No Result
View All Result
المشاهدات 4
فوزي سليمان-
“الأجدر” كلمة لو تم الإمعان بها وقبل القيام بأي عمل كان وحتى قبل طرح موقف شفهي أو غير ذلك، لاستطعنا تجاوز العديد من المطبات التي نحن في غنى عنها، كلنا يدرك أن عين العدو لا تنام ولا يهدأ له بال ويتربص في كمائنه المترهلة للانقضاض مع أقل فرصة على التحولات العظيمة التي حدثت، فالمتغيرات التي طرأت على الساحة، وقبل أي شيء آخر الفكرية، كفيلة بفتح أبواب الجحيم على مصاريعها، وهي بالأساس لم تغلق.
ولا بد أن نستذكر دائماً أن المنظومة المترسخة منذ آلاف السنين لا يمكن تجاوزها بعقد أو عقدين، ولذلك ستكون الأرضية خصبة دائماً لتشكيل جيش مضاد مع قليل من التحريض، فالظروف القاهرة التي تمر بها شعوب المنطقة واستغلال هذه الشعوب كفيلة بالإطاحة بدول بكاملها، وهذا ما شهدناه في العديد من الأمثلة القريبة من حاضرنا، ولذلك فإن القانون الذي يسري في منطقةٍ ما لربما لا يصلح في أخرى أو لنقل بيئة اجتماعية أخرى، فالأحداث المتوالية الهزلية بكل تأكيد ستستمر ويمكن احتواؤها بفعاليات شعبية منظمة، ولذلك برأيي أنه من الأجدر تعبئة الرأي العام قبل اتخاذ أي قرار، فالمرحلة التي نمر بها تحتم ذلك، وتحتم على الجميع النزول إلى مستوى نمط وتفكير المجتمعات؛ حينها يمكننا تجاوز العديد من المنزلقات التي نحن بغنى عنها، ولدينا في التاريخ أمثلة لا حصر لها، فالتحالف (المقدس) الذي تشكل إبان الثورة الفرنسية، كومونة باريس، لا تزال مفاعيله سارية، ولذلك كله من الأجدر توخي الحَيطة والحذر في كل قرار، فالمتحقق على الأرض أمر عظيم ويبرر هستيريا وجنون الأعداء.
No Result
View All Result