نازحو مخيم عين عيسى يُطالبون بتقديم الدعم المادي

حسام اسماعيل –

روناهي/ عين عيسى: تقتصر المُساعدات الإغاثية التي تُقدمها المنظمات الداعمة في مخيم عين عيسى على بعض الحُصص المحدودة من السلال الغذائيَّة، ومن جانب آخر تعمل أغلب المُنظمات الأخرى العاملة في مُخيم عين عيسى في المجال الترفيهي وتقديم الدعم النفسي لنازحين، في حين يُطالب نازحو مخيم عين عيسى تلك المُنظمات بتقديم الدعم المادي في كل المجالات، لتسيير أمورهم المعيشيَّة اليوميَّة.

كان لصحيفتنا جولة على مخيم عين عيسى والتقينا بعدد من النازحين الذين طالبوا بتقديم الدعم المادي.

والتقينا بالنازح ابراهيم الزعيتر الذي تحدث قائلاً: “نحن بحاجةٍ ماسةٍ إلى الدعم الغذائي والمُساعدات الغذائيَّة، عندي أسرة مُؤلفة من عشرة أشخاص، وهي بحاجة إلى الغذاء بشكل يومي، وبسبب توقف مطبخ المُخيم بعد إغلاقه، كيف لي تأمين حاجة هذه الأسرة الكبيرة وبشكلٍ يومي؟”.

وأكد النازح الزعيتر على أن السلة الغذائيَّة التي تُقدمها منظمة (المودة) كل شهر لا تكفي ولا تسد الحاجة، وأغلب المواد الغذائيَّة فيها ذات نوعيَّة سيئة، ناهيك عن تقديم نفس الحُصة ونفس المواد الغذائيَّة كل شهر.

كما والتقينا بالنازح حميد الخليف من مُخيم عين عيسى الذي اشتكى من سوء الخدمات الصحيَّة المُقدمة من قبل المُنظمات المعنيَّة بالجانب الصحي في المخيم، والتي تكتفي بالمُعاينة فقط، والإحالة إلى المشافي مع الأخذ بعين الاعتبار بُعد المشافي عن المخيم وغلاء أسعار هذه المشافي، وتساءل لماذا لا تُقوم هذه المُنظمات بتقديم الرعايَّة الصحيَّة والدواء لأغلب المرضى الذين لا يملكون المال للذهاب إلى هذهِ المشافي؟

وفي لقاء مع الإداري في مُخيم عين عيسى جلال العيّاف الذي تحدث قائلاً: اطلعنا كافة المُنظمات الإغاثيَّة والإنسانيَّة العاملة في كافة المجالات على احتياجات المُخيم، وخاصةً مع قدوم فصل الشّتاء، وعلى ما يبدو وصلت الصورة بشكلٍ كامل، ولكن إلى الأن لم تستجب المُنظمات العاملة في مُخيم عين عيسى لهذهِ الطلبات التي قدمناها”.

وأضافَ العيّاف هنالك تقصير واضح من قبل المُنظمات الداعمة في المخيم وخاصة تقديم حصص غذائية ذات نوعيَّة جيدة، وتكون مُتنوعة وكافيَّة للنازحين، بالإضافة إلى التركيز على الرعايَّة الصحيّة وتقديم الدواء لمرضى المُخيم، وعليها أن لا تكتفي بتقديم الترفيّه والتسليّة لأنَّ النازحين بحاجة إلى دعم مادي ملموس.