الكونغرس الأمريكي يطالب باستراتيجية واضحة في سوريا

مركز الاخبار –

طالب الكونغرس الأمريكي الرئيس جو بايدن باتخاذ لهجة واضحة تجاه الملف السوري في ظل توسيع مظلة التطبيع معها، وأكدت الأخبار الواردة من واشنطن بأن هناك ضغط من الكونغرس على الرئيس بايدن ليتبنى استراتيجية واضحة في سوريا، للسعي في حل الأزمة السورية.

ونشرت وكالات الأنباء والصحف العالمية بأن الكونغرس صعّد من لهجته الضاغطة على الرئيس الأميركي جو بايدن حول الملف السوري، في ظل توسيع مظلة التطبيع مع نظام الرئيس بشار الأسد وبخاصةٍ من قبل الدول العربية.

التطبيع مع النظام غير مقبول

وفي إجماع نادر بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري، كتبت القيادات في لجنتي العلاقات الخارجية في مجلسي الشيوخ والنواب رسالة إلى بايدن، طالبوا فيها إعادة إحياء القيادة الأمريكية فيما يخص الأزمة في سوريا، وحض كل من رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بوب مينديز، وكبير الجمهوريين فيها جيم ريش، بالإضافة الى رئيس لجنة الشؤون الخارجية غريغوري ميكس وكبير الجمهوريين فيها مايك مكول، الرئيس الأمريكي على رفض إعادة اعتراف المجتمع الدولي بنظام الأسد، من دون إصلاحات فعلية تدل على المحاسبة وتعكس إرادة الشعب السوري.

وأعرب المشرعون عن قلقهم من مساعي الحلفاء العرب للولايات المتحدة لتصعيد علاقاتهم الرسمية وغير الرسمية مع نظام الأسد، من خلال التبادل الدبلوماسي الرسمي والانفتاح العلني على النظام، ودعوا في هذا الإطار الإدارة الأمريكية إلى النظر في فرض عواقب على أي بلد يسعى إلى إعادة تأهيل نظام الأسد، والتوضيح أن التطبيع وعودة الأسد إلى الجامعة العربية أمور غير مقبولة.

ووجه كاتبو الرسالة من الحزبين، انتقادات مبطنة للإدارة الأمريكية، ملوحين بغياب أي استراتيجية واضحة لها في الملف السوري، وقالوا: وزير الخارجية أنتوني بلينكن وعد بأنه حين يصبح جو بايدن رئيساً فسوف نعيد إحياء القيادة الأمريكية في الملفات الإنسانية في سوريا.

ودعوا الإدارة الأمريكية إلى توظيف «قانون قيصر» بكل تفاصيله لفرض عقوبات شاملة للحفاظ على عزل النظام السوري، معتبرين أن تطبيق قانون قيصر سيؤكد علنياً الموقف الأمريكي المعارض للتطبيع السياسي.

وذكّر المشرعون إدارة بايدن أن «قانون قيصر» يدعو إلى فرض عقوبات على نظام الأسد وداعميه داخل سوريا وخارجها، وإلى أن نرى تقدماً في إطلاق سراح السجناء السياسيين، وإنهاء استعمال المجال الجوي السوري في الاعتداءات ضد المدنيين، ووصول المساعدات الإنسانية بلا تأخير والالتزام بعدم استعمال الأسلحة الكيمياوية والمحاسبة على جرائم الحرب، وشدد المشرعون على أهمية الضغوطات الأمريكية في الوقت الحالي بسبب فشل تحقيق تقدم في هذه الملفات خلال المفاوضات بقيادة الأمم المتحدة.