نساء الحسكة: “فكر القائد أوجلان طريق للنصر وإسقاط للدول الرأسمالية”

استطلاع/ دلال جان –

روناهي / الحسكة- إن المؤامرة الدولية التي شاركت فيها الدول الإقليمية والمخابرات العالمية ضد القائد الأممي عبد الله أوجلان، كانت تهدف إلى القضاء على آمال الشعب الكردي في الحرية والديمقراطية، فقد جاءت هذه المؤامرة رداً على تعاظم قوة الشعب الكردي واصرارهم على نيل جميع حقوقهم من خلال قوة حزب العمال الكردستاني الذي بات يشكل خطراً كبيراً على مصالح الدول العظمى، هذا ما أكدته نساء الحسكة عن المؤامرة الدولية التي حيكت بحق القائد عبد الله أوجلان.

حرية المرأة من أولويات قضايا القائد

جاءت المؤامرة كخطة مدروسة ومنظمة من قبل المخابرات العالمية والرأسمالية والتي بدأت مع خروج القائد أوجلان من الأجواء السورية إلى الأجواء العالمية حتى يوم اعتقاله تمهيداً لضرب كل خطوة يخطوها الشعب الكردي والشعوب المضطهدة في المنطقة لإجهاض ثورة الحرية، إلا أن جميع محاولات أعداء الشعوب التواقة للحرية في القضاء على حزب العمال الكردستاني بآت بالفشل، ولأن الشعب الكردي صاحب تاريخ وثقافة عريقة واستمد فكره الثوري من القائد أوجلان تمكن من دراسة التاريخ جيداً واستخلص العبر منها وخاصةً الثورات الكردية وأدرك كيف يسير نحو الحرية والديمقراطية باعتماده على الشعب والمجتمع، وهذا كان الخطر الحقيقي على جميع القوى التي شاركت في المؤامرة والتي توحدت في هذه المؤامرة لما يشكله القائد أوجلان من خطر على مصالحهم وحكوماتهم الاستبدادية والديكتاتورية، وقد كانت حرية المرأة في فكر القائد أوجلان لها الأولوية لأنه يؤكد على أن تحرر أي مجتمع هو بتحرر المرأة فيها وإن الديمقراطية لن تتحقق بدون حريتها.

فكر وفلسفة القائد حل لجميع مشاكل الشرق الأوسط

وقد قامت صحيفة روناهي ببأخذ آراء بعض النساء حول المؤامرة الدولية على القائد الأممي عبد الله أوجلان حيث حدثتنا حمدية موسى حول ما تحيكه الدول المستبدة من مؤامرات على القائد أوجلان مشيرةً إلى إن المؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان هي مؤامرة على الشعب الكردي وجميع شعوب المنطقة، ففكر وفلسفة أوجلان تعتبر الحل الوحيد لجميع مشاكل الشرق الأوسط في بناء مجتمع حر، ومجتمع سياسيي وأخلاقي وديمقراطي. وأشارت حمدية إلى أنه بفضل هذا الفكر وصلت جميع شعوب المنطقة إلى هذه المرحلة، وهذا ما كان يخشاه الدول الإقليمية والدول الكبرى، فبدأوا بنسج خيوط المؤامرة ضد القائد معتقدين بأن زجه في السجن سيمنع من انتشار فكره وفلسفته وسيقضي على إرادة وعزيمة الشعب الكردي وإنهاء القضية الكردية. مؤكدةً إلا أن جميع هذه المخططات بآت بالفشل وهذا ما رأيناه في ثورة روج آفا وشمال سوريا، فقد تمسك جميع شعوب المنطقة من كرد وعرب وسريان بهذا الفكر النبيل وجعلوه مسلكاً لهم للخروج من هذه الأزمة واستطاعوا حماية مناطقهم والتصدي للقوى الظلامية ودحرهم.

فكر القائد تتضارب مع مصالح الرأسمالية

كما أضافت بهذا الصدد شها سينو قائلةً: “الفكر الديمقراطي وقضايا الشعوب وحل خلافاتها تكمن في فكر القائد عبد الله أوجلان، ودراساته العميقة حول مفهوم الديمقراطية والحرية والإنسانية وحل مشاكل الشعوب، وإيلاء الأهمية للإنسان والإنسانية وخاصةً المرأة، لأنها كانت تعاني من الظلم والاضطهاد من قبل الذهنية الذكورية، وسيطرة الأنظمة الرأسمالية والرجعية والدكتاتورية، لذلك لا تروق لهذه الأنظمة هذه الأفكار وهذه الفلسفة وتتضارب مع مصالحها الرأسمالية، حيث تأمرت القوى الرجعية لإمحاء هذا الفكر من خلال مؤامرة شباط 1999م، ضد القائد عبد الله أوجلان”. وأردفت شها بأن هذه المؤامرة ذهبت أدراج الرياح، لأن الشعوب التواقة إلى الحرية والديمقراطية والتي عانت الويلات في ظل هذه الأنظمة تمسكت بهذا الفكر الحر وسارت على دربه، حتى تحقيق النصر على كل قوى الاستبداد وجعل منطقة الشرق الأوسط منطقة سلام تعيش فيه كافة الأقوام والطوائف بسلام.

واختتمت قولها: “سنتابع النضال والمقاومة حتى يتم تحرير القائد من بين أيدي وحوش البشرية التي ليس لها هم سوى استعباد البشر وتدمير الإنسانية”.

نطالب بوقف الانتهاكات بحق القائد

وحول المؤامرة ضد القائد وكيفية بناء مجتمع حر ديمقراطي قد ذكرت لنا آهين صبري في حديثها حيث قالت: “لقد ناضل القائد عبد الله أوجلان بفكره وفلسفته المجتمعية من أجل التعايش المشترك بين جميع شعوب المنطقة وإرساء قواعد الحرية والديمقراطية، وبناء مجتمع حر وديمقراطي وسياسي وأخلاقي، لذلك جاءت المؤامرة الدولية في 15 شباط عام 1999م، بحق القائد الأممي أوجلان بمثابة كسر لإرادة الشعب الكردي، وجميع الشعوب التواقة للحرية، وبالرغم من انتشار فكره في المنطقة بعد أسره وفشل المؤامرة في الوصول إلى أهدافها المرجوة من قبل الأنظمة الدكتاتورية، لا تزال المؤامرة مستمرة إلى يومنا هذا بتشديد العزلة على القائد”.، وطالبت آهين باسم نساء روج آفا وشمال سوريا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية بالوقوف ضد هذه الانتهاكات التي تمارس ضد قائد أممي يسعى لنشر الحرية والديمقراطية ومؤازرة قضيته العادلة، والضغط على حزب العدالة والتنمية الدكتاتوري لرفع حالة الأسر وفك سجن القائد.

إفلاس الدولة التركية ظهرت بمؤامرتها ضد القائد

إن المؤامرة الدولية التي طالت القائد عبدالله أوجلان وفرض العزلة عليه منذ سنوات ومنع زيارة محاميه وعائلته تؤكد على إفلاس السياسة التركية والرأسمالية الدولية تجاه فكر وفلسفة القائد، لذلك عمدوا إلى حبك المؤامرة على القائد أوجلان وزجه في سجن إيمرالي وفرض العزلة عليه، هذا ما أكدت عليه جيهان فرمان من خلال قولها، وتابعت أيضاً: “نحن النساء اللواتي ارتوينَّ من فكر وفلسفة القائد لن نقف مكتوفي الأيدي، وسنناضل ونقاوم جميع المخططات والمؤامرات التي تحاك ضد شعوب روج آفا والشمال السوري والقائد عبد الله أوجلان”. وشددت جيهان بأن الدولة التركية لن تستطيع زعزعة الأمن والاستقرار في مناطقنا، مختتمةً: “سنعمل بكل طاقاتنا من أجل حرية القائد عبد الله أوجلان وفك أسره، كما يناضل القائد في السجن من أجل حرية وديمقراطية الشعوب المظلومة ومن أجل حرية المرأة أيضاً”.