سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

انشراخاتٌ مُخيفةٌ في قيمِ الجمالِ والحبِّ وإنسانيّةِ الإنسانِ

صبري يوسف (أديب وتشكيلي سوري)-

قرفٌ مريبٌ يغلِّفُ خاصرةَ الكونِ، فشلٌ غيرُ مسبوقٍ في علاقاتِ البشرِ معَ بني جنسِهم، حروبٌ ولا في عالمِ الخرافاتِ تُحاكُ وتتناطحُ في أرجاءِ المعمورةِ بينَ بني البشرِ. تطوُّراتٌ دراماتيكيّةٌ قادَتِ العالمَ إلى تيهٍ مفتوحٍ نحوَ آفاقِ الضّياعِ. هل بنو البشرِ ما زالوا بشراً، أم أنَّ الكثيرَ منهم تحوَّلوا إلى وحوشٍ مفترسةٍ على هيئةِ بشرٍ؟! لا أصدِّقُ نفسي عندما أرى إنسانَ هذا الزّمان أصبحَ متعطِّشاً وشرهاً ومنساقاً بكلِّ هذا الانحدارِ نحوَ غريزةِ العنفِ، وشهوةِ القتلِ، وتفنُّنِهِ في أساليبِ الخرابِ والدّمارِ.
لِمَ كل هذه الانحداراتِ تزدادُ تفشِّياً في عالمِ اليومِ؟! تصدُّعاتٌ لا تخطرُ على بالٍ تلوحُ في آفاقِ الغدِ الآتي، والغدُ لا يتجرَّأ أن يأتيَ من ضراوةِ الاشتعالِ، أوجاعٌ من كلِّ الأطرافِ تلاحقُ إنسانَ هذا الزَّمان، تفتكُ بهِ من جهاتٍ عديدةٍ ولا في شطحاتِ الخيالِ، خروجٌ تامٌ عن أبجديّاتِ الأخلاقِ وحضارةِ الحياةِ على امتدادِ العصورِ، تشرذمَتْ إنسانيَّةُ الإنسانِ وتهشَّمتْ قيمُ الأخلاقِ، لخروجِ الإنسانِ عن جوهرِ كينونتِهِ ووجودِهِ على الأرضِ، فقد غدا كائناً آخرَ، أصبحَ بعيداً كلَّ البُعدِ عن فضائلِ الخيرِ والعدالةِ والمحبَّةِ والمساواةِ، خرقَ بكلِّ جلافةٍ اخضرارَ الوئامِ بينَ بني جنسِهِ، غيرَ آبهٍ بجلالةِ الأرضِ ولا بسموِّ السّماءِ.
الكرةُ الأرضيّةُ على صفيحٍ مشتعلٍ ليلَ نهارٍ، تزدادُ ممارساتُ البشرِ أجيجاً وقُبحاً وانحداراً نحوَ معالفِ الدَّوابِ، تهدَّلَتْ حكمةُ الحياةِ على وجهِ الأرضِ، شرورٌ لا تُحصى تفرِّخُ عند إشراقةِ الشّمسِ، ابتُليَ الإنسانُ بالإنسانِ دونَ أيِّ رادعٍ، فوقفَ يُسائلُ ذاتَهُ المهشَّمةَ، وعيناهُ تقدحانُ شرَراً: هل كفرْتُ لو كنتُ إنساناً، كي أتجرَّعَ كل هذا الأنينِ من قبلِ بني البشرِ؟! ما ذنبي لو كنتُ إنساناً ويذبحُني بنو جنسي؟! ما ذنبي لو كنتُ إنساناً ويمحَقُني إنسانٌ من لحمٍ ودمٍ عن بَكرةِ أبي وأمّي وأصلي وكامل ذرِّيَّتي؟! ماذا ارتكبتُ من أخطاءٍ بحقِّ الإنسانِ كي يأتيَ وينصبَ لي العداءَ بكلِّ هذا القبحِ وشراهاتِ نارِ الانتقامِ تكوي مساحاتٍ من سفوحِ القلبِ، وكأنِّي عدوُّهُ منذُ الأزلِ؟! هل الإنسانُ عدوُّ الإنسانِ منذُ الأزلِ، وهل هناكَ أزلٌ تشكَّلَ منذُ فجرِ التَّكوينِ، ومنذُ متى تشكَّلَ هذا الأزلُ، أم أنَّ الأزلَ لا بدايةَ لهُ، ولا نعلمُ متى ستكونُ نهايتُهُ على أرضِ الخطيئةِ، أرضِ الخرابِ؟! تهاطَلتْ تساؤلاتٌ فوقَ جموحاتِ الخيالِ، ولم أجدْ إجاباتٍ شافيةً عنها.
بدأتُ أشكِّكُ أنَّ الإنسانَ كائنٌ سَامٍ، فما أراهُ على أرضِ الواقعِ، ممّا يرتكبُهُ الإنسانُ من حماقاتٍ ووحشيَّةٍ مُريبةٍ تضاهي وحشيَّةَ الوحوشِ في الكثيرِ من الوجوهِ، وتنبئُ أنّهُ بعيدٌ عن فضاءِ السُّموِّ وعن فضيلةِ الحبِّ والخيرِ، وتؤكِّدُ من خلالِ نزوعِهِ الدَّموي، أنَّهُ كائنٌ مفتَرِسٌ، وأراهُ أكثرَ ضراوةً من الضَّواري ووحوشِ الغاباتِ، لأنَّ الوحوشَ المفترسةَ أصبحَتْ مفترسةً بسببِ الجوعِ الفتّاكِ، فتفترسُ بعضَ الحيواناتِ الضَّعيفةِ من بني غيرِ جنسِها وفصيلِها، كي تسدَّ رمقَها من الجوعِ وتستمرَّ فوقَ طينِ الحياةِ، بينما الإنسانُ يقتلُ بني جنسِهِ ومن نفسِ الفصيلِ وهو في كامِلِ قيافتِهِ، وشبعانٌ حتّى التّخمةِ، يقتلُهُ مِنَ البطرِ ومنْ تفاقمِ شراهةِ الجشاعةِ عندَهُ، يقتلُ الإنسانُ الإنسانَ بدمٍ باردٍ، كأنَّهُ في رحلةِ صيدٍ، يصطادُ العصافيرَ والأرانبَ والقطا البرِّي.
عجباً أرى، انزلقَ الإنسانُ إلى أسفلِ السَّافلينَ، غاصَ في تراكماتِ طينِ القاعِ. جشاعاتٌ غريبةُ الأطوارِ يخبِّئُها الإنسانُ بينَ آفاقِهِ المخرومةِ من شهوةِ الشَّراهاتِ المتفاقمةِ في هذهِ الأزمنةِ المعشَّشةِ بالحماقاتِ، رؤى ممجوجةٌ تسيَّدَتْ في تكويرةِ المخِّ بكلِّ تعاريجه، تلوَّثَ العقلُ بآفاتِ الشُّرورِ، وضلَّ الإنسانُ طريقَهُ عن مسارِ التَّنويرِ، وتاهَ في مهبِّ التّقهقرِ نحوَ دهاليزِ التَّخلُّفِ والنّكوصِ، بعيداً عن مرامي الازدهارِ، لم يعُدْ قادراً على استشرافِ بذورِ الخيرِ، ترنَّحَ بينَ متاهاتِ الغدرِ وشراسةِ الانشطارِ، لا يستميلُ إلَّا لِلَهيبِ النَّيرانِ، يؤجِّجُها بلا رحمةٍ في وجوهِ فقراءِ هذا العالم.
ابتلى الإنسانُ بتسارعِ تكنولوجيَّاتِ العصرِ، لم يعُدْ قادراً على توجيهها إلى مرافئِ السَّلامِ، فَلَتَتْ أغلبُ المعاييرِ من دروبِ العبورِ، داخَ ربّانُ السُّفنِ، فتاهَ في خِضمِّ البحارِ، وتاهَ من عبروا في يباسِ الأرضِ. أينَ المفرُّ من استفحالِ شِباكِ القهرِ والغدرِ وأنيابِ القحطِ؟ إلى متى سيزرعُ قادةُ هذا الزّمانِ الأرضَ البكرَ بالفِخاخِ؟ ازدادَ المخيخُ تورُّماً في أوجِ انتشارِ أرقى تقنياتِ العصرِ، فقدَ الرُّبّانُ السَّيطرةَ على مرامي الجهاتِ الّتي تقودُهُ إلى ظلالِ الأمانِ، ولا أمانَ يسودُ في الأفقِ القريبِ، ولا حتَّى البعيدِ. عجباً أرى كيفَ تخلخلَ الحوارُ إلى هذا الحدِّ منَ النٌّفورِ والعداءِ، ما بينَ الإنسانِ والإنسانِ، وما بينَ الإنسانِ ونفسِهِ، فكيفَ سيسودُ الأمانُ ما بينَ الإنسانِ وصديقِهِ وجارِهِ والآخرِ المترامي خلفَ أقاصي البحارِ، إذا كان لنفسِهِ غيرَ قادرٍ على تحقيقِ الوئامِ؟!
انشراخاتٌ مخيفةٌ تجتاحُ قيمَ الجمالِ والحبِّ والوئامِ وإنسانيّةِ الإنسانِ، انحدارٌ مرعبٌ في ميزانِ العدالةِ والأخلاقِ والرُّؤيةِ الخلَّاقةِ، جنوحٌ تامٌ عن أبجديَّاتِ الخيرِ. ترنّحَتْ قيمُ الجمالِ، وتهرَّأتْ وجنةُ الحبِّ وتخلخلَتْ أجنحةُ الوئامِ وتصدَّعتْ إنسانيَّةُ الإنسانٍ إلى حدٍّ لا يُطاقُ، معَ أنّنا في أوجِ شموخِ العلمِ. بحسرةٍ حارقةٍ أشهقُ متسائلاً: ما فائدةُ العلومِ إنْ لم تخدمْ حياةَ الإنسانِ؟! طاقاتٌ سلبيّةٌ غارقةٌ في لهيبِ القبْحُ وشراهاتِ الاشتعالِ، اجتاحَتْ ميزانَ العدالةِ، وسمَّمَتْ لُبَّ الأخلاقِ، وأحرقَتْ حلْقَ الصِّغارِ والكبارِ. اضمحلَّتِ الرُّؤيةُ الخلّاقةُ رويداً رويداً، وذابتْ في أعماقِ القاعِ، وتسرَّبَتْ في شقوقِ اليباسِ وفي أعماقِ الصَّحارى. تاهتِ البشريّةُ في فيافي الجنونِ، تزلزلَتْ كينونةُ الإنسانِ وغابَتْ لغةُ الحوارِ عن مرامي التَّنويرِ، وسادَتْ شرائعُ الغابِ. أينَ المفرُّ من جنونِ البشرِ، من هولِ البراكينِ، من انشطاراتِ السُّمومِ في شهيقِ الإنسانِ؟! تساؤلاتٌ لا تُحصى تتهاطلُ بغزارةٍ فوقَ خيالِ الحكماءِ، لكن – على ما يبدو – حكماءُ هذا العالمِ في طورِ الانقراضِ!
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle