“أوتستراد الرقة – الحسكة” قيد الصيانة.. فهل ينتهي قبل الشتاء؟

تواصل هيئة الإدارات المحلية والبيئة العمل بمشروع صيانة طريق الرقة – الحسكة والذي يبلغ طوله ١٥٥كم بغية الانتهاء خلال مدة التنفيذ المحددة بـ 180 يوماً.

ويشكل هذا الطريق الواصل بين الرقة والحسكة جسر وصل تجاري ومواصلات هام في المنطقة، كونه الطريق الوحيد والأقصر الذي يسمح بتنقل البضائع والمسافرين بين إقليم الجزيرة وأقاليم الفرات والرقة ودير الزور، وذلك بعد توقف السير على الطريق الدولي نتيجة قطع الطريق من قبل الاحتلال التركي.

وتعرض أوتستراد الحسكة – الرقة الذي تم صيانته قبل عامين، لتخريب وتهالك بعد أشهر من صيانته نتيجة الحمولة الزائدة ولأسباب أخرى تتعلق بالموصفات الفنية التي لم تكشف الجهات الرسمية عنه.

وأكد المهندس محمد العبيد المشرف على صيانة الطريق خلال لقاء له مع الموقع الرسمي للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، أنه منذ أن أطلقت هيئة الإدارات المحلية والبيئة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا مشروع صيانة هذا الطريق وهم يسعون جاهدين للانتهاء منه بأسرع وقت وبأفضل المواصفات.

ووفق العبيد يعود سبب تهالك الطريق إلى الحمولات الزائدة التي تمر عليه ولم تتم صيانته منذ سنوات عديدة. وأوضح العبيد أن الأعمال التي تنفذ على الطريق تشمل معالجة الطبقات المخربة واستبدالها بمواد بقايا مقالع وحجر كلسي وفق مواصفات فنية عالية، وستتم إعادة تأهيل العبارات وتنفيذ عبارات جديدة في المواقع التي تتطلب وجود عبارة ليتم بعد ذلك مد طبقات الزفت.

ومن الصعوبات التي واجهت عمل الفريق المشرف والمنفذ، ظهور طبقات من البيلون في قسم الحسكة، وبعد إجراء التجارب المخبرية ومعرفة سلوك هذه الطبقة تم معالجتها بطريقة فنية تضمن سلامة الطريق، وفق حديث العبد.

وينظر البعض من المتابعين الاقتصادين إلى تهلك شبكة المواصلات ولا سيما الرئيسة منها، كـ”هدر للمال العام” بسبب ما تسببه هذه الطرق من تهالك للسيارات ومخاطر الحوادث، وهو ما يحمل الشعب والإدارة أعباء أكثر من أعباء صيانتها، لذا يرون أن إنجاز هذا الطريق سيخفف معاناة سفر الأهالي في المنطقة وأيضاً سيخفف من الحوادث المرورية وتكاليف صيانة السيارات بأنواعها