: “نطالب المجتمع الدولي بالتحرك لتحرير القائد من أسره، ومحاسبة الدولة التركية على جرائمها المرتكبة، بحق الإنسانية على الأراضي الكردستانية”.

ما تفعله تركيا لن يحد من نضالنا

ومن جانبه أوضح عضو لجنة المدارس في ناحية كركي لك، أحمد حمو: أن استمرار العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، هو استمرار لسياسة الدولة التركية الرامية إلى طمس هوية الشعب الكردي، وكذلك لمعظم الشعوب المحبة للسلام، والتعايش القائم على أخوة الشعوب.

وأوضح: “يجب أن تعلم الدولة التركية، أنها بذلك تدفعنا إلى المزيد من النضال؛ لتحرير القائد عبد الله أوجلان من سجونها، وبالتالي تحرير شعبنا من العقلية القائمة على الإنكار، وعلى الاستبداد”.

واختتم حديثه بالقول: “أدعو جميع أبناء شعبنا، والشعوب المتضامنة مع قضيتنا في كل أنحاء العالم، للعمل على إيصال صوتنا، وقضيتنا الأساسية، وهي تحرير الفكر الديمقراطي، والإرادة الحرة المتمثلة بالقائد عبد الله أوجلان”.