مؤتمر ستار يستذكر شهيدات وشهداء العدوان التركي على قرجوخ

مركز الأخبار –

استذكر مجلس مؤتمر ستار شهيدات وشهداء قرجوخ، وجدد العهد بمتابعة مسيرته في النضال من أجل الحرية على خطاهم، وشدد: “قرجوخ هي أصالة التاريخ والثقافة الأصيلة، وازدادت أصالتها بدماء الشهداء، ونعد شهدائنا بالسير على خطاهم حتى تحقيق الحرية والديمقراطية”.

في الذكرى السنوية السابعة لشهداء قرجوخ الذين استشهدوا إثر هجوم جوي تركي على جبل قرجوخ في 25 نيسان 2017، أصدر مجلس مؤتمر ستار بياناً كتابياً، جاء في نصه: “باسم مجلس مؤتمر ستار نستذكر الذكرى السنوية السابعة لشهداء قرجوخ، وكافة شهداء ثورة الحرية، وننحني إجلالاً وإكباراً لأرواحهم الطاهرة.

وبتاريخ 25/4/2017 قامت الطائرات الحربية التابعة للدولة التركية الاحتلالية بالهجوم على قره جوخ واستشهد على إثر ذلك 20 مقاتلاً ومقاتلة وأعضاء الإعلام”.

وتابع البيان: “من غير الممكن التحدث عن هذه الهجمات الجائرة دون تحليل الأهداف الرئيسة لها، والتي تعد من سلسلة الدراما الأردوغانية على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، التي تهدف إلى زعزعة أمنها واستقرارها، وحقيقة ثورة روج آفا، والتي مثلت ثورة المرأة الحرة ونضالها الدؤوب، تلك الهجمات تستهدف هذه المكتسبات وخاصةً نظام الأمة الديمقراطية، التي لمت شمل كافة الشعوب والمكونات في إقليم شمال وشرق سوريا، تحت مظلة الديمقراطية والعدالة والمساواة الاجتماعية، وأعطت الدور الريادي للمرأة”.

وأشار البيان: “حتى الآن لم تتوقف الدولة التركية المحتلة عن انتهاكاتها وجرائمها اللاإنسانية على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، ليس ذلك فحسب، بل تحاول أن توسع رقعة احتلالاتها إلى أكثر من دولة في الشرق الأوسط”.

وأكد البيان: “نستذكر جميع شهداء قرجوخ بفخر واعتزاز، لأنهم حتى آخر لحظة وآخر نفس من حياتهم حاربوا تلك القوى الإرهابية الظلامية (داعش)، وكذلك نستذكر الشهداء الإعلاميين، الذين تم استهدافهم لإسكات صوت الحقيقة وتقديم الصورة الصحيحة لحقيقة الواقع، الذي يخوضه أبناء وبنات شعوب المنطقة، بالإضافة إلى الأمميين والأمميات المنضمين إلى صفوف وحدات حماية الشعب، ووحدات حماية المرأة، إيماناً منهم بقضية التحرر والديمقراطية والمساواة، وضحوا بكل ما يملكون من أجل القيم الإنسانية وإيصال الشعوب إلى الحرية”.

واستطرد البيان: “الدولة التركية لا تتحمّل وجود أي مكتسب يعود بالفائدة على الكرد وكافة شعوب المنطقة، وهي تريد فرض ثقافة واحدة وإنهاء الثقافات المتعددة والمتنوعة، في هذه الذكرى الأليمة مرةً أخرى نقف بكل احترام لاستذكار الشهداء والشهيدات، كما ندعو الأهالي والتواقين للحرية للإدلاء بأصواتهم في انتخابات البلديات، والتي تعتبر من الخطوات المتممة للديمقراطية المباشرة، وسيكون ذلك جواباً ورداً على سياسات الدولة التركية الهادفة إلى كسر إرادة الشعب المقاوم”.

واختتم البيان: “باسم كافة عضوات مؤتمر ستار، نجدد عهدنا الدائم بأننا سنكون سائرات على خطا الشهداء والشهيدات، وكلنا نعلم بأن قرجوخ هي أصالة التاريخ والثقافة الأصيلة، وازدادت أصالتها بدماء هؤلاء الشهداء وسنسير على خطاهم حتى تحقيق الحرية والديمقراطية”.