مواطنو الشدادي: على المجتمع الدولي وضع حد للغطرسة التركيّة

الشدادي/ حسام دخيل –

أدان أهالي الشدادي جنوب الحسكة التهديدات التركية المستمرة والتلميح لشن حملة عسكرية تستهدف المناطق الآمنة في شمال وشرق سوريا، وأشاروا إلى أن هدف تركيا توسيع رقعة احتلاله للأراضي والمدن السورية.

في إطار سعيها الدائم للسيطرة على المنطقة أطلق الرئيس التركي أردوغان تهديدات جديدة هدد من خلالها مناطق شمال وشرق سوريا بشن حملة عسكرية جديدة، والحجة جاهزة وهي كما يزعم محاربة ما يسميه الإرهاب، ما أثار موجه من السخط والغضب من قبل أهالي المنطقة بشكل عام والشدادي بشكلٍ خاص، الذين اعتبروا التهديدات التركية الجديدة تحدي واضح للمجتمع الدولي ولموسكو والولايات المتحدة بخاصة.

التوسع والاحتلال الهدف غير المعلن 

وفي الصدد تحدث لصحيفتنا المواطن حسين العلي وقال: إن التلميح للقيام بعمل عسكري يستهدف الآمنين في شمال وشرق سوريا، ما هو إلا محاولة جديدة من المحتل التركي للتوسع والاحتلال في المنطقة وإعادة أمجاد أجدادهم العثمانيين.

وأشار العلي: أن الانتهاكات المستمرة في المناطق المحتلة من قبل تركيا واحتلالها للمدن السورية اعتباراً من إعزاز وصولاً إلى سري كانيه هي خير دليل على كذب ونفاق دعاة السلام ومرتزقته، نرى كل يوم في محطات الأخبار ما يحصل في المناطق المحتلة من سرقة ونهب وتخريب وتغيير ديموغرافية المنطقة وتهجير السكان الأصليين والمحاولات المستمرة لتتريك المنطقة وتغيير هويتها.

واختتم حسين العلي بقوله: نعيش اليوم بسلام آمنين في منازلنا وإذا كان هناك خلافات فيما بيننا في سوريا فنحن أبناء بلد واحد نحل هذه الخلافات بأنفسنا دون تدخّل أحد.

التباكي على السوريين شرعنة للاحتلال

وبدوره قال المواطن يوسف الملا: تركيا هي دولة محتلة تهدف للسيطرة على المنطقة وتغيير ثقافتها وهويتها وتهدف لتحقيق مصالحها ولا تكترث بما يحصل للسوريين، والتباكي على السوريين في بداية الأزمة كانت حجج وذرائع واهية تهدف من خلالها لشرعنه احتلالها للمناطق السورية.

واختتم يوسف الملا حديثه بالقول: نحن نعيش بسلام متآخين لا فرق بين عربي أو كردي حيث يجمعنا حب الأرض نملك ثقافة وهوية واحدة وهذا الأمر يزعج دولة الاحتلال التركي والتي تسعى جاهدة لتفكيك هذا النسيج المتجانس وخلق حرب أهلية بينهم.

قوات سوريا الديمقراطية تُمثلنا جميعاً

ومن جهته قال المواطن سالم المحمود: إن قوات سوريا الديمقراطية تمثل المنطقة برمتها من ديريك إلى منبج ومن قامشلو إلى الباغوز فهم جميعهم أبناء المنطقة من مختلف شعوبها من عرب وكرد وسريان.

 وأضاف المحمود بقوله: التهديدات التركية المستمرة ما هي إلا محاولة جديدة لإحياء مرتزقة داعش في المنطقة بعدما استطاعت “قسد” كسر شوكتهم وطردهم من الرقة ومنبج ودير الزور وكوباني وغيرها من مناطق شمال وشرق سوريا.

واختتم سالم المحمود حديثه بالقول: يجب على المجتمع الدولي المتخاذل أن يستفيق من غيبوبته ومن سباته العميق، وأن يضع حداً لهذه الانتهاكات والتهديدات المستمرة من قبل دولة الاحتلال.

والجدير بالذكر أن دولة الاحتلال التركية صرّحت قبل أيام على لسان وزير خارجيتها مولود جاويش أوغلو عن نية بلادهم بشن عملية عسكرية جديدة داخل الأراضي السورية تأكيداً على تهديدات رئيسه أردوغان.