مسرح الشَّارع… وجه آخر للحياة

يقدم كومين المسرح عروضه للأهالي في شوارع مدن شمال وشرق سوريا. شهدت العديد من مدن وبلدات قامشلو عروضاً مسرحية في الهواء الطلق “مسرح الشّارع” ضمن سلسلة عروضٍ قام بها كومين المسرح وقدم عروضه في كلٍّ من قامشلو، رميلان، كركي لكي، عامودا والدرباسية.

وقال عضو كومين المسرح كاوا فتاح في حديثٍ لوكالة هاوار: “أحبَّ الناس عروضنا كثيراً. سننقل هذه المسرحيات إلى القُرى أيضاً ونقوم بإيصال المسرح إلى المجتمع بأسره، وهذا فنٌ جديد بالنسبة لنا”.

عروض وأهداف

وإلى جانب مسرحيات (صرخة واشوكاني، جياي كرمينج وأرواح محترقة) قدَّم الكومين ثمانية عروض مسرحية أخرى، كما أوضح كاوا فتاح بأنَّهم أيضاً ينظمون مهرجان الشَّهيد يكتا هركول المسرحي الذي يُقام كلَّ عام.

وقال فتاح أنهم كمسرحيين يشاركون أيضاً في العديد من الأعمال المتنوعة وأوضح أنَّه بدأ العمل في مسرح الشَّوارع مع تسعةِ أشخاصٍ آخرين وقال: “سعينا في هذا العمل إلى إيصال رسالتنا إلى الرأي العام. لقد قدمنا عروضنا المسرحية في الشَّارع -مسرح الشارع- على شكل سكيتشات مُدتها حوالي ثلاثة عشر دقيقة، ونهدف في الأيام المقبلة إلى نقل مسرحياتنا إلى القرى أيضاً”.

السكيتشات تروي تجارب الناس

وأشار كاوا فتاح إلى أنَّهم في كومين المسرح قد نقلوا مسرحياتهم إلى الشَّوارع لأوّل مرة وأنَّه من النادر أن تُعرض مثل هذه المسرحيات في روج آفا وتابع: “فوجئنا بالاهتمام في الشَّوارع أكثر مما هو في القاعات والصَّالات ففي الصَّالات يأتي الناس بأنفسهم، وهنا نحن نذهب اليهم”.

يجب أن تخرج المسرحيات إلى الشَّوارع

وأشار كاوا فتاح إلى أنَّه يجب أن يكون هناك المزيد من مسرحيات الشَّوارع أمام المشاهدين وقال: “لم نتمكن حتى الآن من تقديم مسرحيات الشَّارع لأسباب أمنية وبعض الأسباب الأخرى لكننا خرجنا إلى الشَّوارع في الآونة الأخيرة. كان المسرح الكُردي ممنوعاً من قِبل النظام، اليوم المسارح لنا ونستطيع تقديم عروضنا بحريّة. نحاول التغلُّب على هذا النقص من خلال مسرحيات الشّوارع، من المهم بالنسبة لنا أن نستمر بالعروض في الشّوارع وأن نلتقي بالمشاهدين في أماكن كثيرة. في الأيام المقبلة سننقل عروضنا إلى القرى أيضا”.

والجدير بالذكر أن كومين المسرح تأسس في 27 أيلول عام 2018