No Result
View All Result
المشاهدات 5
منبج/ آزاد كردي –
يستعيد الشاعر محمد العليوي، تلك اللحظات الأولى التي أعلنت عن مولده كشاعر، ويقلب أوراقاً من الماضي عزيزة على قلبه، ويعود إلى منعطفات أسهمت في صقل موهبته وأدواته الإبداعية، تحكي عن قصة شاعر شاب أجاد بمجال الشعر ويأمل خلال الفترة القادمة أن يضع اسمه بين عمالقة الشعراء الكبار.
يروي محمد العليوي، الشاعر المقيم في منبج لصحيفتنا “روناهي” بعضاً من تفاصيل تجربته مع الشعر ورؤيته حول مواضيع متعددة.
إبداع على أثر الأولين
ويشير الشاعر الثلاثيني أن الموهبة وحدها لا تكفي إذ لا بد من العمل الجاد المكثف والمثابرة المستمرة فطريق الشعر طويل وشاق، أبدع فيه السابقون ليتركونا أمام مهمة صعبة.
ويُفصح العليوي عن سعيه الدؤوب إلى تطوير ذاته وأدواته وطموحاته الكبيرة أيضاً إلى مسافة تجعله يتوق أن تصل كلماته لجميع الناس القاصي والداني بما في ذلك نحو العالمية، ولما لا، كل شيء يتحقق بإرادة صلبة.
احتراف وضفاف من الشعر
وبدأت علاقة محمد العليوي بالأدب منذ بداياته التي كانت لا تتعدى كونها خواطر نثرية قرابة عشر سنوات من الكتابة. ورغم حذاقته الشديدة واهتمامه بالتفاصيل الصغيرة إلا أن تلك المراحل السابقة لم تحمل معها أي جديد في تطور الشعر.
ويذكر أنه مع السنة الأولى بالجامعة استطاع أن يخوض عالم احتراف الشعر من خلال كتابة الشعر الموزون الذي سرعان ما بدأ يتطور ويتحسن تدريجياً.
بوتريه خاص
ويصف الشاعر تأثره الكبير بالقصيدة الجاهلية، إذ استقى منها القوة والجزالة وأخذ منها الوقوف على الأطلال في كثير من الأحيان بالإضافة إلى ما تلا ذلك من العصور الأموي والعباسي والأندلسي.
وينعطف العليوي بالحديث نحو ميوله بالمدارس الشعرية إذ أنه لم يتأثر بمدرسة أدبية معينة، لكن كما يُقال كان “كالنحلة ترتشف العطر أنى وجدته وأسعدها مذاقه”.
وحول أنواع القصيدة التي تستهوي الشاعر العليوي، أشار شاعرنا أنه “يجد نفسه بارعاً في الغزل والوصف وأحياناً النقد الساخر، إن لزم الأمر يكتب في كل المواضيع لكن نبرة الحزن واضحة في جلّ ما يكتب”.
ركود ورؤية بالتجديد
ويتحدث العليوي على الحالة الشعرية في منبج، ويصف أنها تعيش ركوداً واضحاً بعض الشيء، بحسب تعبيره.
وكي لا يُجحف بحق أحد يردف قائلاً: “رغم الركود إلا أن هناك بعض الاجتهادات بين الفينة والأخرى”.
وفي معرض حديثه عن حل لمشكلة ذلك الركود، أكد الشاعر محمد العليوي في ختام حديثه بالقول: “ينبغي تكثيف الجلسات الأدبية والنشاطات الثقافية من خلال ترويج النصوص إن لزم الأمر عبر إقامة المسابقات التي تعزز جو المنافسة وتحرك الوسط الثقافي”.
الجدير ذكره أن الشاعر محمد العليوي من مواليد 1990م في قرية العلوش، درس في جامعة البعث بحمص، كلية الآداب، قسم اللغة العربية في عام 2008م لكنه توقف بالسنة الرابعة بسبب أوضاع سوريا، حصل في مهرجان الأدب على المركز الثاني بمسابقة سيمفوني الأدبية بعد منافسة شرسة آنذاك، وكان بصدد طباعة ديوان شعري لكنه لم يُتاح له ذلك ولا تزال الفكرة قائمة.
No Result
View All Result