سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

سوبر مازوت أم سوبر مان لكل بيت..؟!

روناهي/ قامشلو ـ

يبدو أنه بات على المواطن علاوة على الهموم التي يحملها من نقص السكر وانقطاع الكهرباء، ورداءة جودة الخبز بالشكل المطلوب، أن يحمل برميل المازوت وينزل به من الطابق الثاني أو الثالث ويطير بهِ إلى الكازية، وينتظر لساعات حتى يعود بهِ ممتلئاً، ولكن البطولة تكمن في كيفية إرجاع البرميل إلى مكانه السابق؟ بالفعل يلزمنا سوبر مان، طبعاً هنا الآن سوف يتساءل المدعو فهيم ولماذا لا يضعونه في الطابق الأرضي؟ وهنا نقول لك يا فهيم بأنه في الصيف الماضي حاول لص السرقة في أحد الممرات، فخرج وشاهد دراجته تُسرق، ونعود للمدعو مازوت الذي يُباع بمبلغ 85 ل.س، والذي بسبب تقاعس الجهات المعنية وعدم توزيعه مبكراً لم يستلم الكثير من المواطنين الدفعة الثانية، مما دعا بالقائمين على المحروقات بأن يقرروا في أن يراجع كل مواطن كازيات مُحددة من قبلهم، ويأخذ حصته من الدفعة الثانية هناك، ولكن لم يُفكر الأخ المعني بهذا الأمر مَن هم الذين يسكنون في الطابق الثاني والثالث والرابع حتى؟، طبعاً مازوت السوبر فهو يأتي لمنزلك، ولكن بعد موافقة لجنة المحروقات بقامشلو وأخذك لورقة من هناك، وهذا المازوت فقد كان سعره بـ 150 ل.س وما بين ليلة وضحاها ارتفع إلى 410 ل.س، ومازال الشعب يتساءل هذا “سوبر فهمنا”، ولكن أين انجلى المازوت الذي كانت تسعيرته 150 ل.س؟ وأين تبخر مع ظهور مازوت السوبر 410 ل.س؟، وبشهادة الجميع المازوت هو نفسه فقط تغير السعر وأضيف له كلمة (سوبر)، وطبعاً هذا السعر أغلب المواطنين هم غير قادرين على شرائه، وهذا الأمر كان له دور كبير في ارتفاع الكثير من الأسعار للمواد المختلفة؛ لأنه يستعمل في عليمة نقل البضائع والمواد، وهو مصدر استعمال من قبل أصحاب المصانع والشركات.