35% نسبة عجز الأمن الغذائي لمناطق الإدارة… والحل فتح معبر تل كوجر

قامشلو/ صلاح إيبو ـ

في الوقت الذي تتعالى دعوات المنظمات وبعض الدول في الفضاء الافتراضي بضرورة إعادة فتح المعابر الإنسانية في سوريا، ومن ضمنها معبر تل كوجر/ اليعربية وباب السلام، بدت آثار الجفاف والمخاوف من المجاعة بادية في شمال وشرق سوريا إذ لم تدخلها المساعدات الأممية ولاسيما الغذائية منها.

إذ خابت توقعات المسؤولين عن الملف الاقتصادي والزراعي حول حجم الإنتاج المتوقع للقمح هذا العام والذي كان بحدود 450 ألف طن في ظل الجفاف المطبّق على المنطقة عامة.

إلا أنه وبعد عام من بدء العملية التسويقية للقمح والشعير، بلغ كامل المحصول المسوّق فقط 150 ألف طن، وهذا الرقم لا يمثل إلا نسبة 30% من احتياجات المنطقة من القمح المخصص للطحن، ناهيك عن مخصصات البذار للعام القادم.

فالعجز المبدئي بالمخزون العام لشمال وشرق سوريا، كبير جداً، في الوقت الذي تعتبر هذه المنطقة السلة الغذائية لسوريا، وهذا العجز يمكن تعميمه على كامل سوريا كون أن موجة الجفاف الأخيرة اجتاحت المنطقة عامةً.

ووفق ما قاله الرئيس المشترك لهيئة الاقتصاد والزراعة “سلمان بارودو” إن الإدارة الذاتية تدرس خطة لاستيراد الطحين بغية سد النقص وتأمين قوت الشعب.

وكانت الإدارة الذاتية خمنت في وقت سابق أن يصل الإنتاج بالمنطقة إلى 450 ألف طن، في حين أن احتياجات المنطقة من القمح المخصص للطحن 500 ألف طن، إضافة لكميات تُقدّر بالنصف مخصص للبذار للموسم الزراعي القادم.

وبناءً على المعطيات الرقمية هذه، بات اليوم من الضرورة إعادة فتح المعابر الإنسانية ومن ضمنها معبر تل كوجر، مخافة حدوث مجاعة في المنطقة عامةً.

وكانت روسيا عارضت العام المنصرم مشروع قرار تمديد إيصال المساعدات الإنسانية للسوريين عبر الحدود، وحصرتها بمعبر وحيد وهو معبر باب الهوى الواقع تحت سيطرة “هيئة تحرير الشام” ومعبر تل أبيض الذي يسيطر عليه مرتزقة تركيا.

وتستغل روسيا والنظام السوري مخصصات مناطق الإدارة الذاتية لأهداف سياسية، وفق بعض المراقبين، إذ يقتصر توزيع المساعدات المقدمة من الأمم المتحدة عبر الهلال الأحمر السوري فقط، والتي بدورها لا تخضع لرقابة دوليّة.