ضرورة تفعيل الوحدات الطبية في جميع المناطق وبشكلٍ خاص الريفية..

الطبقة/ عمر الفارس –

أكد الممرض عدي الحسين على أهمية المراكز الصحية والعيادات الطبية التي تسعى لتوفير العناية الأولية والعاجلة للمرضى والحالات الصحية في جميع المناطق وبخاصةً الأماكن النائية والريفية.

تعتبر العيادات الطبية نموذجاً مصغراً من المستشفيات والمصحات العلاجية الكبيرة ويتوفر فيها عدد من الأجهزة الضرورية للإسعافات الأولية للأمراض والإصابات المتنوعة ولا سيما مع انتشار فايروس كورونا الذي اجتاح العالم؛ مما يهيب بضرورة الاهتمام الأكبر بالقطاع الصحي على نطاق واسع والعمل على توفير الرعاية الطبية التي تعتبر حقاً لكل مواطن، حيث أولت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا الأهمية الكبرى للقطاع الصحي والطبي الذي يعتبر ركناً أساسياً لا يمكن الاستغناء عنهُ وذلك من خلال توفير وتشييد عدد من المستوصفات والعيادات الطبية الخاصة والعامة في جميع المدن والنواحي والسعي المستمر لتوفيرها في جميع الأرياف ومخيمات النزوح.

توفير الإسعاف الأولي

وللحديث أكثر عن ذلك؛ التقت صحيفتنا “روناهي” بالممرض عدي الحسين وهو يعمل في عيادة السلام الطبية التي تقع في الحي الأول ضمن مدينة الطبقة حيث قال في حديثهِ: “تكمن أهمية المراكز الطبية المصغرة في توفير العلاج والإسعافات الأولية التي يحتاجها المريض سواءً كان المرض فيروسي أو الإصابات الجسدية متنوعة، حيث نقوم وفق الإمكانات المتاحة في العيادة الطبية على تقديم العلاج الضروري للمريض ريثما يتم تحويله إلى المشفى المركزي بالمدينة”.

ضرورة تفعيل المراكز الطبيّة في المدينة والريف

وأشار الحسين إلى الأهمية الكبيرة للمراكز الطبية والصيدليات التي يتوجب وجودها في كل المناطق ضمن المدينة والأرياف، وتابع: “لا سيما بعد ورود عدة شكاوى من قبل قاطني الأرياف على بعض المراكز الطبية والعيادات الصحية والمستشفيات التي توفر الأدوية والعلاج الأولي للمصابين وخاصةً المصابين بفايروس كورونا الذين يتعرضون لحالات الاختناق الصعبة ويتوجب توفر أسطوانات الأوكسجين لهم كإجراء إسعافي سريع”.

وأضاف: “كما تعمل المراكز الطبية على توفير الإسعافات الأولية للحوادث التي يتعرض لها أي إنسان في كل مكان مثل حالات السقوط من المرتفعات التي كثرت في الأحياء السكنية والأبنية المدمرة التي يقطنها النازحون، إضافةً لحالات حوادث السير وغيرها… لذلك يتوجب وضع خطط لتمكين وتفعيل وتواجد المراكز الطبية في كل المناطق الريفية والنائية إضافة للمدن”.

مطالب العيادات الطبيّة

وعن الصعوبات والمطالب تحدّث أخيراً الحسين في سياق حديثهُ عن غلاء أسعار الأدوية الضرورية والتي لم يجد لها حلاً حتى هذه اللحظة، ونوه حيال ذلك: “فالتفاوت الكبير في أسعار الأدوية يومياً يؤثر بشكلٍ سلبي على إمكانية المريض على تأمين الدواء الضروري ولا سيما الأمراض المزمنة والدائمة كأدوية الضغط والسكر والصداع المزمن” الشقيقة ” وغيرها، كما تعاني أغلب المراكز الصحية الخاصة والعامة من النقص الحاد في الإمكانات والأجهزة الطبية مثل منافس الأوكسجين وبعض الأجهزة الطبية الضرورية”.