متظاهرون يجدون في خيانة الديمقراطي الكردستاني دعماً للمحتل التركي في إبادة الكرد

قامشلو/ رؤى النايف ـ

حناجر شعوب شمال وشرق سوريا صدحت بالوقوف في وجه الخيانة التي يفتعلها المحتل التركي من خلال الديمقراطي الكردستاني، ودعوا الأخير إلى عدم مشاركة الأول في صهر الكرد وإبادة إرادتهم.

 خرج المئات من أهالي مدينة قامشلو يوم الأحد الأول من شهر آب الجاري في تظاهرة حاشدة منددين بممارسات الاحتلال التركي في شمال وشرق سوريا وفي أجزاء كردستان، ومستنكرين هجمات الإبادة التي ينتهجها المحتل ضد الكرد، وأدانوا نهج الخيانة التي يتبعها الحزب الديمقراطي الكردستاني خادماً المحتل التركي.

وتزامنت تظاهرة قامشلو مع عدة تظاهرات في مدن وبلدات شمال وشرق سوريا؛ تعبيراً عن رفض الأهالي لسياسات المحتل التركي، وتواطؤ الديمقراطي الكردستاني مع المحتل التركي على خلفية إقدام مرتزقة الديمقراطي الكردستاني على استهداف مجموعة من مقاتلي الكريلا في السادس والعشرين من تموز المنصرم. وانطلق المتظاهرون من دوار الشرق حتى دوار سوني، مرددين شعارات تنادي بالحرية والعدالة “الكريلا مستقبل وكرامة كردستان”، وأخرى تندد بالممارسات والجرائم والانتهاكات التي يمارسها المحتل التركي وسعيه في استخدام الديمقراطي الكردستاني ضد قوميته الكردية “مسيرة الكرامة ضد الاحتلال والخيانة”.

وعلى هامش التظاهرة كان لصحيفتنا لقاء مع “عبد الكريم صاروخان” عضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي فأوضح: “أردوغان يسعى إلى افتعال اقتتال أخوي بين الكرد في باشور كردستان عن طريق إرسال الحزب الديمقراطي الكردستاني عناصر بيشمركة روج للقتال ضد حزب العمال الكردستاني”.

وشدد: “على الجميع أن يدرك بأن تركيا تريد ضرب مشروع الوحدة في روج آفا وفي كافة المناطق بشمال وشرق سوريا”.

وقال صاروخان بأن الهدف من تظاهر الأهالي هو رفض السياسات والتجاوزات التركية بحق أهالي عفرين وسري كانيه، والتنكيل بالهجمات غير الأخلاقية والبعيدة عن الإنسانية التي يشنها المحتل على مناطق الدفاع المشروع، وحرق القرى الكردية في باشور كردستان.

ولفت صاروخان إلى محاولات تركيا لصهر الكرد وإبادتهم “إن الحكومة التركية تسعى وتحاول وتعمل في شتى الوسائل لإبادة الشعب الكردي وصهر إرادته في كل أجزاء كردستان وشمال وشرق سوريا، وعلى وجه الخصوص المقاتلين الذين يدافعون عن حقوق الشعوب المسلوبة وخصوصاً الشعب الكردي، لهذا قوات الدفاع الشعبي الكريلا، دكوا حصون الجيش التركي في تلك المناطق، وقامت تركيا باستخدام الأسلحة الكيماوية والأسلحة الثقيلة وقصفت بالطيران العسكري على مناطق تواجد الكريلا، واستعانوا بقوات الحزب الديمقراطي الكردستاني ليقف إلى جانبهم ويشن هجمات على مقرات حزب العمال الكردستاني”.

وفي ختام لقائنا مع عضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي عبد الكريم صاروخان دعا الحزب الديمقراطي الكردستاني لوقف شن هجماته وفك الحصار المفروض على الكريلا، وعدم مشاركة الجيش التركي في الحملة العسكرية الشعواء ضد قوات الدفاع الشعبي.