لجنة الصحة بالطبقة.. نعمل على تحقيق الرقابة الدوائية بشكلٍ يومي

الطبقة/ عمر الفارس –

بهدف ضبط أسعار السلع الدوائية التي تشهد غلاء وتفاوت في سعرها بشكل كبير في الفترة الحالية، تعمل لجنة الصحة في مدينة الطبقة على فرض الإجراءات الضابطة من خلال جولاتها اليومية على الصيدليات وتحديد نسبة البيع والتجارة الدوائية.

شهدت السلع الدوائية ارتفاعاً ملحوظاً في أسعارها، نتيجة القرارات المفروضة من قبل حكومة دمشق على معامل المنشأ والمصانع السوريّة المحلية مما سبّب زيادة ملحوظة في سعر الدواء المحلي بنسبة 50%، الأمر الذي زاد من استياء المواطنين وسخطهم بعد هذا الارتفاع المفاجئ في الأدوية التي تعد حاجة لا يمكن الاستغناء عنها للمرضى، ولا سيما الأمراض الدائمة مثل أدوية السكري والضغط والغدة وغيرها، ولم يقتصر الأمر فقط على ارتفاع سعر الدواء بل التفاوت بين الأسعار الذي يختلف بين الصيدلية والأخرى.

جولات الرقابة اليوميّة

 ويُذكر أن لجنة الصحة في الطبقة من خلال مكاتبها ولجانها وجولاتها عملت على هذا الأمر، من خلال فرض وتحقيق الرقابة الدوائية وضبط التجارة بالمواد الطبية وتحديد نسبة الأرباح المحددة لذلك، وللحديث أكثر حول هذا الموضوع صرح لصحيفتنا “روناهي” مسؤول مكتب الرقابة الدوائية التابع للجنة الصحة في الطبقة “مؤيد السلطان” والذي قال: “يقتصر دور لجنة الصحة على تحقيق الرقابة الدوائية وتنسيق العمل الطبي من خلال الجولات اليومية على الصيدليات والمخابر والعيادات التمريضية، والإشراف على دخول واستلام اللقاحات من المعابر مثل لقاح فيروس كورونا، وتتم هذه الجولات بشكل يومي داخل مدينة الطبقة وأسبوعي على الأرياف مثل المنصورة والجرنية والمناطق المجاورة، والتي يتم من خلالها تفقد صلاحية الأدوية في الصيدليات ومصادرة جميع الأنواع المنتهية صلاحيتها، وتقفد الأسعار وإلزام الصيدلي بنسبة الربح المحددة لبيع الدواء التي حددت ب25% فقط، إضافة لمتابعة وضبط آلية بيع الأدوية النفسية التي لا تباع إلا عن طريق دفتر الأدوية النفسية، الذي يمنح للمريض مرفق مع الوصفة الطبية التي تُمنح من قبل الطبيب النفسي”.

غلاء وتفاوت في الأسعار

 وأضاف السلطان: “الغلاء والتفاوت في أسعار الأدوية الذي حصل في الفترة الأخيرة سببه حكومة دمشق حيث منذ ما يقارب الشهر رفع سعر أصناف الأدوية بنسبة 35 إلى 50% والذي أقرتهُ بناء على طلب أصحاب المعامل والمصانع، أما عدم استقرار السعر يعود إلى تقلب سعر صرف الدولار والجمرك الدوائي الذي تفرضه حكومة دمشق على إدخال السلع الدوائية إلى مناطق الإدارة الذاتية، مما أدى إلى تقلب في الأسعار بشكل نسبي بين المستودعات الدوائية، مع العلم أن الإدارة الذاتية تقدم التسهيلات لإدخال الدواء ولا تفرض أي أجور جمركية على إدخال الدواء والمواد الطبية عبر معابرها”.

صعوبة في تأمين الدواء

كما تحدث لنا المواطن علي البشير عن مصاعبهِ في حصولهِ على الدواء لذويه المرضى بعد غلاء سعر الدواء بشكل مفاجئ في الفترة الأخيرة، مما زاد من صعوبة تأمين الأدوية على المواطن ولا سيما أصحاب الدخل المحدود، منوهاً على أن الدواء حاجة أساسية للمريض لا يمكن الاستغناء عنها ولا سيما الأمراض المزمنة والدائمة، كما وأكد البشير على ضرورة تكثيف عمل اللجان المسؤولة على الرقابة الدوائية وآلية بيع الأدوية من أجل تخفيف العبء على المواطن واتخاذ إجراءات مستقبلية تضبط هذا الأمر.