روناهي/ قامشلو ـ
بضعة ثواني قد تنقذ حياة مريض أو قد تؤدي إلى وفاته، الإسعاف محاصر في الشارع الرئيسي بمدينة قامشلو وينتظر الفرج، وسط أزمة خانقة وأول من يتحمل مسؤوليتها هم من أصدروا القرارات ولم ينفذوها والتي كانت تقتضي بمنع وقوف السيارات من دوار الشهيد روبار قامشلو “دوار مدينة الشباب سابقاً” إلى دوار الشهيد خبات عنتر “دوار سوني سابقاً”، ولكن هذا القرار الذي صدر في عام 2019، لم يمضي فترة حتى تبخر للسماء، حتى أنه لم يصبح مطراً ونزل خيراً علينا.
بل ما زاد هم القلب في هذا الشارع هو وضع قضبان حديد كي تمنع وقوف السيارات في الشارع، ولكن حصل العكس على الأقل كانت السيارات تقف مكانها قبل وضع القضبان، وكانت هناك فسحة تساعد قليلاً من تخفيف الأزمة في هذا الشارع المزدحم، الذي أصبح ذهاباً وإياباً بسبب إغلاق النظام السوري الشارع إياباً، وهنا نتساءل لماذا وضعت هذه القضبان؟ فهي لم تساعد في تخفيف الأزمة، بل زادتها لأنه يصف بجانبها السيارات ولا حاجة لنا به الآن ويتطلب إزالتها ولتعود الأمور على ما كانت عليه من ذي قبل وتصف السيارات محل تلك القضبان التي قد يستفاد منها بالبيع في ظل ارتفاع سعر الحديد في البلاد.
من ثم الرصيف لمن؟ لأصحاب الأموال والتجار والحيتان؟ ماذا تفعل هذه السيارة على الرصيف أو هذا الآخر الذي يصف بطريق موزمبيقية، وكأن الشارع ملكه وملك يلي خلفه، وطبعاً لم يبقى لنا كلام آخر، غير طبقوا القرارات التي صدرت مسبقاً أو أزيلوا هذه القضبان التي لا لزوم لها وهي مثل الهم على القلب وسيارة الإسعاف لو ذهب من فيها مشياً لوصلوا بشكلٍ أسرع، وإليكم نبذة عن القرار الذي صدر عام 2019.