إنتاج غير متوقع والفلاحون العامل الأكبر

منبج/ آزاد كردي ـ

أكد الرئيس المشترك لشركة تطوير المجتمع الزراعي في مدينة منبج حسين خليل، إنّه ُلا تزال شركة تطوير المجتمع الزراعي في منبج تعمل على استلام الأقماح من الفلاحين حتى آخر يوم من الموعد المحدد.

في الخامس والعشرين من شهر أيار من العام الجاري، بدأت شركة تطوير المجتمع الزراعي في مدينة منبج باستلام الأقماح في صوامع منبج المعدنية الواقعة على طريق الجزيرة والرابط بين مناطق كوباني وإقليم الجزيرة والطريق الدولي المؤدي من منبج إلى مدينة حلب.

سعر منافس

وقال الخليل لصحيفتنا “روناهي”، إن الشركة استمرت باستلام القمح في صوامع منبج حتى التاسع والعشرين من تموز المنصرم.

وأضاف المسؤول إن” الشركة حددت أسعار الدرجات العددية لشراء مادة القمح بنوعيه القاسي والطري لموسم 2021م وفق سعر الطن بالليرة السوريّة حيث تبلغ الدرجة الأولى 1150000 والدرجة الثانية 1138500 والثالثة 1127000أما الدرجة الرابعة تحسب بحسم 1,5 من السعر الأساسي للدرجة الثالثة مقابل كل 1 % وكل تدني 1 % بالثقل النوعي”.

“وتجهز الشركة أيضاً بذار القمح المعقمة بواقع 575 طن لتوزيعها على الفلاحين خلال الموسم الزراعي القادم، بينما تبلغ المساحات المزروعة بمنبج من محصول القمح 2917 هكتار”، بحسب الرئيس المشترك للشركة.

دعم لا محدود

وعملت مؤسسة زراعة منبج بالتعاون مع شركة تطوير المجتمع الزراعي على تسجيل المزارعين الراغبين بالاستفادة من المزايا والدعم اللامحدود لزراعة القمح هذا الموسم حيث قامت الأولى بالكشوفات الحسية على أراضي الفلاحين وتقييمها من حيث نوعية الدعم وفق سجلات رسمية تُرفع للثانية، من شأن ذلك أن يقدم للفلاح العديد من الخدمات منها؛ المحروقات والبذار والأسمدة اللازمة.

وأوضح الخليل إن” مؤسسة زراعة منبج قدمت خلال الموسم الزراعي ست دفعات من مادة المازوت، كل دفعة 150 ليتر للهكتار الواحد بمبالغ قدرها 2.600.000، كما وقدّمت الأسمدة والمبيدات على المزارعين بأسعار معقولة من خلال الصيدليات الزراعية التابعة لمؤسسة الزراعة أيضاً”.

وأضاف إن” شركة تطوير المجتمع الزراعي جهزت صوامع الحديدية بكافة المستلزمات والتجهيزات الحديثة، حيث زادت القدرة الاستيعابية إلى تسع خلايا وتقدر سعتها التقديرية بـ 9000 طن لاستلام القمح بنوعيه القاسي والطري من الفلاحين بموجب ورقة مُصدقة من الكومين وشهادة منشأ مستخرجة من مؤسسة الزراعة”.

الفلاحون غير متعاونين

وأشارت تقارير عن إداريين بمؤسسة زراعة منبج كانت صحيفتنا قد أعدتها سابقاً، أن إنتاج الإقماح في منبج بشكل عام لا يسد احتياجات السكان لمدة 15 يوماً خلال عام واحد فحسب بينما يتجاوز الطلب والاستهلاك على مادة الدقيق اللازم لصناعة الخبز في منبج 200 طن يومياً المخصصة لإدارة الأفران.

وتعليقاً على تراجع الإنتاج لهذا الموسم، أكد الخليل، أن “بعض الفلاحين تعاملوا بغير جدية مع الرخص الزراعية التي تقتضي إلزام الفلاح بتسليم كافة المحصول إلا أن الفلاح عمد إلى الاحتفاظ بكميات كبيرة من المحصول وآثر بها لنفسه دون أن يسلمها لشركة التطوير المجتمع الزراعي مع العلم أننا جهزنا كميات وفيرة من البذار المُحسّن والقابل للزراعة هذا العام لهم الأمر الذي أدى إلى استلام كميات محدودة قد لا تصل إلى نصف الكمية المقدرة من إنتاج الموسم مع الأخذ بعين الاعتبار أن جميع الفلاحين استلموا كافة أنواع الدعم المذكورة آنفاً”.

ويعتبر القمح المصدر الأساسي لغذاء السكان في مدينة منبج وأيضاً في كافة المناطق في سوريا، وتصل نسبة إنتاج القمح في مدينة منبج وريفها أقل من المتوقع هذا العام، كما ويُعتبَر بقايا الحصاد مصدراً للتبن الذي يشكل المادة الأساسية لعلف الحيوانات وللأسمدة العضوية.

الجدير ذكره إن مؤسسة الزراعة في مدينة منبج وريفها منحت التراخيص للمزارعين؛ بهف ضمان موسم ناجح ومثمر ووصل عدد الرخص الممنوحة للمزارعين 1200 رخصة بمساحة تقدر بـ 2917 هكتار، أما التراخيص الممنوحة من مؤسسة إكثار البذار، فقد بلغت 60 رخصة بمعدل 187 هكتار.