روناهي/ الدرباسية –
باشرت بلدية الشعب في ناحية الدرباسية يوم السبت 31/7/2021، بمد المجبول الزفتي في شوارع وطرقات المدينة، بعد فترة طويلة من اهتراء هذه الطرقات.
المشروع انطلق من الشارع المعروف باسم الشارع العريض والذي يمتد من مؤسسة الزراعة وصولاً إلى تقاطع حديقة الشهيدة زفين، ومن المقرر أن يتم بعدها تزفيت شارع الحديقة مروراً بشارع البريد وصولاً إلى شارع جامع الحاج سلطان، لتبدأ المرحلة الثالثة من أمام الجامع المذكور وصولاً إلى دار المرأة.
استهلك المشروع كميات من المجبول الإسفلتي قُدِّرت بـ1850 متر مكعب مخصصة للشوارع آنفة الذكر، في حين سيتم تخصيص كمية أخرى للبدء بمد طريق الدرباسية – الحسكة المهترئ منذ أكثر من عام.
ولكن اللافت في الأمر هو أن هذا المشروع استهدف الشوارع الرئيسية في المدينة، في حين لم يتم الحديث عن الشوارع الفرعية، الأمر الذي أثار استنكار من قبل قاطني تلك الأحياء.
نجوى أحمد، وهي من سكان الحارة الشرقية قالت “هذه المرة الثانية التي تم فيها مد المجبول ولم يصل إلى الكثير من الأحياء، ومن ضمنها حيّنا، في المرتين يتم فقط تزفيت الشوارع الرئيسة، الأمر الذي يجعلنا مُعرضين لشتاء آخر مليء بالطين والأوساخ”.
كما يقول سعدون محمد وهو من سكان الحي الغربي: “حيّنا بات منسياً تماماً، حيث المياه لدينا أشبه بالمنقطعة، ضف إلى ذلك ان شوارع الحي غير القابلة للمشي، وبالرغم من مناشداتنا الكثيرة للجهات المعنيّة ولا سيما البلدية، إلا أن تلك المناشدات لم تلقَ حتى الآن آذان صاغية، اليوم يقومون بتزفيت الشوارع الرئيسية، أما الشوارع الشعبية فهي منسية تماماً. فلماذا هذا التصرف؟، ألا يحق لسكان الأحياء الشعبية أن يعيشوا؟”.
تجدر الإشارة إلى أن مشروع مد المجبول الزفتي كان قد بدأ منذ حوالي العامين، ولكن هجمات دولة الاحتلال التركي واحتلالها لكلاً من سرى كانيه وكرى سبي حال دون استكمال المشروع، الأمر الذي أجبر المعنيين على تأجيله ليتم استئنافه في هذه الفترة.
توجهت صحيفتنا “روناهي” إلى بلدية الشعب في الدرباسية محاولةً الحصول على بعض الإيضاحات، لا سيما فيما يتعلق بموضوع تزفيت الشوارع الفرعية، إلا أن البلدية رفضت الإدلاء بأي تصريح يتعلق بالموضوع