في اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة… نساء الرقة سنناضل لدحر العنف والاحتلال ضد المرأة

الرقة/ المهند عبدالله -بدعوة من مكتب تجمع نساء زنوبيا في الرقة وريفها وتحت شعار ” ناضلي لدحر العنف والاحتلال” نظمت مسيرة شارك فيها المئات من النساء والرجال بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة.

بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة, وبسعي المرأة المكافحة والمدافعة عن حقوقها والرافضة للعنف والرافضة لزواج القاصرات والوقوف ضد القتل بحجة الشرف، تجمعت المئات من نساء الرقة وريفها اليوم أمام المجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية حاملين لافتات كتب عليها “لا لزواج القاصرات” و” معاً يد بيد للقضاء على العنف” و” ما أكرمهن إلا كريم وما أهنهن إلا لئيم”.

 وانطلقت المسيرة من أمام المجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية جنوب مدينة الرقة باتجاه حديقة “الشهيدة هفرين خلف” بجانب الجسر القديم جنوب المدينة, وتوقفت المسيرة أمام حديقة الشهيدة هفرين خلف مرددين عبارات لا للعنف ضد المرأة وبدء التجمع بالوقف دقيقة صمت على أرواح الشهداء, ثم تلاها بيان باسم مكتب تجمع نساء زنوبيا القته العضو “اعتماد الأحمد”

 وجاء فيه: “تحت شعار ناضلي لدحر العنف والاحتلال باسم مكتب تجمع نساء زنوبيا في الرقة وريفها بتاريخ 25/11/2021 المصادف لليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة, وتجسيداً لروح الأخوات ميربال اللواتي رفضنا العنف من قبل الدكتاتور تريخلو وايضاً الملكة كليوبترا والملكة زنوبيا وبلقيس”

وذكر البيان” إن النساء واصلن مناهضة العنف بكل أشكاله سواء العنف الجسدي أو اللفظي والتربوي وغيره الكثير من العنف المطبق في مجتمعاتنا كالذهنيات الذكورية والعقليات المتحجرة والعادات والتقاليد البالية, والقتل بحجة الشرف  كقتل الطفلة عيدة, والكثير من القضايا التي تم إخفائها”.

وتابع البيان:” تعرضت المرأة عبر التاريخ لأبشع أنواع العنف ولكن هناك نساء كثيرات رفضن هذا الظلم وناضلن للقضاء عليه, وأكبر دليل على ذلك وجود الناشطات داخل السجون دليل على العنف المطبق عليهن وقتل الكثير من الشهيدات كزهرة بركل وهفرين خلف وهند وسعدة وهبون والأم أمينة وغيرهن أستشهدنا من أجل حرية المرأة “.

وذكر البيان:” معاناة المرأة في شمال وشرق سوريا من خلال الفصائل الإرهابية التي جاءت لتعنيف المرأة باسم الدين وإجبارها على ارتداء اللون الأسود, وكتم صوتها لأنها عورة وعدم خروجها الا بوجود رجل يرافقها, ومن خلال الأربع سنوات الماضية بعد تحرير مدينة الرقة لتخرج هذه المرأة قوية متحررة وتقف جنباً الى جنب مع الرجل في جبهات القتال”.

ومطالبات النساء من خلال البيان المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية النظر في قضايا النساء الناشطات داخل السجون وإدانة المحتل التركي الفاشي من خلال العنف الذي يطبقه على المرأة من قتل وتشريد واغتيال الكثير من النساء.

وأختتم البيان:” سنواصل التضحيات عبر الزمن والتاريخ الى أن تتحرر جميع النساء في العالم وهدفنا ليس مناهضة العنف ضد المرأة في شمال وشرق سوريا فقط إنما هدفنا العالم أجمع “

وكان لصحيفتنا لقاء مع عضوة في مجلس المرأة في المدينة “انتصار الأحمد” والتي شاركت في المسيرة أن سبب خروجهن في هذه المسيرة هو من أجل اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة وللمطالبة بحقوق النساء في شمال وشرق سوريا والوقوف بوجه كافة أنوع العنف الممارس ضد المرأة.

وتابعت انتصار الأحمد قولها: ” بعد تحرر مدينة الرقة على أيدي قوات سوريا الديمقراطية من إرهاب داعش الذي حرم المرأة من كافة حقوقها معتبرها مجرد سلعة تباع وتشترى وتخدم غايتهم الشخصية, وبعد التحرير استعادت المرأة كافة حقوقها المدنية والاجتماعية والإنسانية “.

واختتمت انتصار الأحمد: “من خلال السنوات الأربع بعد التحرير خرجت المرأة أكثر قوة في ظل الإدارة الذاتية وفكر الأمة الديمقراطية والفيلسوف القائد عبدالله أوجلان, وفي جميع مجالات الحياة واختيار حياة كريمة حرة مفعمة بالعدل والمساواة مع الرجل ضمن المجتمع بالشكل الصحيح, ليكون مجتمع متكامل ومتطور وناجح”.