شارك اتحاد مثقفي عفرين في معرض السليمانية الدولي للكتاب في دورته الثالثة بنحو ثلاثين كتاباً لـ 22 كاتباً من أهالي مقاطعة عفرين، سعياً لإيصال صوت أهالي عفرين إلى العالم.
وأقيم معرض السليمانية الدولي للكتاب في مدينة السليمانية بباشور كردستان من الـ 18 حتى الـ 27 من الشهر الفائت، وكان للنتاجات العفرينية حصة من الكتب المعروضة، إذ شارك اتحاد مثقفي عفرين في المعرض بنحو ثلاثين كتاباً باللغتين الكردية والعربية من شعر، نثر، رواية، دراسات اجتماعية، كتب توثيقية عن 58 يوماً من هجمات جيش الاحتلال التركي ومرتزقته المتواصلة على مقاطعة عفرين، تاريخ كردستان، قواميس ترجمة (عربي – كردي، إنجليزي – كردي)، قصص قصيرة.
توثيق حكاية عفرين
وفي هذا السياق، التقت وكالة هاوار بالرئيسة المشتركة لاتحاد مثقفي عفرين، آفستا إبراهيم، المشاركة في المعرض بنثرها “نخبك وجعي” وروايتها “جنين بلا رحم” والتي شددت على ضرورة مشاركة أقلامٍ مُهجّرة ضمن معارض الكتب قائلةً: “هذه الأقلام كتبت ووثّقت حكاية شعب يعيش النزوح في مناطق الشهباء بعد أن هُجّر، وإنها تعمل بشتى الوسائل لتُعبّر عن ذاتها من خلال الأجناس الأدبية، كما كان لها النصيب في المشاركة في المعارض”.
وبحسب آفستا: “لاقت الكتب المشاركة إقبالاً من قبل الحاضرين إلى المعرض، وتم استهلاك عدد كبير من الكتب وباللغتين الكردية والعربية وخاصة الكتب التي تحكي عن مقاومة عفرين خلال 58 يوماً”.
وأشارت آفستا إبراهيم إلى أن: “هذه النتاجات شاركت للمرة الأولى في معرض الشهيد هركول للكتاب في قامشلو، في دورته الخامسة. كما شاركت في معرض السليمانية الدولي للكتاب في دورته الثالثة بشتى أنواع الأجناس الأدبية من الشعر والرواية والكتب التوثيقية والدراسات والترجمة والأبحاث”.
وأضافت: “بعض النتاجات كانت لأقلام شابة، أرادت توثيق حكاية شعب عفرين الذي يحب ويعشق الحياة، رغم ما يعانيه من الآلام، فالكتابة هي امتداد للذاكرة”، مؤكدة: “نحن نكتب للأجيال القادمة ونوثّق مراحل تاريخية”.
وشكرت آفستا إبراهيم مطبعة شلير التي ثابرت على أن تشارك هذه النتاجات في معرض السليمانية الدولي للكتاب في باشور.
وعن أهمية مشاركة هذه النتاجات في المعرض علّقت آفستا: “هذه الفعاليات لها دور مهم في نشر الثقافة والتبادل الثقافي وهي تشجيع لأصحاب الأقلام في متابعة مسيرتهم الأدبية، آملين أن تستمر هذه الفعاليات لتصل الرسائل التي توثقها الأقلام إلى العالم”.
