مواطنو قامشلو: المازوت غاب والشتاء يقرع الأبواب

قامشلو/ دعاء يوسف ـ

مع دخول فصل الشتاء، والبرد الحاد؛ يشتكي بعض مواطني مدينة قامشلو من تأخر وصول مادة التدفئة إليهم، فما أسباب هذا التأخير؟

 يشتكي سكان بعض أحياء مدينة قامشلو، من تأخر مادة مازوت” التدفئة”، تزامناً مع موجة البرد، التي تجتاح المنطقة منذ أسبوع من حلول فصل الشتاء. وخلال جولتنا في مدينة قامشلو، كان لنا لقاء مع مواطنين من أحياء مختلفة، فكان البعض قد استلم مادة المازوت، والبعض الآخر لم يتم تسليمه بعد.

حدثنا من الحي الغربي المواطن “فرحان عزت” عن تأخر مادة التدفئة: “لم أستلم حتى الآن ولو لتراً واحداً من مازوت التدفئة، ولدي أطفال لا يتحملون البرد، بالرغم من البحث عن حلول أخرى، لكني لم أعثر على حل للتدفئة مناسبة فالكهرباء ليست دائمة، ولتر المازوت الذي يباع خارج محطات الوقود غالٍ جداً، وليس بمقدوري تأمينه لعائلتي”، وأكّد فرحان على مراجعته للكومينات، وطلبه الإسراع بتأمين مادة المازوت له وللمواطنين.

بينما المواطن حواس سعيد من مواطني شارع منير حبيب في الحي الغربي بقامشلو، قد استلم مادة التدفئة، غير أنه أشار إلى أن الكمية كانت قليلة، وبرميل مازوت واحد لا يكفي، وكانت الخطة تقتضي برميلين من المازوت /440 ليتر/ لكل دفتر عائلة.

وبين لنا المواطن عبد الفتاح جنيدي من محافظة حلب، مقيم في حي الهلالية: “وصلتني مادة التدفئة منذ 20 يوماً تقريباً، وكانت جودة المازوت هذه السنة جيدة، خلاف العام الماضي”.

آلية التوزيع

وفي هذا الموضوع، كان لنا لقاء مع الرئيس المشترك لمكتب المحروقات لمديرية إقليم الجزيرة “كاوى سليمان” الذي حدثنا بدوره عن مخططات توزيع مادة التدفئة، في مدينة قامشلو: “تعدّ مدينة قامشلو من المدن الكبيرة في إقليم الجزيرة، وتسير حسب خطة عمل من لجنة محروقات قامشلو، بالتنسيق مع مجلس ناحية قامشلو، والكومينات التابعة له”.

وأشار السليمان إلى تخصيص ما لا يقل عن 15 محطة وقود (كازية) للتدفئة في قامشلو، وأيضاً بيّن لنا الآلية المتبعة في التوزيع: “بدأ التوزيع منذ فترة الصيف، فباشرنا بالتوزيع من أطراف قامشلو، والتي تم الانتهاء من توزيع المازوت فيها، كـ هيمو والتنورية، ويستمر الآن في أحياء قامشلو، كالأربوية، والكورنيش، والعنترية، وقدور بيك، وحلكو، دخولاً إلى قلب المدينة”.

إجراءات للتسريع من عملية التوزيع

ونوه السليمان إلى وصول مادة المازوت لـ 25 ألف عائلة في مدينة قامشلو، بموجب البطاقات الالكترونية الصادرة، وهي 60 ألف بطاقة إلكترونية، بما يقارب 11 مليون لتر.

وأطلعنا السليمان على تغير الكمية، فقد كانت في بداية التوزيع 440 لتراً، لتنقص لـ 220 لتر فقال: “باشرنا بتوزيع 440 لتر للعائلة، بسبب بدء التوزيع في الصيف 16/7، أما اليوم ومع دخول الشتاء زاد الطلب على مادة المازوت، فقررنا توزيع 220 كدفعة أولى لزيادة سرعة التوزيع، وتوفر مادة المازوت لدى المواطنين جميعهم، ثم سنوزع الدفعة الثانية لاحقاً”. وأكد السليمان على عدم تغيير سعر لتر المازوت، والذي يخرج من الكازية بـ 85 ليرة سورية.

وبيّن لنا سليمان أن مديرية المحروقات، تسعى للإسراع في توصيل مادة المازوت للمواطنين، فقامت ببعض الإجراءات التي تساعد في إيصال المازوت بسرعة: “أول إجراء قمنا به هو توزيع برميل واحد، لإيصال مادة المازوت للمواطنين جميعهم، ومن ثم توزع الدفعة الثانية، وزيادة كمية المادة المخصصة لكل مدينة، وتضغط مديرية المحروقات على الإدارات الفرعية والكومينات، ومحطات الوقود للزيادة من سرعة التوزيع”.

وفيما يتعلق بجودة مادة المازوت أشار السليمان: “أن مديرية المحروقات في إقليم الجزيرة، تسعى للجودة نحو الأفضل، وتطالب الشركة المنتجة للمادة، بتحسين الجودة، وخاصة لمادة التدفئة، لأنها تستخدم ضمن المنازل، وجودة المادة مرتبطة بالإنتاج، فنحن بشكل عام لم تصل لنا هذه السنة أي شكوى بعد بخصوص جودة المادة، ولكن لا يخلو الأمر من وصول بعض كميات من المازوت، ذي جودة أدنى؛ بسبب الاعتماد على مصافٍ بدائية، ليست ذات إنتاج كبير أو جودة عالية”.

واختتم الرئيس المشترك لمكتب المحروقات لمديرية إقليم الجزيرة كاوى السليمان حديثه بالقول: “نحن دائماً كمديرية محروقات، هدفنا الرئيسي تلبية طلبات المواطنين، ونعطي المواطن حقه الشرعي بحصوله على مادة المازوت، وأؤكد للمواطنين جميعهم، حصولهم على مستحقهم الكامل من مادة المازوت وسيبقى سعر مادة المازوت ثابتاً”.