الرقة/ المهند عبد الله ـ
مع بدء توريد القمح والشعير لمراكز الاستلام، تذمر بعض مزارعي الرقة من سعر الشراء الذي يفوق السعر العالمي لتسويق القمح وكذلك يفوق تسعيرة العام المنصرم بضعفين، إلا أن بعض الفلاحين يتحججون بقلة الإنتاج وأن التسعيرة الجديدة لا تغطي تكاليف الزراعة.
وهنا تباينت الآراء بين فلاحي ريف الرقة، بين مؤيد لسعر الشراء الجديد وآخرين يدعون عدم تغطيتها لتكاليف الإنتاج نتيجة تدني مردودية الحقول وقلة الاهتمام من قبل المزارع مما يجعل من الإنتاج متدنياً من حيث النوع والكم.
“أحمد العبود” فلاح من الريف الشمالي لمدينة الرقة يدّعي أن سعر شراء القمح الذي حددته الإدارة الذاتية بـ 1150 ليرة سورية لا يكفي تغطية التكاليف بسبب غلاء الأسمدة حيث وصلت أسعار الكيس الواحد إلى120 ألف ليرة سوريّة.
وأوضح أحمد العبود أن سبب تأخير الجمعيات الفلاحية بتوزيع الأسمدة والبذار لبعد موسم زراعة المحاصيل ونقص الكميات الموزعة للفلاحين أثرت سلباً على الإنتاج الزراعي وإضافة لعدم توفر المبيدات الحشرية والآفات الزراعية.
كما ساهمت قلة الهطول المطري لهذا العام في تراجع الإنتاج بشكل كبير، واليوم النقص في مياه نهر الفرات الذي يحبسه الاحتلال التركي يؤدي إلى كوارث زراعية كبيرة ويؤثر مباشرةٍ على حجم المساحات المزروعة. ومن ناحيته قال الفلاح رضوان الكحيط من الريف الغربي للرقة إن أسعار تسويق القمح والشعير
مناسبة للفلاحين مقارنةً مع العام الماضي بنسبة 50%،
وقال “إذا كانت نسبة إعطاء الفلاح الدرجة الأولى والثانية للسعر 70 % ستكون مرضية للفلاحين”.