سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

قفزة الخامس عشر من آب.. ميلاد جديد للشعوب المضطهدة

كوباني/ سلافا أحمد ـ

يرى الكُرد الخامس عشر من آب يوماً مُقدساً، ففي هذا اليوم تمكّن الكُرد لأول مرة في التاريخ من استخراج جذورهم التي طُمرت بالاتفاقيات والعهود والمواثيق بين الدول المعادية للكُرد منذ قرون مضت، وكان هذا اليوم كفيلاً بأن يقول فيه الكُرد للمتآمرين عليهم “ما زلنا أحياء، ومن تعوّد على استنشاق نسائم الحرية لن يموت باتفاقية زائفة”.
يُعتبر الشعب الكردي يوم 15 آب الميلاد الجديد للشعب الكردي الذي عانى على مرِّ العصور من العبودية والاستبدادية على أيدي الدول الحاكمة، ففي يوم 15 آب لعام 1984م أطلق المناضل عكيد قورقماز أول طلقة بوجه الفاشية التركية، وكانت طلقة لانطلاق شعلة الحرية والنضال لشعوب كردستان، وبدايةً لثورة عارمة تُطالب بمطالب الشعب الكردي في أجزاء كردستان الأربعة، ولا زلت مستمرة ليومنا هذا.
المحتل يرى الوجود الكردي خطراً على نظامه الدكتاتوري، فمنذ الـ 23 شهر نيسان، تواصل الدولة التركية هجماتها الغاشمة على باشور كردستان، مستخدمةً خلال هجومها جميع أساليبها القذرة باستخدام الأسلحة المُحرمة دولياً.
وحول هذا الموضوع، أجرت صحيفتنا “روناهي” لقاءً خاصاً مع والدة الكريلا بارين كوباني، جيهان رشو، التي باركت في مُستهل حديثها قفزة 15 آب على جميع الشعوب المظلومة والمضطهدة، وأشارت قائلةً: “يوم 15 آب يوم ميلادنا، الذي بهِ استفقنا على طريق النضال والحرية، وبها سنحرر قائدنا عبد الله أوجلان من سجون الفاشية التركية”.
التخلص من الكابوس
وأشارت إلى إن انطلاق أول شرارة للكفاح المسلح التي قادها المناضل عكيد قوقماز ضد النظام التركي وسياساته التعسفية تجاه الشعب الكردي، كانت كفيلة بتغيير مصير الشعب الكردي من اللاوجود إلى الوجود.
وأضافت: “الشعب الذي ذاق الويلات على مر العصور من الاستبدادية والعنصرية، كانت أفكار القائد الأممي عبد الله أوجلان استيقاظاً من كابوسٍ كان يعيشه الشعب الكردي على يدِ الدول المستعمرة، وكانت قفزة 15 آب شرارة لبدء ثورة الكفاح والمقاومة بوجه المستبدين، وبدايةً لانهيار مخططات تركيّا الاستعمارية”.
واختتمت: “بروح مقاومة المناضل عكيد ورفاقه سنُفشل جميع المؤامرات التي تحاك على الشعب الكردي، وبتلك الروح سننتصر على الفاشية والطغيان، وسنحرر قائدنا من سجون الفاشية التركية”.