سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

القهوة والفناجين

التقى بعض خريجي إحدى الجامعات في منزل أستاذهم العجوز، بعد سنوات طويلة من مغادرة مقاعد الدراسة، وبعد أن حققوا نجاحات كبيرة في حياتهم العملية، ونالوا أرفع المناصب، وحققوا الاستقرار المادي والاجتماعي، وبعد عبارات التحية والمجاملة، طفق كل منهم يتأفف من ضغوط العمل، والحياة التي تسبب لهم الكثير من التوتر.
وغاب الأستاذ عنهم قليلا، ثم عاد يحمل إبريقا كبيرا من القهوة، ومعه أكواب من كل شكل ولون، أكواب صينية فاخرة، أكواب ميلامين، أكواب زجاج عادي، أكواب بلاستيك، وأكواب كريستال، فبعض الأكواب كانت في منتهى الجمال تصميماً ولوناً وبالتالي كانت باهظة الثمن، بينما كانت هناك أكواب من النوع الذي تجده في أفقر البيوت.
قال الأستاذ لطلابه: تفضلوا، وليصب كل واحد منكم لنفسه القهوة، وعندما بات كل واحد من الخريجين ممسكا بكوب، تكلم الأستاذ مجددا؛ هل لاحظتم إن الأكواب الجميلة، فقط هي التي وقع عليها اختياركم، وأنكم تجنبتم الأكواب العادية؟ ومن الطبيعي ان يتطلع الواحد منكم إلى ما هو أفضل، وهذا بالضبط ما يسبب لكم القلق والتوتر.
ما كنتم بحاجة إليه فعلا هو القهوة وليس الكوب، ولكنكم تهافتتم على الأكواب الجميلة الثمينة، وبعد ذلك لاحظت أن كل واحد منكم كان مراقباً للأكواب، التي في أيدي الآخرين، فلو كانت الحياة هي: القهوة، فإن الوظيفة، والمال، والمكانة الاجتماعية هي الأكواب، وهي بالتالي مجرد أدوات وصحون تحوي الحياة، ونوعية الحياة (القهوة) تبقى نفسها، لا تتغير وعندما نركز فقط على الكوب، فإننا نضيع فرصة الاستمتاع بالقهوة، وبالتالي أنصحكم بعدم الاهتمام بالأكواب، والفناجين وبدل ذلك أنصحكم بالاستمتاع بالقهوة.
في الحقيقة هذه آفة يعاني منها الكثيرون، فهناك نوع من الناس لا يحمد الله على ما هو فيه، مهما بلغ من نجاح، لأنه يراقب دائما ما عند الآخرين. يتزوج بامرأة جميلة وذات خلق، ولكنه يظل معتقدا أن غيره تزوج بنساء أفضل من زوجته. ينظر الى البيت الذي يقطنه، ويحدث نفسه أن غيره يسكن في بيت أفخم، وأرقى وبدلا من الاستمتاع بحياته مع أهله وذويه يظل يفكر بما لدى غيره ويقول: ليت لدي ما لديهم!
فاعلم إنك إذا أصبحت آمنا في سربك، معافًى في بدنك، عندك قوت يومك، فكأنما حيزت لك الدنيا، وقال أحد الحكماء:
“عجبا للبشر!! ينفقون صحتهم في جمع المال، فإذا جمعوه أنفقوه في استعادة الصحة، يفكرون في المستقبل بقلق، وينسون الحاضر فلا استمتعوا بالحاضر، ولا عاشوا المستقبل، ينظرون إلى ما عند غيرهم، ولا يلتفتون لما عندهم، فلا هم حصلوا على ما عند غيرهم، ولا استمتعوا بما عندهم، خُلِقوا للعبادة، وخلقت لهم نعم الدنيا؛ ليستعينوا بها على ما خلقوا من أجله فانشغلوا بما خلق لهم، عما خلقوا له؛ فعليك بالاستمتاع بالقهوة.
وكالات
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle