No Result
View All Result
المشاهدات 6
مريم الخوري-
توماس أديسون الذي طبقت شهرته الآفاق لم يخترع الكهرباء.. بل شاع ذلك على ألسن الناس خطأً، بل إن هذا الخطأ امتد وسرى حتى صار مقرراً لدى بعض أساتذة الفيزياء والكهرباء والطاقة، وإن خطأً كهذا نجد مثيله في كثيرٍ من “قضايا ومعلومات” نظنها نحن من المُسَلَّمَات والبديهيات التي انتشرت على الألسن وفي المناهج التعليمية، ربما عن سوء قصد أو خبث نوايا لدى من يروج بعض المعلومات وينسبها لغير أهلها وأصحابها.
ولو أننا أرسلنا أبصارنا نُقَلِّبُ أوراق الزمان ودفاتر التاريخ لوجدنا عجباً مما أخفي أو زُوِّر لحجب الحقائق؛ فقد نقرأ مثلاً أن أدولف هتلر لم ينتحر! ربما، وربما نعرف أن كريستوفر كولومبس ليس أول من وصل إلى أمريكا، وربما لم يصل الإنسان إلى القمر.. ربما، فقد قام عدة ناشطين بالتنقيب وراء رحلة “أبولو” الشهيرة، وتفنيد الفيديو الذي نشرته “ناسا” للهبوط على القمر عام 1969، وربما لا تكون الأرض كروية! وقد نشرت صحيفة التيليغراف البريطانية في نيسان 2018 تقريراً عن اجتماع عقده أكثر من مئتي مؤيد لفكرة الأرض المسطحة في أول مؤتمر لتقديم “الأدلة والبراهين” التي تدعم نظريتهم، وعقد المؤتمر في أحد فنادق بريطانيا.
هذا وغيره والكثير الكثير مما تسرب إلينا عبر أجيال قد يكون خطأً مقصوداً أراد مروجوه ترسيخه في عقولنا ليحصدوا نتائج ذلك تبعيةً اقتصاديةً أو سياسيةً أو فكريةً أو لإرساء الضعف والوَهَن في نفوسنا.
الآن نعود إلى الكهرباء، فمن اخترع الكهرباء إذن إن لم يكن قد اخترعها أديسون؟
إنه بنجامين فرانكلين، وهو أمريكي مخترع وفيلسوف وسياسي ودبلوماسي شهير جداً، وحصل على لقب “الأمريكي الأول” لجهوده الجبارة في استقلال بلاده عن بريطانيا.
أما أديسون فقد اخترع المصباح الكهربائي وغيره الكثير الكثير من الاختراعات وسجل أكثر من 1000 براءة اختراع في أمريكا وحدها، إلا أنه لم يخترع الكهرباء!
No Result
View All Result