تُعرف عشبة الدمسيسة علميًا باسم أرتيميسيا أبسينثيوم، وتنحدر من الفصيلة النباتية النجمية، أما عربيًا فتعرف بعدة أسماء أخرى، مثل: الرجيد، وشيح ابن سينا، وشجرة مريم، والأبسنت، والشويلاء، والأمبروزية، والشيح الرومي، والشيبة.
فلنتعرف على عشبة الدمسيسة في ما يأتي:
ما المقصود بعشبة الدمسيسة؟
عشبة الدمسيسة هي نبتة معمرة تعد القارة الأوروبية وبعض أجزاء القارتين الأفريقية والآسيوية موطنها الأصلي، وعلى مدى آلاف السنين تم استخدام هذه العشبة ضمن وصفات الطبيب البديل لمقاومة العديد من المشكلات الصحية.
لهذه العشبة أنواع عديدة، من ضمنها: الزنجبيل الأخضر، والدمسيسة الشائعة، وللدمسيسة مذاق مر ورائحة عطرية، وهي تنمو على هيئة شجيرات صغيرة غالبًا ما تظهر على جوانب الطرقات.
ونظرًا لفوائدها المحتملة يتم استعمال النبتة أو الزيت المستخرج منها لإعداد بعض الوصفات الطبية.
تحتوي التركيبة الطبيعية للدمسيسة على نسب مرتفعة من بعض المواد المفيدة، مثل العفص والفلافونويدات، لكن قد يختلف منسوب المواد الفعالة في الدمسيسة حسب نوع الدمسيسة الذي تتعامل معه، فكما سبق وذكرنا للدمسيسة أنواع عديدة.
يجب التنويه إلى ضرورة التعامل مع هذه العشبة بحذرٍ شديد، إذ يمكن لاستخدام الدمسيسة بطريقة خاطئة أن يؤثر سلبًا على الصحة النفسية والعصبية.
فوائد عشبة الدمسيسة
قد يكون لهذه العشبة فوائد عديدة للصحة بالفعل، هذه أبرزها:
1ـ مقاومة الكثير من مشكلات الجهاز الهضمي:
قد يكون للدمسيسة فوائد عديدة بشكلٍ خاص للجهاز الهضمي، إذ قد تساعد عشبة الدمسيسة على:
ـ تخفيف حدة أعراض داء كرون
داء كرون هو مرض قد يسبب تورم القناة الهضمية، لتبدأ العديد من الأعراض المزعجة بالظهور على المريض، مثل الإسهال والإرهاق.
وتبعًا لبعض الدراسات قد يعود استعمال الدمسيسة على المصابين بمرض كرون بفوائد عديدة، إذ قد تساعد الدمسيسة على الآتي:
ـ تخفيف حدة الأعراض الظاهرة لدى المرضى.
ـ تحسين الحالة الصحية العامة للقناة الهضمية لدى المرضى بطريقة قد تقلل من حاجتهم لاستعمال الستيرويدات.
ـ القضاء على الديدان المعوية
يمكن لاستعمال الزيت المستخرج من عشبة الدمسيسة أن يساعد على القضاء على العديد من أنواع الديدان المعوية، مثل:
ـ الديدان المدورة.
ـ الديدان الشريطية.
ـ الديدان الشصية.
ـ الديدان الدبوسية.
فهذه الديدان لا تستطيع تحمل درجة سمية بعض المركبات الموجودة في الدمسيسة عند استخدام منتجات وجرعات خاصة من هذه العشبة.
ـ دعم الهضم بطرق أخرى
كما يمكن لعشبة الدمسيسة أن تساعد على:
ـ إعادة الاتزان لبكتيريا الأمعاء، وتحسين كفاءة الهضم.
ـ تعزيز إنتاج بعض العصارات الهضمية الهامة، مثل الصفراء.
ـ تحسين الهضم، ومقاومة بعض اضطرابات الهضم، كالآتي: (النفخة، وحرقة الفؤاد، والام المعدة، والإمساك، والإسهال).
ـ تقليل تشنجات الأمعاء والمعدة.
2ـ مقاومة مرض الملاريا
الملاريا هو مرض خطير ينتقل عادة من خلال لدغات الناموس المصاب، لكن يمكن لعشبة الدمسيسة أن تساعد على مقاومته، إذ تحتوي الدمسيسة على مادة الأرتيميسينين، وهي مادة تعد مضاد أكسدة قوي، ويمكن أن تعمل على تدمير جدران خلايا طفيليات الملاريا لتقلل من أعداد هذه الطفيليات في الدم.
بسبب فاعلية هذه المادة المحتملة في مقاومة الملاريا يتوفر منها دواء عشبي، وهذا الدواء تحديدًا يعد أحد أكثر أنواع أدوية الملاريا قوة.
3ـ تحفيز نزول الدورة الشهرية
قد يمتلك الزيت المستخرج من عشبة الدمسيسة خواص طبيعية مطمثة، لذا يمكن لاستعماله أن يساعد على تحفيز قدوم الطمث، وهي سمة قد تهم بشكلٍ خاص النساء اللواتي يعانين من احتباس الدورة الشهرية، واحتباس الدورة الشهرية بطبيعة الحال قد يؤدي لمضاعفات صحية عديدة للمرأة.
4ـ مقاومة مرض السرطان
تحتوي عشبة الدمسيسة على مزيج من المواد التي يعتقد أنها قد تساعد على مقاومة السرطان، مثل الفلافونويدات، ومادة الأرتيميسينين، وهذه المواد قد تسهم في تحفيز موت الخلايا السرطانية لا سيما خلايا سرطان الثدي.
5ـ دعم صحة العظام والمفاصل
قد تساعد بعض المواد الفعالة الموجودة في عشبة الدمسيسة على مقاومة الالتهابات التي قد تصيب الجسم، مما قد يساعد على الاتي:
ـ تخفيف حدة الألم والتورم الذي قد يرافق مرض التهاب المفاصل الروماتويدي.
ـ تحسين القدرة على الحركة لدى المصابين بمرض الفصال العظمي.
6ـ فوائد أخرى
قد يكون لعشبة الدمسيسة فوائد أخرى، مثل:
ـ تعزيز التعرق.
ـ تحسين الشهية.
ـ مقاومة القلق والأرق.
أضرار عشبة الدمسيسة
قبل استخدام هذه النبتة يجب الانتباه إلى الأضرار المحتملة لها، والتي يرتبط العديد منها بمحتوى الدمسيسة من مادة الثوجون السامة، إليك أبرز أضرار الدمسيسة:
ـ مضاعفات عصبية، مثل: الاختلاجات، والقشعريرة، والأرق، والهلوسة.
ـ غثيان، وتقيؤ.
ـ الإجهاض للحوامل.
ـ مضاعفات خطيرة للمصابين بالأمراض الاتية: أمراض القلب، وأمراض الكلى.
ـ الحساسية.
كما يعد الزيت المستخرج من عشبة الدمسيسة من السموم العصبية، والتي يمكن لاستعمالها مطولًا أو بجرعات كبيرة أن يؤدي لمضاعفات خطيرة أو حتى للوفاة، كما قد يكون هذا الزيت مثيرًا للإدمان لذا يجب الحذر.
يجب التنويه إلى أن تركيز مادة الثوجون السامة في المنتجات المصنعة من الدمسيسة قد يختلف تبعًا لطريقة تصنيعها، فعلى سبيل المثال يرتفع تركيز الثوجون تحديدًا في منتجات الدمسيسة التي يتم تصنيعها بعمليات التقطير الكحولي، وذلك مقارنة بالمنتجات التي يتم تصنيعها بطرق أخرى.
