الشبيبة الثورية: الديمقراطي الكردستاني سيكون فريسة للمحتل حالما ينتهي من استخدامه

روناهي/ الدرباسية –

استمراراً لتعاون الحزب الديمقراطي الكردستاني مع المحتل التركي ضد الشعب الكردي قال جان فورين، العضو في حركة الشبيبة الثورية بالدرباسية: لا يجوز تسمية سلطات الحزب الديمقراطي الكردستاني بالخونة، لأنهم أعداء.

تستمر حكومة الحزب الديمقراطي الكردستاني في نهجها العدائي تجاه الشعب الكردي، وذلك من خلال التعاون والتنسيق العالي المستوى بينها وبين النظام التركي الفاشي، فلا يُخفى على أحد، مشاركة قوات الديمقراطي الكردستاني، في الهجمات التي تشنها دولة الاحتلال التركي على جبال كردستان، وعلى حركة التحرر الكردستانية، إضافة إلى احتجاز الحزب المذكور لجثامين شهداء حركة التحرر الكردستانية ورفضه لتسليم جثامين الشهداء لذويهم، إضافة إلى تآمرها ضد الشعب الكردي بمشاركته في بناء جدار يفصل بين شنكال وروج آفا.

ممارسات الديمقراطي الكردستاني لم تمر دون ردود أفعال، فعلى الصعيد الشعبي، تستمر التظاهرات والاحتجاجات في كافة مدن روج آفا وشمال وشرق سوريا واتسعت للعالم أجمع، للتنديد بكل هذه الممارسات ولمطالبة سلطات الديمقراطي الكردستاني، بالكف عن التعاون مع أعداء الكرد.

العدو التاريخي للشعب الكردي

من جانب آخر، فإن حركة الشبيبة الثورية، وعلى لسان، جان فورين، عضو فرع الحركة بالدرباسية، أكدت على أن حركتهم تدين كل هذه الإجراءات التي لا تخدم أحد سوى دولة الاحتلال التركي، حيث قال جان فورين لصحيفتنا: “إن كلمة الخيانة، أو خائن، تُطلق على أخاً قام بفعل ما يندرج في إطار الخيانة، وبعد ذلك الفعل، يُسمى هذا الأخ بالخائن، ولكن حقيقة هذا التعريف لا تنطبق على الحزب الديمقراطي الكردستاني، لأن هذا الحزب لم يكن أخاً للشعب الكردي في يوم من الأيام، بل كان دائماً في صفوف أعداء الكرد، لذلك فإن التسمية الحقيقية لهذا الحزب هي تسميته بالعدو، لأن هذا الحزب تاريخياً يمارس سياسات عدائية تجاه الشعب الكردي. وهذا العِداء يظهر جلياً في تعاون هذا الحزب مع أعداء الكرد، وعلى رأسهم دولة الاحتلال التركي الفاشية، وأيضاً النظام العراقي والنظام الإيراني، وهذا التعاون لا يهدف إلا لتحقيق مصالح حزبية وشخصية ضيقة ضارباً بعرض الحائط كل مصالح الشعب الكردي، بما فيهم شعب باشور كردستان”.

الخيانة والعِداء موثّقتان تاريخيّاً

فورين تابع بالقول: “كل هذه الخيانة والعداء تجاه الشعب الكردي، موثقٌ تاريخياً، فعلى سبيل المثال: تستمر هجمات هذا الحزب على مناطق الدفاع المشروع وعلى حركة التحرر الكردستانية منذ عام 1992 وحتى يومنا هذا، مع العلم أن أبناء حركة التحرر الكردستانية هم أبناء الشعب الكردي، ويناضلون في سبيل الشعب الكردي، فأي سبب يبرر الهجمات التي تشنها قوات الديمقراطي الكردستاني على تلك الجبال سوى العداء؟ بدلاً من مساندة حركة التحرر الكردستانية في الوقوف في وجه الاحتلال، أبعد من ذلك، فأن سلطات الديمقراطي الكردستاني حتى اللحظة تلتزم الصمت تجاه كل الانتهاكات التي يرتكبها النظام التركي الفاشي في المناطق التي يحتلها في روج آفا شمال وشرق سوريا، زد على ذلك، بأنهم يُشاركون مرتزقة تركيا في احتلالهم لأراضينا، في محاولة لإضفاء الشرعية على هذا الاحتلال، والسؤال الأهم الذي يطرح على أثر هذه السياسات هو: إلى ماذا تهدف سلطات الديمقراطي الكردستاني؟ ما الغاية من كل هذه السياسات العدائية؟”.

تقسيم الوطن

جان فورين لفت إلى أهداف الديمقراطي الكردستاني من هكذا سياسات بقوله: “السياسة الأكثر قذارة التي يُمكن أن تُمارس هي سياسة التقسيم، فمن يعمل على تقسم وطنه يُثبت بأنه قد وصل إلى أدنى مستويات الخيانة، ونستطيع أن نقول بأن سلطات الديمقراطي الكردستاني وصلت إلى القاع في بحر الخيانة، وذلك من خلال تنسيقها مع النظام العراقي في بناء جدار العار بين شنكال وروج آفا، والهدف من هذه السياسات، ولا سيما بناء الجدار، الهدف منها تقسيم الشعب الكردي، وذلك بسبب القوة التي يكتسبها هذا الشعب من تلاحمه ووحدته، لذلك، يسعون دائماً إلى تقسيم الشعب الكردي ليستطيعوا النيل من عزيمته، ولكن هذه السياسات لن تنجح، وستفشل كما فشلت كل السياسات التي سبقتها”.

عضو حركة الشبيبة الثورية بالدرباسية، جان فورين، اختتم حديثه بلفت الانتباه إلى ضرورة أن يدرك الديمقراطي الكردستاني ما يفعله ضد الشعب الكردي: “إن دولة الاحتلال التركي تاريخياً لم تكن صديقة أو حليفة لأحد، فهي تتعامل مع الجميع بعقلية التابع الذليل، وهي اليوم تتعامل مع سلطات الديمقراطي الكردستاني المعاملة ذاتها، لذلك على سلطات هذا الحزب أن تُدرك خطورة السياسة التي تتبعها، ويجب أن تتخلى عن هذا النهج في أسرع وقت ممكن، لأنهم سيكونون فريسة للمحتل التركي، حالما ينتهي هذا المحتل من استخدامهم كأدوات”.