اختارت إمارة الشارقة عاصمة الثقافة العربية الأديب الكويتي طالب الرفاعي شخصية العام الثقافية لمعرض الشارقة الدولي للكتّاب في دورته الجديدة لعام ٢٠٢١، نظير ما قدمه من منجز روائي وقصصي، وجهود ثقافية محلية وعربية توجها الأديب الرفاعي بتأسيس مسابقة الملتقى للقصة العربية على مستوى الوطن العربي، وهي فعالية أعادت للقصة العربية حضورها المنافس وتنشيط التناول النقدي لهذا الفن العريق. الأديب طالب الرفاعي إلى جانب حضوره الأدبي يتمتع بعلاقات ثقافية أثرت الساحة الثقافية بالكويت بأسماء ثقافية عربية وعالمية زاروا الكويت ضيوفاً ومحاضرين، كما أثرى الساحة العربية والدولية بأسماء ثقافية كويتية قدموا أعمالًا تليق بمكانة الكويت، ويضم منجزه الأدبي قضايا المجتمع على اختلاف مستوياته، فتجد في أعماله القصصية والروائية حكايات البيت، الشارع، العمل، الجامعة وغيرها. فجغرافيا القص لدى طالب الرفاعي لا تتوقف عند السرد الآني، وإنما يستعيد ذاكرة المكان عبر شخصيات يستعيدها من الماضي، أو شخصيات واقعية تعاني إشكالية معينة، حيّدها المجتمع تحت إطار نظرة واحدة. إن المطلع على أدب الرفاعي، لن يستوحش اللغة الروائية، ولن يحتاج إلى قراءة مقعرة مجهدة، وإنما إلى منظار للأفكار التي تختبئ بين ظلال الكلمات.
وكالات