مركز الاخبار- اصدر مجلس الإعلام الافتراضي بيانا مطالبة فيه الاعتراف بالإبادة التي تعرض لها الإيزيديون وذلك عبر اطلاق حملة هاشتاغ بتاريخ ٢-٨-٢٠٢١.
وجاء في نص البيان:”اعترفوا بالإبادة التي ارتكبت بحق الإيزيديين.
اعترفوا بالإدارة الذاتية لشنكال.
يقدر عدد الإيزيديين حول العالم بحوالي مليون نسمة. وتعرضوا على مرّ تاريخهم لـ 73 مجزرة وإبادة. إن الإيزيديين الذين يعيش غالبيتهم في شنكال ضمن حدود جنوب كردستان تعرضوا للإبادة والمجازر وعاشوا الكثير من التراجيديات. وبحسب المادة 140 من الدستور العراقي الذي أقر عام 2007، فأن وضع شنكال سيتحدد وفق استفتاء شعبي، ولكن الحكومات العراقية أعاقت إقامة الاستفتاء.
الكرد الإيزيديون، تعرضوا خلال عامي 2014 و 2015 لجرائم إبادة على أيدي مرتزقة داعش الهمجيين. خلال هجمات داعش قتل 2213 إيزيدياً، وهُجر أكثر من 390 ألف إيزيدي من دياره، كما تم اختطاف 7 آلاف إيزيدي من قبل مرتزقة داعش وبيعت النساء الإيزيديات في أسواق النخاسة. وما زال مصير 3 آلاف امرأة وطفلاً إيزيدياً غير معروف حتى الآن. وعُثر في 12 مقبرة جماعية تم الكشف عنها في مواقع وفترات مختلفة على رفات الإيزيديين، كما تعرض 68 موقع ديني إيزيدي للنهب.
عندما شن داعش هجماته على شنكال، هب 12 مقاتلاً من مقاتلي حزب العمال الكردستاني مثل 12 فارساً من فرسان ملحمة درويشي عفدي لنجدة شنكال وحمايتها وحماية الإيزيديين من مرتزقة داعش الهمجيين. البيشمركة التي كانت موجودة في شنكال تركت المنطقة، ولكن مقاتلي حزب العمال الكردستاني قطعوا الطريق أمام مجزرة كبيرة بحق الإيزيديين.
إن ما جرى في 3 آب عام 2014 نتيجة هجمات داعش، يعتبره الإيزيديون المجزرة الـ 73 بحقهم ودونت في صفحات التاريخ. إن مقاتلي حزب العمال الكردستاني برفقة مقاتلي وحدات مقاومة شنكال YBŞ المتمركزين في جبال شنكال وكذلك مقاتلي ومقاتلات وحدات حماية الشعب والمرأة YPG/YPJ تحركوا بشكل متزامن من أجل فتح ممر إنساني بين شنكال وروج آفا، وأنقذوا الإيزيديين من مجزرة كبيرة جداً.
ونشرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان تقريراً في 15 حزيران عام 2016 قالت فيه إن مرتزقة داعش ارتكبوا الإبادة الجماعية بحق الإيزيديين. وبعد ذلك أهملت الدول الأوروبية والأمم المتحدة شنكال ونسوها تماماً. ومع أن اعتراف برلماني هولندا وبلجيكا بالإبادة أمر إيجابي، إلا أن هذا الموضوع يجب أن يكون على جدول أعمال الأمم المتحدة والاتحاد الاوربي، وأن يعترفا بالوضع القانوني لشنكال. إن النقطة الثالثة من النقاط الأربع التي حددها برلمان بلجيكا، يشير إلى تطبيق قرار إدارة حكومة الإقليم والحكومة المركزية. إن هذا القرار يعني ترك شنكال بدون كيان وفي حال تم تطبيقه فأنه يتضمن في طياته ما يفتح الطريق أمام إبادة ثانية بحق الإيزيديين.
إن دولة الاحتلال التركي، قصفت شنكال في كثير من الأحيان، وما تزال تهدده. وما زالت القوى العالمية وأوروبا صامتة حيال هذه الهجمات. ومن أجل إعادة تنظيم وإعمار وحماية شنكال وتطويرها وقطع الطريق أمام هجمات الدولة التركية، يجب الاعتراف بالإبادة التي ارتكبت بحق الإيزيديين بشكل رسمي. ويجب ضمان الحقوق الاجتماعية والإدارية للمجتمع الإيزيدي عبر الاعتراف الرسمي بكيانهم.
نحن في مجلس الإعلام الافتراضي في كردستان، ندعو كافة مؤسسات المجتمع الدولي وكافة المنظمات الإنسانية للاعتراف رسمياً بالإبادة التي ارتكبت بحق الإيزيديين الذين يعتبرون من أقدم شعوب العالم. ويجب تقديم مرتكبي جرائم الإبادة والمجزرة ومن كانوا السبب فيها إلى العدالة. ومن أجل منع حدوث مجازر جديدة في شنكال، يجب الاعتراف بإدارة شنكال الذاتية والتي تمثل إرادة شعب شنكال. وعلى هذا الأساس، ندعو الجميع للمشاركة بنشاط في حملة الهاشتاغ الخاصة بنا والتي ستبدأ بتاريخ 02-08-2021، الساعة 21:00 بتوقيت آمد و 20:00 بتوقيت بروكسل على مواقع التواصل الاجتماعي.
مجلس الإعلام الافتراضي في كردستان