سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

ترفيه أطفالكم…على حِسابنا!

روناهي/ قامشلو ـ إن ترفيه أطفالكم بتلك السيارات الفارهة لا يجوز أن يكون على حسابنا، قبل أيام شاهدتُ طفلاً لم يتجاوز عمره العاشرة يقود سيارة فارهة ووالده جالس بجانبه، وأصوات ضَحِكهما تختلط بصوت الأغاني الصاخبة، وكأنهما يسيران في صحراء لا أحد فيها سواهما، والأنكى إنه كان يتفنن بقيادته وكأنه في عرض واستعراض عالمي.
قيادة الأطفال للسيارات ضمن الأحياء خطر كبير، فقوات “الترافيك” غير متواجدين بين هذه الأحياء، وبالأساس الجهات المعنية غير قادرة لضبط مثل هكذا حالات إلا على الشوارع العامة، وهنا عليهم التعامل بحزم مع المخالفين ومخالفتهم، لأن البعض ممن أنعم الله عليهم، لسان حاله يقول: “عادي حتى لو دعستو يا ابني ندفع كم مليون حق دمو وتخلص الشغلة”.
مخالفات السرعات الزائدة وقيادة الأطفال للسيارات في تزايد بالرغم من وجود كاميرات ورادارات الطرق على الشوارع والطرق العامة، وتنظيم مئات الضبوط، إلا أن المشكلة تتفاقم في الأحياء وتسبب الكثير من الحوادث المؤسفة، ويكون ثمن ترفيه أبناء البعض على حساب راحة وأمان البعض الآخر وحياتهم أحياناً..