سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

جيل الشباب… بينَ تحديات العصرنة والتمسك بالجذور والأصالة

برخدان جيان_

الكثير من العبارات، والنعوت السلبية، تُطلق على جيل الشباب اليوم في ظل التغيرات، والتطورات، التي أوجدها هذا الجيل في الكثير من الدول والمجتمعات، إلا أن مجتمعاتنا لا زالت غافلة عن أهمية هذا الجيل، والضغوطات التي يواجهونها، ويُرمون بها من قبيل “جيل لامسؤول”… “غير قادر على تحمل مسؤولياته”…الخ في حين يتم تجاهل جهودهم، ومهاراتهم، والتقليل من شأنها، دون أن يراعوا، أن الشباب هم الركيزة الأساسية في تطور، وتقدم المجتمعات، وبهم تتطور الأمم وتتقدم.
كلمة الشباب اليوم نسمعها بشكلٍ متكرر، لتدل على الاستهتار حينا… والجحود بقدراتهم أحياناً أخرى…!، فهل هذا التعميم منصف لشبانا اليوم…؟ والتقليل من قيمة الشباب كان مألوفا عند جيل الآباء أو الأجداد، لربما كان هذا التقليل من شأن الشباب يعود لطريقة عيشهم في الحياة سابقا، ولربما كانت عناصرها مختلفة، عما هي اليوم، حيث كانوا يهتمون جداً بالتفاصيل الحياتية، وما يرافقها من مجاملات تتطلب الكثير من الوقت والجهد، في حين أن أسلوب الحياة المعاصر يتطلب السرعة والتغيير؛ لذلك دائماً تجد جيل الآباء، والاجداد يُطالبون أبناءهم بالتقيد ببعض العادات، والتقاليد، وأساليب الحياة التي عاصروها خلال فترة شبابهم.
لذلك نستطيع القول: “إن التطور الخرافي، الذي أصبح واقعاً وسمة من سمات العصر، يتطلب اختزال الكثير من السلوكيات الاجتماعية القديمة، ولا يقبل الاستغراق بالتفاصيل، وهذا ما ينافي الأصالة، والتمسك بالجذور، التي يعتقدها الآباء والأجداد منطقية، ومناسبة لقيم الشباب، ويرون في تطويرها بما يتناسب مع العصر الحالي، هي من الخطوط الحمراء، التي لا يمكن تجاوزها أو الاقتراب منها”.
ولكن هذا المنطق خاطئ، وغير صحيح، لسببٍ أن مواكبة التطورات الإيجابية، التي أحدثتها العصرنة، ﻻ تعني انسلاخاً عن الجذور، فالنبتة بلا جذورها تكون هشة، ﻻ تحمل مقومات القوة، والاستمرار، على أن يكون التمسك بهذه الجذور، باستثمارها كقاعدة للانطلاق إلى فضاءات النماء، ومواكبة التطور، ﻻ الوقوف عندها والتخلف عن العصر.
إن المشاعر والأحاسيس البشرية هي ذاتها منذ بدء الخليقة وإلى الآن، ولكن طرق استثمارها تتغير، وأساليب التعبير عنها تتبدل،  بتغير العصر والزمان، ولا تعني في هذا التبدل المساس بجوهرها، ففي السابق كان التعبير عن الأحاسيس أيا كانت، يتم بتدرج وهدوء، أما الآن فإن جيل الشباب يعبر عن نفسه بطريقة سريعة وصاخبة، ويقفز عن الكثير من التفاصيل، التي ﻻ تعني له شيئا، فهل هذا استهتار بالمشاعر، أم المضي بها بتسارع يتناغم مع طبيعة حياتهم المُعاشة؟
إن من الاجحاف مطالبة الجيل الجديد بنهج سلوكيات، كانت تمارس بظروف ومعطيات وطبيعة حياة مختلفة عن اليوم بتفاصيلها وحيثياتها كافة، وفق هذا المنظور في التغيير الذي حصل بفعل التقدم في مفاهيم الحياة، لا يجب على الشباب أن يعيشوا بزمن قد اندثرت فيه قيم كثيرة، وبذلك يتم سلخ الشباب عن واقعهم المُعاش في الوقت الراهن، وهذا الأمر غير منطقي وعقلاني.
لذلك يرى باحثون في علم الاجتماع:  أن جيل الشباب اليوم يحمل تاريخه، وتراثه بقلبه، ولكنه يعبر عن كل هذا، ويتعايش معه دون انسلاخ عن الواقع المعاش، وهو بهذا يمتلك مقومات أقوى، مما كان يمتلكها أسلافه، فالتحديات المتعاظمة مثل (الحروب ـ الأزمات ـ التغيرات) تجعل المقاعد الأمامية محجوزة سلفا للأقوياء، ما يتطلب منهم شحذ الهمم، ومضاعفة قوتهم.
كما أن الاعتبارات غير الموضوعية، والتي كانت تحكم نجاحات الأفراد، ووصولهم لمراكز القيادة، والتي تتمثل بالانتماء لطبقة ما، أو لأي اعتبارات مادية كانت أم اجتماعية، لم يعد مقبولاً من قبل هذا الجيل، بل أصبحت قدرات الفرد، ومؤهلاته هي التي ترفعه أو تضعه، وهذا يعمل تغييراً كبيراً بالمفاهيم، ويجعل ميادين العلم، والعمل مجالاً للمنافسة الحرة العادلة، ولا يؤخر هذا التغيير الخلاق سوى مقاومة قوى الرجعية، والبراغماتية، ومحاربتها لأي تقدم يسحب منها امتيازاتها.
والرجعية ليس لها وطن أو فئة عمرية،  فهي موجودة في الأماكن والأزمنة كلها، ولكن الشباب أقل تأثراً وتمسكا بها.
إنه الجدل الدائم بين الأجيال، واعتقاد كل منهما بوجهة نظره، التي يعتقد صحتها، وهو صراع يومي يريد فيه الآباء أن يكون الأبناء نسخة منهم، ويريد الأبناء الاستقلالية عن جيل حركته بطيئة، ومعيشتهم رتيبة، فيجب بتلك المقارنة على الآباء الاعتراف، أن لكل جيل طريقته في عيش زمنه، وعلى الآباء احتضان أفكار الجيل الجديد؛ لأنها بالتأكيد أفضل من طريقتهم، ويجب على الآباء الاعتراف بأن شخصية الأبناء مختلفة، وتفكيرهم أسرع فهم يعيشون عصر الكمبيوتر والإنترنت، وقد حصلوا على درجات علمية لا يستهان بها، في حين يعتقد الآباء أن نجاح الأبناء يتمثل في الطاعة، والسير بجوار الحائط، والحياة التقليدية، ولكن هيهات أن يُنفِّذ الأبناء تلك الرغبات الرجعية، التي تقتل الطموح، وتجمد طموحاتهم وشغفهم الى التغيير المستمر.
إن للشباب دوراً كبيراً ومهماً في تنمية المجتمعات وفي بنائها، كما أن المجتمعات التي تحوي نسبة كبيرة من الفئة الشابة هي مجتمعات قوية، وذلك كون طاقة الشباب الهائلة، هي التي تحركها، لذلك فالشباب هم ركائز أي أمة، وأساس تنميتها وبناة مجدها وحضارتها، وسر نهضتها؛ وأشاد القائد عبد الله أوجلان بذلك حيث قال: “بدأنا بالشبيبة، وبالشبيبة سننتصر”.
من هذا المنطلق يبين كتاب، ومختصون في مجال الدراسات الاجتماعية، إنه مثلما يكون للشباب دور فاعل في تقدم المجتمع وتطوره، ولهم دور في الحفاظ وفي التقدم لوطنهم، فيجب على المجتمع أن يوفر للشباب الظروف الكافية، والمناسبة لتحقيق استفادة أكبر من طاقاتهم، فكما كان للجيل السابق من المسؤولين والمشرّعين بصمة في تمهيد الطريق للشباب اليوم، هنالك واجبات على المعنيين في الجهات الإدارية، والذين بادروا وثابروا لدمج الشباب ضمن المؤسسات، والإدارات، واللجان للقضاء على العمالة، وبناء مستقبل للشباب، لذلك المرحلة الحالية تقتضي المزيد من التخطيط، لتمكين الشباب من إنشاء مشاريعهم الخاصة، بتوفير وسائل الدعم وسبل النجاح، ثم التخطيط لإقامة مؤتمرات علمية وورش عمل ونقاشات، من شأنها توسيع المشاركة، وتفعيل دور الشباب بدعم المشاريع الصغيرة، والتأهيل السياسي من خلال التشجيع على الانخراط الإيجابي في قضايا المجتمع،  والمشاركة البناءة في الفعاليات السياسية، والاجتماعية لإبداء آرائهم وأفكارهم المتجددة والخلاقة، التي من شأنها تطوير المجتمع، وإحداث التغيير والتطوير المطلوب لشعوبنا ومجتمعاتنا.
إلى جانب ذلك يجب تعزيز الجانب الاجتماعي، والثقافي والرياضي في حياة الشباب، بتوفير الدعم وإقامة المسابقات، وتذليل العقبات، التي قد تعوق هذا التطور، ونشر الوعي الصحي، وأن تكون الرعاية الصحية، والعلمية للشباب من أولويات الجهات المعنية.
 إن علاقة التنمية بالشباب، هي علاقة الفعل بالفاعل، فلا تنمية من دون شباب، وأن من سمات شبابنا الطموح والجرأة والحماس، لذا وجب استغلال هذه الصفات، لتحقيق نهضتها بالتنمية الشاملة، فالشباب هم عماد المجتمع وأساس تقدمه، فالدول المتطورة دائماً تُولي الشباب أهمية كبرى، وتعطيهم أدواراً قيادية بعد توفير أفضل الفرص في التعليم، والتدريب والتطوير، لكي يكونوا عناصر فاعلين قادرين على الابتكار، ذلك أن تركهم للفراغ والبطالة يسبب انجرافهم وراء فكر هدامة للمجتمع، وشعورهم بالإحباط في هذا المجتمع.
 فالشباب هم عدة المستقبل، وفعاليتهم تُبنى في صورة هذا المستقبل، فمتى كان واقعهم مشجعاً على العمل، كان المستقبل واعداً مليئاً بالأمل، لذا واجبات إعداد الشباب هي مسؤوليات تاريخية، لإعداد جيل مميز صحياً وفكرياً، علماً وعملاً، خلقاً وسلوكاً؛ لأنهم هم طليعة كل مجتمع، وهم عموده الفقري، ومصدر قوته النشيطة الفاعلة، وتكتسب هذه الشريحة أهمية بالغة باعتبارها مورداً وطاقة بشرية، ينبغي الاهتمام بها وتنميتها، وتأهيلها في أفق قيامها بأدوار ريادية في مجالات متعددة، للنهوض بالمجتمع في ظل تحدي التحولات والمتغيرات الحاصلة اليوم، من أجل المساهمة في التقدم والبناء، الذي هو غاية كل الشعوب، ومن أجل ذلك لابدّ من توفير بيئة صالحة لتشجيع الشباب، خالية من المحسوبية والعلاقات الشخصية، والمصلحية الضيقة، وإعلاء قيم الكفاءة والمساواة، وتكافؤ الفرص وتعزيز الإيمان الراسخ بمبدأ العدالة، وإتاحة الفرص المتوالية لأمواج متلاحقة من الشباب الواعي القادر على العطاء، المؤهل بفعل توفير أفضل فرص التعليم والتدريب، فالاهتمام بالشباب هو مقياس المجتمع الفاعل، فهم الطاقة والإرادة والقوة، لذا يجب أن يكونوا على دراية ووعي كاملين بحقوقهم، وبواجبهم أيضاً نحو مجتمعهم ووطنهم.
إن التمييز والمحسوبية، والفساد والتهميش، والجمود الثقافي، هذه المعاني تؤدي إلى ظاهرة شلل في التنافس الاقتصادي، وتؤدي إلى تحجيم قوة الشباب، وإلى إلغاء تميّزهم في المجتمعات، كل هذه معوقات خانقة لا تسمح أبداً بتمهيد الطريق للشباب، ولا تبشر بقدرتنا على الاستفادة من هذه الثروة الهائلة، بل تضع الحواجز أمامهم، وتكبح جماحهم، وتكبت طموحهم.

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle