سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

أنصفوا تاء التأنيث

لينا بركات –
عندما كنت طفلة في مراحل التعليم الأولى وعندما بدأنا نتعلم قواعد اللغة العربية وبخاصة الإعراب لفت انتباهي إعراب تاء التأنيث وكان يعلو صوت المدرس أثناء الحصة تاء التأنيث الساكنة التي لا محل لها من الإعراب، في بادئ الأمر لم يشكل ذلك لدي فرقاً. لكن؛ بعد أن كبرت عاماً بعد عام أصبح ذلك الإعراب يشعرني بالضيق والاختناق، كيف نكرر هذا الإعراب وكأننا نعترف بأننا اللا شيء واللا موجود، لا نملك لا حولاً ولا قوة، كنت أشعر بغصة وطعم مرار في فمي عندما أضطر أن أطلق صوتي لإعراب تاء التأنيث وأن أقر وأؤكد على أنَّ الأنثى لا شيء.
وكيف الأنثى لا شيء وهي الحياة، كيف الأنثى لا شيء وهي الحرية!!، كيف تكون لا شيء وهي المقاومة، كيف أكون ساكنة وأنا الحركة والنشاط والعمل!!.
وكيف استطاع هذا الفكر الذكوري السيطرة على ما يخص الأنثى حتى في اللغة فتارة جعلها ساكنة ولا محل لها من الإعراب وتارة أخرى أطلق صفة التأنيث على كل ما هو غير عاقل وكأنه اعتراف مبطن أو لنقل اعتراف واضح بأن الأنثى بلا عقل وبلا إرادة ساكنة مستكينة.
وكنت أتساءل بيني وبين نفسي كيف يمكن اختزال المرأة بتاء لتدل وتعبر عنها ومن أباح أن تكون هذه التاء ساكنة ولماذا يقتصر تمثيلها على حرف واحد أهو تكريم أم ازدراء؟
لقد انعكس حال تاء التأنيث الساكنة على النساء، فالمرأة منذ يومها الأول في الحياة تستقبل بالعبوس وعدم الرضى وعندما تكبر قليلاً تكتشف كم القيود والمحرمات والعادات والتقاليد الهائلة التي تحاصرها من كل مكان ويقيد حريتها ويفقدها أبسط الحقوق حتى حياتها تهدر لمجرد وجود شبهة أو شك من قبل ولي أمرها تحت مسمى جريمة شرف.
وبما أني أناقش منذ البداية موضوعاً لغوياً، فإننا نلاحظ أنه عندما نخاطب الرجل نقول أنت بفتح التاء والمرأة نخاطبها بقولنا أنت بكسر التاء ونقول للرجل قم ونقول للمرأة قومي فهل الانكسار أيضاً ملازم للمرأة، فهي إما ساكنة ولا محل لها من الإعراب أو يستدل عليها بالكسرة، هل من العدل أن تكون حتى في اللغة إما ساكنة أو منكسرة؟
بل والأدهى من ذلك عندما نخاطب مجموعة من النساء نقول: أنتن أما إذا كان معهن رجل واحد أو حتى طفل نقول أنتم. ومع أن اللغة العربية مؤنثة إلا أن علماء اللغة يقولون الأصل في اللغة التذكير والتأنيث دخيل عليها وهنا يظهر التناقض جلياً في هذه اللغة المنحازة للرجل وأن أردنا أن يمدح الرجل مدحاً كبيراً لتفوقه في شيء ما أنِّثَ، فيقال: نابغة أي كثير النبوغ، داهية أي رجل عظيم الدهاء، علامة وهو الرجل كثير العلم، رواية أي الرجل كثير رواية الشعر، نسابة أي الرجل كثير العلم بالأنساب.
ومهما شرحت واستفضت سيبقى السؤال قائماً لماذا لا محل لها من الإعراب؟!
وأختتم مقالتي هذه ببيت شعر للمتنبي يقول فيه:
وما التأنيث للشمس عيب
وما التذكير فخر للهلال.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle