سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الغزو الفكريّ الداعشيّ

صلاح الدين مسلم-

ما الجديد الذي يريد أن يطرحه داعش؟ كيف يستطيع داعش أن يسيطر على ذهنيّة هؤلاء المتعايشين مع الشعوب؟ فقد كانت الشعوب الكرديّة، والعربيّة، والفارسيّة، والتركيّة، والأرمنيّة، والسريانيّة، والشركسيّة… متعايشة، لا تسيطر عليها ثقافة الحقد وإلغاء الآخر، وكذلك كانت الأديان المختلفة، وكلّ هذا التوسّع والحروب التي خاضها المستعمرون والدولتيّون عبر مئات وآلاف السنين، كانت غزواً فكريّاً، كما فعل داعش من خلال محو كلّ الآثار التي تدلّ على الحضارات، التي مرّت على أرض بابل، وواشو كاني، وشنكال… ولا اختلاف بين ممارسات داعش، وممارسات الدولة التركيّة، تجاه الحضارات من خلال تدمير قلعة حسن كيف، وتغيير آيا صوفي، ومحو الضيع النيوليتيّة… وهذا ما فعلته أمريكا من خلال القضاء على كلّ شيء يدلّ على الهنود الحمر وغيرهم من الشعوب الأصليّة، وغيرها من الدول، التي تبنّت الديمقراطيّة بعد أن قولبت الشعوب، وهكذا قام النظام العالميّ من خلال محو الذاكرة.
واعتباراً من القرن التاسع عشر جعلت الرأسماليّة وعيَ الحقيقة حكراً عليها، واحتكرت العلوم والتطوّرات، ونجحت الأفكار المتولّدة عن الليبرالية كلها، وعلى رأسها القوموية، في الاستيلاء على الذهنيّة الشرقية، بل حتى أنّ التيارات الإسلامويّة الجديدة تصاعدت مستندة على القوالب الاستشراقية، والتي تعدّ النسخة المشتقّة من الأيديولوجيّة الليبراليّة.
فالنخب السلطوية الاستشراقية، كـتركيا الفتاة وجمعيةِ الاتحاد والترقي على سبيل المثال، قد حوّلت قبلة الشعب من مكّة إلى باريس، وكانت الاستشراقيّة الغربيّة وراء نزعة الجمهوريّاتيّة التركيّة، ومع تأسيس الدولة القومية بلغ الفكر الاستشراقيّ أوجهه، وبسط احتكاره على الذهنيات الأخرى كافّة، وصارت تستورد الأخلاق الغربيّة التي جعلت الفرد القابع في تركيّا مسخاً لا يعرف أين وجهته؟ إلى أن صعد تيار الإسلامويّة الاستشراقيّ الهجين عبر أربكان، وأخيراً أردوغان، وكان رائد الاستشراق في الشرق، بل جعل المسخ التركيّ يزداد مسخاً، من خلال الشكل الإسلاميّ والمضمون الغريب عن الشرق، وزاد عليه أنّه أراد أن يكون محمّد الفاتح الثاني، فيعيد نشر الإمبراطوريّة في مصر المحروسة، وبلاد الشام، والموصل، التي أرادها أن تنضمّ إلى سلطنته في عهده، لكنّ تطلّعات الشعب دائماً كانت إلى فكر يضمن بقاء الفن والفكر محميّين من الاستشراق، وبقاء التعايش السلميّ، الذي لا يطيب خاطر الحداثة الرأسمالية إلّا عندما تصعّده.
استطاع الأصوليّون ناهبو الثورة بسهولة -لا مثيل لها-أن يحوّلوا الصراع من صراع بين الشعب، والسلطة الغاشمة إلى صراع بين الشعوب، وأن يدمجوا ما بين الدين، والعروبة بطريقة غريبة وبتركيبة سهلة، فقرّروا أن يهاجموا المدن الكرديّة المسلمة، بمبرّر أنّهم المشرّعون الحقيقيّون فحسب.
إذاً ما هو المستند الذي استندوا عليه في هجومهم على الكرد؟! ولماذا ظلّت داعش ترسّخ مفهوم الكرديّ الكافر، والعربيّ الخائن، الذي يساند المشروع الكرديّ، ومصطلحات عبّاد النار، وعبّاد الأشخاص، والشعب الجاهل غير العالم بدينه…؟ فلم يختلف مشروع داعش عن مشروع أردوغان، ومشروع الائتلاف، إلّا في مسألة المشروعيّة والقانونيّة غير الأخلاقيّة عبر مقياس أردوغان، والممارسة غير الأخلاقية، التي يعدّونها أخلاقيّة، ومن هنا يجب وضع دراسات معمّقة عن ابتعاد داعش عن الفكر الشرق أوسطيّ التآلفي.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle