سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مهاجرون في مواجهة الانصهار الُّلغويّ والقوميّ

قامشلو/ دعاء يوسف ـ

يواجه المهاجرون في بلاد الغربة تحديّاً كبيراً؛ للحفاظ على لغتهم الأم، وهويتهم المعرضتين للانصهار في بلد، يُفرض عليه التعلم بلغتهم، وليست بلغة المهاجرين الأصلية.
هناك الكثير ممن سافروا، ونزحوا وهاجروا إلى الخارج، تاركين موطنهم لأسباب عديدة، وهذا يؤثر بشكل كبير على حياتهم، وحتى على عاداتهم وتقاليدهم وثقافتهم، حيث يجبر البلد المضيف المواطنين المهاجرين على تعلم لغة البلد، الذي هاجروا إليه، وهذا يؤثر على هويتهم، ولغتهم الأم خاصة لدى الأطفال، فأنهم ينسون لغتهم الأم، وكذلك هويتهم، التي تربطهم بالمجتمع، الذي نزحوا منه بالمقابل هناك من يتمسك بلغته الأصلية، ويسعى إلى الحفاظ عليها من الاندثار.
لن أدعَ أبنائي نسيان لغتهم الأم
ومن بين هؤلاء الأشخاص، الذين تمسكوا بلغتهم الأم ريماس، امرأة كردية تزوجت من نازح في ألمانيا، لتقطن هي وعائلتها في مدينة نورتينغن، وبعد أن رزقت ريماس بطفلها الأول محمد، ولحمايتها لغتها سعت لتعليمه لغتها الأم اللغة الكردية، ولغة والده الأم العربية، وعن الأمر أفادت: “درست في مدارس، حُرمت فيها من لغتي، حيث كان التعليم محصوراً فقط باللغة العربية، وهذا ما أشعرني بالتمييز والانحياز وقتها، من هنا سعيت لتعليم طفلي اللغتين العربية والكردية، كي لا يسنى لغته الأم، كونه وُلد في بلد آخر، وسيفرضون عليه لغتهم، حرصت على تعليمه لغتي، التي أفتخر بها إلى جانب اللغة العربية، فتعلَّمَ التحدث باللغتين في آن واحد”.
وبعد بلوغ محمد ثلاث سنوات، وكنظام للدولة التي يعيشون فيها، فإنه يتوجب إرساله إلى الحضانة، ليتعلم اللغة الألمانية، حتى سن السادسة فنوهت ريماس: “يفرض علينا تعلم اللغة الألمانية، وتعليمها لأطفالنا، وهذا ما يمحو آخر رابطة بيننا وبين الوطن، لذلك وعلى الرغم من تعليم ابني اللغة الألمانية، إلا أنني لن أسمح له بنسيان اللغة العربية والكردية، فأحاول التحدث معه أغلب الأوقات بالكردية، كما يفعل والده الشيء ذاته، لتعلم اللغة العربية”.

تأثير طول الإقامة في بلد الاغتراب على اللغة الأم
وأكدت ريماس على ضرورة تعليم الأطفال لغتهم الأم، إلى جانب تعليمهم اللغة الألمانية، لأن اللغة تمثّل الوعاء الذي يشمل ثقافة وهوية الإنسان، وبدون اللغة يصبح الإنسان بلا هوية.
 وأشارت ريماس إلى أن الكثير من النازحين القادمين من دول عربية، بعد تعلمهم الألمانية نسوا لغتهم الأم، وأكثرهم الذين طالت إقامتهم في بلاد المهجر: “حين لا تسعف المرء لغته الأولى بالكلمات، التي يحتاجها للتعبير، وهذا يعني أن اللغة تتلاشى تدريجيا من الذاكرة، كلما طال الاغتراب عن الوطن، وكيف لشخص يسمح بنسيان قوميته، فيتوجب عليه تعلميها لطفله”.
 وما أثار الدهشة عند ريماس، هي حادثة مرت بها عندما ذهبت إلى طبيب أسنان من أصول فلسطينية، والذي حدثها بدوره باللغة الألمانية، رغم تكلمها معه بالعربية، معلقاً على الأمر أن أغلب زواره من متحدثي اللغة الألمانية، وهذا ما أدى لنسيانه اللغة العربية.
لا يجدون لغة للتواصل بينهم وبين طفلتهم
عائلة أخرى، نزحت إلى الخارج للبحث عن حياة أفضل، كما حسبته، لتجد أن الأمر لم يختلف كثيراً، فلم تجد ما كانت تحلم به، ورغم استقرارها، وجدت نفسها تتمسك بآخر أمل يربط المواطن بوطنه، وهو اللغة الأم، فعانت العائلة من مشكلة اللغة، التي تربط الأطفال بأفراد المنزل.
بينت لنا نورمان خليل، وزوجها محمود مشكلتهما مع طفلتهما سمر، التي تبلغ السنة الحادية عشرة من عمرها، ولا تجيد اللغة العربية (لغة الأم) فقالت نورمان: “ابنتي ولدت بألمانيا، وترعرعت فيها، وبعد إرسالها للحضانة تعلمت الألمانية لتنسى اللغة العربية، وأنا لا أجيد الألمانية كثيرا كوالدها، ولم أشعر أن الأمر قد يحدث فرقاً، ولكننا لم نعد نجد طريقة للتواصل”.
تفاقم الأمر سوءًا، فما عادت والدة سمر قادرة على التواصل مع طفلتها بلغتها الأم، سمر الآن تفهم ما تقوله والدتها بالعربية، ولكنها ترد بالألمانية، ولكن هذا الأمر يوحي بأن لغة التواصل، تنعدم شيئاً فشيئاً بين الطفلة ووالدتها؛ لتكون لغة الإشارات بانتظارهم، إن لم يتلافوا هذا الشيء بالسرعة القصوى.

سعي لصون لغتهم الأم قبل الفناء
هذا الأمر حرك مخاوف نورهان، وجعلها تسعى لتعليم طفلتها اللغة العربية، تداركاً للوضع: “في بادئ الأمر وجدت سمر هذا الأمر صعباً، دائماً تقول: إنه لا نفع من تعلم اللغة العربية، وهي لن تستخدمها، ولكن مع اصراري بدأت تتقبله”.
ولخصت الأم نورهان ما تسعى إليه “حتى مع الابتعاد عن الوطن، تبقى تلك اللغة الوسيلة، التي تربطنا معه، فأسعى جاهدة لتنبيهها لذلك، أن اللغة العربية هي لغتنا الأم، ولغة القرآن الكريم”.
كان للأب دور في تعقد المشكلة، حيث كان يتحدث مع ابنته باللغة الألمانية؛ ما أدى لاختفاء اللغة العربية داخل المنزل، علماً أن والدة سمر لا تجيد الألمانية بطلاقة، وأشار الأب الرميض إلى أن الوضع لم يقتصر على اللغة فقط: “تفاقم الأمر وازداد سوءاً عندما بدأت تتغير عادات سمر، لتندمج مع المجتمع الألماني اندماجاً شبه كامل”، فتسعى والدة سمر الآن لتعليمها اللغة العربية، وتوضيح الفروق لها بين عادات العرب، وعادات الغرب، ولا ضرر من أخذ العادات الجيدة فقط.
ورغم الوقت الضيق لسمر؛ بسبب دراستها ونشاطاتها المدرسية المختلفة، خصصت والدتها بضع ساعات، من أيام العطل لتعليمها العربية، مع منع التحدث باللغة الألمانية في المنزل، والتحدث بالعربية فقط، حتى تخلق لسمر الجو المناسب للتعلم.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle