سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الشيخ المُربي؛ جمعة أبو زلام عَلمٌ آثر العيش بين المجتمع

إعداد/ آزاد كردي-

يعتبر العلّامة الشيخ جمعة أبو زلام علماً من أعلام الدعوة والدين، ومنارة علم استضاء بها طلاب العلم وحفظة القرآن في مدينة منبج خصوصاً وسوريا عموماً. قدّم الشيخ أبو زلام إسهامات متميزة طيلة أدائه لمهنة التدريس والإرشاد، ولعب دوراً ثقافياً وعلمياً وتربوياً، طيلة نصف قرن من الزمن. 
الولادة
ولِد الشيخ جمعة زلام مفتي منبج في عام 1903م بمدينة الباب، الواقعة غربي مدينة منبج، إحدى المدن الكبيرة التابعة لمدينة حل، وكان والده العلامة الشيخ مصطفى بن ناصر آغا أبو زلام؛ (1848- 1944م) من كبار علماء الباب؛ كان عالماً جليلاً درس في حلب ثم في الجامع الأزهر بمصر، وأصبح من أجلّ علماء حلب الشهباء والباب، ومن كبار الدعاة إلى الدين، وقد ظل يفتي للناس ويدرِّس ويعمل بعلمه في مدينة الباب ثم بمنبج حتى انتقل إلى جوار ربه سنة 1364هـ- 1944م في مدينة منبج ودفن فيها في مقبرة الشيخ عقيل المنبجي جنوبي منبج.
ترعرع الشيخ جمعة أبو زلام بين العلماء مما ساعده في تحصيله العلمي وتفوقه، فحفظ القرآن منذ حداثة سنه، درس في المدرسة «الحسبية» التي أنشائها والده وتلقى علوم الفقه والقرآن واللغة العربية. عُرف عنه شغفه بالعلم الشرعي إذ كان لا يغيب عن المدرسة إلا ما ندر. وحين بلغ الخامسة عشر من عمره التحق بأخيه الأكبر عبد الوهاب الذي يعمل كاتباً بطاحونة للقمح بمدينة مارع، فيما عمل الشيخ جمعة أبو زلام بمهنة (سروج الخيل). 
نهل العلوم
أرسله والده إلى المدرسة الخسروية بحلب حيث أكمل تحصيله العلمي في عام1930م وتلقى فيها العلوم الشرعية والفقه والعلوم والحساب والمنطق والجغرافيا وتخرج منها في عام1936م حائزاً على الدرجة الأولى مشبعاً بالعلم ونهل من تاريخ الأمم السابقة وكان مذهبه حنفياً بينما كان يفتي على المذاهب الأربعة.
عاد إلى مدينة منبج ليساعد والده في إعطاء الدروس والإفتاء ثم تزوج في عام1937م من ابنة عمه الشيخ أحمد (فاطمة) ورزق منها بسبعة من الأبناء.
وفي عام 1945م توفي والده فشعر بنقص كبير وفراغ وبدأت المسؤولية على عاتقه تزداد فصدر تعيينه مُدرساً متمرناً في عام1945م براتب شهري قدره (25) ليرة سوريّة. بدأت الرحلة الدعوية بدءاً من منبج وهي أحوج ما تكون لرجل مثله، وأخذ يتنقل بين القرى ويرشد الناس وشرع ببناء المساجد بالقرى النائية. وفي عام1952م عُيّن مفتياً لمنبج بعد وفاة المفتي الشيخ (محمود العلبي) بالإضافة إلى رئيس لجنة الأوقاف.
ظهرت جهوده في كل الميادين خاصةً في توسعة المسجد الكبير (الحميدي) وبناء محلات وقف للجامع ذاته إلى جانب بناء جامع النور وجامع الخير الذي كان للحاج نايف البهو باع في تشييده فضلاً إلى ترميم مسجد عقيل المنبجي وجامع العلائي.
شيوخه وتلاميذه
أخذ العلم عن والده (الشيخ مصطفى) الذي كان يردد: “أنا نقطة في بحر علمه”، والشيخ أحمد الزرقا، والشيخ محمد راغب الطباخ، والشيخ أحمد الشماع، والشيخ أحمد الكردي، والشيخ عيسى البيانوني، والشيخ فيض الله الأيوبي، والشيخ عبد الله حماد، والشيخ محمد أسعد، والشيخ عمر مسعود الحريري، ومحمد الحكيمي، والشيخ محمد الناشد. ومن أصدقائه المقربين الشيخ محمد الحامد، والشيخ محمد أحمو، والشيخ عبد الباسط أبو النصر الحمصي، والشيخ عبد الرحمن الشاغوري، والشيخ أديب الكيلاني والشيخ كامل بدر الدين الحسيني الذي هو قريبه، والشيخ أحمد عيسى محمد مدير المدرسة الشرعية.
 أما تلاميذه (الشيخ محمد جميل كسر) (الأستاذ محمد ويس الشيخ ويس) وممن كان يتردد على الدرس ويزداد علماً (الشاعر والأديب يوسف عبيد) والشاعر محمد منلا غزيل وغيرهم.
صفاته
كان يحزن لما حل بفلسطين، وله مواقف ومآثر في هذا السياق كثيرة ومشهودة. وكان أكثر ما يغضبه مسائل الطلاق وعادةً ما يتجول في الأسواق ويمنع افتراش السلع أمام المحلات وينتظر من الناس من يسأله لعله لا يستطيع أن يسأله في الدرس ويحارب أكل مهر البنات ويحارب الدبكة المختلطة نساء ورجال وكان لا يسكت عن أي مخالفة شرعية ولعظمة قدره كان يجد القبول من كل الناس وكان يوزع النقود على الأطفال وهم ينتظرونه على باب البيت والمسجد.
كان الشيخ صاحب دعابة وروح مَرِحة؛ يُذكر أنه سأله سائل ذات مرة: يا شيخي عندي تيس وعنزة مات التيس، ماذا أصنع بالعنزة؟ فنظر فيه الشيخ وقال له: اذهب واقعدها في العدة.
ومرة دعي لوليمة فقدموا له على المائدة “المخ”، فقال عندي “مخ”: أعطوه لصاحب البيت حتى يكبر عقله ويبطل الولائم وفعلاً ترك ذاك الرجل كل الولائم.
مرضه ووفاته
أما الجانب الأسري، فكان أباً حنوناً سهل الخلق صاحب دعابة، طيب الكلمة، رحيماً بأهله مُبتسماً لا يغضب إلا لله، كان يخيط ثوبه بيده، يحضر طعام الإفطار لأسرته يخدم نفسه لا يطلب من أحد شيء، وفي أواخر عام 1974م توفيت زوجته، ثم تزوج بعد سنتين بأخرى من حلب ولم يرزق منها بأي أبناء. وفي السادس من رمضان سنة 1406هـ أصيب الشيخ جمعة باحتشاء في عضلة قلبه، فأسعف إلى المشفى ليوم واحد ليعود إلى بيته وقد فاضت روحه إلى بارئها ليلة 27 رمضان 1406هـ الموافق لـ  14/6/1985م عند الساعة الواحدة والنصف ليلاً. عقب وفاة الشيخ غُسِّل وكُفن وصَلَّى عليه الجَمع الغَفِيرُ من المسلمين؛ وقد أمَّهُم في الصلاة عليه ابن عمته وزميله في طلب العلم العالم والشاعر الشيخ كامل بدر الحسيني، وحزن الناس لفقده حزناً شديداً وعيون دامعة هتانة؛ أخرجوا بالشيخ محمولاً على أكتافهم إلى مقبرة الشيخ عقيل المنبجي، ودُفن في تلك المقبرة إلى جوار والده الشيخ مصطفى. وقد ألقى على قبره كلمة تأبينية مؤثرة تلميذه البار الشاعر الشهير محمد منلا غزيل الذي توفي في عام 2016م. ومما قيل في الشيخ جمعة أبو زلام قول الشاعر:
“جُدْ يا أُخَيَّ بِدَمعِكَ المِدْرَارِ        
لِلشَّيخِ جُمْعَةَ زِينَةِ الأحْبَارِ
هُوَ فَخْرُ مَنبِجَ
تَاجُ مَفْرِقِ عِزِّهَا  
هو شَمسُهَا،
هو بَدرُها المُتَوَاري”
المراجع:
-موقع رابطة العلماء السوريين

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle