No Result
View All Result
المشاهدات 2
رفيق إبراهيم_
في الخامس عشر من شباط مرت علينا ذكرى المؤامرة الدولية المؤلمة، والمشؤمة، التي استهدفت قائد الشعوب الحرة عبد الله أوجلان، والآن وفي الرابع من نيسان نحتفل جميعاً بميلاد هذا القائد الفذ، الذي سخر حياته في سبيل خدمة الشعب الكردي، والشعوب المضطهدة كلها، ليس في الشرق الأوسط فحسب، بل في العالم أجمع.
القائد عبد الله أوجلان ولد من رحم المعاناة، والظلم، وكان شاهداً على ممارسات دولة الاحتلال التركي بحق الشعب الكردي، وجميع الأقوام والأديان التي تحويها تركيا، وحمل هموم وآلام هذه الشعوب، وفكر بعمق في كيفية خلاصها من الفاشية والطغيان، فكسر الأغلال، وحطم القيود، وقال: لا للممارسات، وللانتهاكات، التي ترتكب بحق الشعب الكردي الحر، وكان خير من حمل الأمانة، وبرهن، أن الشعب الكردي شعب مقاوم لا يمكنه التنازل عن حقه مهما كانت التضحيات.
المفكر والفيلسوف والمناضل والقائد عبد الله أوجلان، وبعد المؤامرة الدولية، واحتجازه في سجن إمرالي، قال: إنه يجب أن تكون هناك ثورة جديدة انطلاقتها ستكون من إمرالي، ليجعل من العزلة المفروضة عليه مصدراً لتطبيق فكر الأمة الديمقراطية، ليكون سجن إمرالي مركزاً للفكر، والالهام لشعوب العالم الحرة، ووجه بذلك صفعة قوية للنظام التركي أولاً، ولجميع الأنظمة الديكتاتورية في المنطقة ثانياً، ليصبح منارةً وشعلة، أضاءت الدروب المظلمة وفتحت آفاق الحرية، والديمقراطية للشعوب التواقة للحرية.
الرابع من نيسان من عام 1949 كان يوما مميزاً، كان يوماً لميلاد قائد الأمة الديمقراطية، لميلاد العيش المشترك وأخوة الشعوب، ومحاربة الظلم وشتى أنواع الاقصاء والتهميش، وبالفعل أثبت القائد أوجلان، بأن الشعب الكردي شعب حي، ولا يمكنه التنازل عن حقوقه المغتصبة، فكان الملهم للشعب الكردي، ولجميع الشعوب المضطهدة، التي باتت تستمد قوتها وإرادتها من مقاومة، ونضال القائد أوجلان على الرغم من الظروف الاستثنائية، التي تفرض عليه في غياهب سجن إمرالي، وهو يصر على المضي في تحقيق الحرية والديمقراطية، للشعوب كلها في الشرق الأوسط والعالم.
ومن هنا، فإن التهنئة بميلاد القائد لا تكفي، لذا علينا جميعاً كشعوب في هذه المنطقة العمل على إطلاق سراح هذا المناضل، والفيلسوف ومنظر الأمة الديمقراطية، التي فيها حل مشاكل شعوب المنطقة، والكلام وحده لا يكفي للوصول إلى الأهداف المنشودة، التي يجب أن نعمل من أجلها، وفي مقدمتها الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، لأن حريته من حرية شعوبنا، ومن واجبنا جميعاً المطالبة برفع العزلة المشددة المفروضة عليه من قبل الفاشية التركية.
ومن هنا علينا إيصال صوتنا إلى مراكز القرار العالمية، والتنديد بما يقوم به النظام التركي من انتهاكات، بحق القائد في سجن إمرالي، وعلى المنظمات القانونية والحقوقية الدولية المعنية الضغط على المحتل التركي، ورفع العزلة، وبيان ظروف الاعتقال السيئة للغاية للرأي العام، فالظروف الغامضة وعدم معرفة ما يجري بين جدران سجن إمرالي، يترك إشارات استفهام كثيرة، ولا بدّ لنا معرفتها ومعرفة تفاصيل ما يجري هناك.
شعوب المنطقة أكدت وتؤكد على ضرورة القيام بمسؤولياتها تجاه من ضحى بحياته في سبيل حريتهم، وضعت نصب أعينها تحقيق حرية القائد أوجلان، لأنها ترى في حرية القائد حريتها المنشودة.
No Result
View All Result