سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

بعد مرور عشر سنوات على التغريبة السورية… ما هو المنتظر؟

رفيق إبراهيم-

بعد عشر سنوات عجاف ممزوجة بدماء الكثيرين من الأبرياء، والمدن المدمرة وملايين المهاجرين ومئات الآلاف من القتلى والاحتلال التركي لعدد من المدن السورية، بالإضافة إلى وجود عشرات الآلاف من المرتزقة والإرهابيين من المواليين لتركيا وداعش والنصرة وغيرها، ما جعل من المأساة السورية مأساة القرن الواحد والعشرين، ومنذ بداية الأحداث والجراح تنزف المزيد من الدماء، رغم كل المحاولات الإقليمية والدولية الخجولة لرأب الصدع في بلد ممزق تبدو آفاق السلام فيه حتى الآن بعيدة المنال.
السوريون دفعوا أثماناً باهظة
السوريون وخلال سنوات الأزمة العشر دفعوا أثماناً باهظة كان النظام السوري سببها الرئيسي لإصراره على البقاء في سدة الحكم حتى ولو دمرت سوريا بأكملها، ومع ذلك لا تزال هناك بارقة أمل ينشدون من خلالها السلام الذي قد يكون بعيداً.
منذ بداية الأحداث في سوريا لم يكترث النظام السوري بثورات الربيع العربي حتى بعد أن أطاحت بالعديد من الأنظمة العربية، وظل هذا النظام متمسكاً بالحكم واستخدم سياسة الحديد والنار في التعامل مع المتظاهرين ولم يوفّر فرصة حقيقية للمصالحة مع الشعب، ما أدى إلى تدخل الكثير من القوى الإقليمية والدولية فيما يجري، ثم احتلت تركيا بعض المدن السورية، الواحدة تلو الأخرى، والروس وقعوا عقوداً مع النظام تمتد 49 عاماً في الساحل السوري وغيره من المناطق التي باتت تحت الانتداب الروسي، وأمريكا والتحالف متواجدون في شمال وشرق سوريا، ولم يبقَ للنظام سوى سيادته على بقايا أرض وثروات، حيث تقاسمت هذه القوى المتناحرة فيما بينها الأراضي والثروات السورية، كلٌّ حسب مصالحه.
ومع كل أسف لا توجد أية مؤشرات على أن الأزمة السورية ستحل وتخرج سوريا من هذه الفوضى التي ألمت بها في القريب العاجل، حيث لا تزال التسوية تتطلب توافق السوريين أولاً والمجتمع الدولي ثانياً، وهذا الأمر غير وارد على الأقل في المدى القريب، والسبب هو تداخل وتضارب مصالح القوى الكبرى التي لم تتحقق بعد على الأرض السورية.

تدخلات خارجية عسكرة واحتجاجات
كلنا يعلم كيف انتقلت الأحداث من تونس وليبيا ومصر إلى سوريا، حيث كان التظاهر في سوريا محظوراً على مدار نصف قرن من الزمن، وقد بدأت بتجمعات قليلة العدد كانت كوقفات احتجاجية أمام السفارة الليبية اعتبرت كدعم للانتفاضات الجارية في تلك البلدان هكذا فهمت في البداية، لكنها تطورت يوماً بعد يوم حيث تحطم جدار الخوف والصمت وخرج الناس إلى الشارع مطالبين بالحرية والكرامة.
 ثم تحولت الاحتجاجات إلى مواجهة دموية بين أطراف الصراع بعدما تدخلت في الأزمة الأطراف الإقليمية والدولية لم يكن الخاسر فيها إلا الشعب السوري، وأجبر نصف عدد سكان سوريا على مغادرة منازلهم وترك بيوتهم نتيجة العسكرة والنزاع المسلح، ونتيجة الفوضى وحالة عدم الاستقرار ظهر داعش، المجموعة الأكثر تطرفاً ووحشية في العالم، وأعلن عن قيام دولة الخلافة الإسلامية المزعومة في سوريا والعراق وبدعم إقليمي ودولي ساهم في سوء الأوضاع في سوريا بشكل كبير.
الصراع الدولي عقّد الأوضاع
وبعد ذلك أصبحت سوريا مركزاً من مراكز الصراع الدولي، فتدخلت إيران وروسيا لتقديم الدعم للنظام السوري، وتركيا دعمت الإخوان المسلمين والمجموعات المتطرفة واحتلت العديد من المدن السورية، وتدخلت الولايات المتحدة مع التحالف الدولي ضد داعش بعد المقاومة التاريخية للمقاتلين الكرد في كوباني، وفي الحقيقة الكل كان همهم الحفاظ على مصالحهم في المنطقة.
وبعدما استخدم النظام الأسلحة المحرمة دولياً أكثر من مرة وصف الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما استخدام الأسلحة الكيمياوية بالخط الأحمر، ولكن بعدما تم استخدامها وبخاصة في الغوطة حيث كان المتهم آنذاك جيش النظام السوري امتنع أوباما عن القيام بأي رد على ذلك، ما ترك إشارات استفهام كثيرة حول سياسة أوباما التي فقدت مصداقيتها منذ ذلك الحين، في تلك الأثناء تلقت المجموعات المسلحة وتحت مسمى الجيش الحر التمويل والسلاح من عدة دول، وبخاصة الخليجية، وتركيا، وأصبحت المعركة مفتوحة بين تلك المجموعات وجيش النظام السوري.
وغيّر تدخل إيران المبكر والفصائل الموالية لها، على رأسها حزب الله اللبناني، ومن ثم التدخل الروسي عام 2015، المعادلات في الميدان تدريجياً لصالح النظام السوري، بعدما أن كان قد فقد سيطرته على نحو 80 في المئة من مساحة سوريا ووصلت بعض المجموعات إلى أبواب دمشق، ومع مرور الزمن وبعد المقايضات والاتفاقات الروسية مع تركيا بات النظام اليوم يسيطر على حوالي 60 بالمئة من مساحة البلاد.
إلا أن هناك نقطة أخرى وهي أن قوات النظام السوري لا تسيطر سوى على 15 بالمئة من النقاط الحدودية مع دول الجوار، والحدود تعتبر رمز السيادة لأي بلد، وعندما تفقد السيادة على الحدود فهذا يعني أن سيادة الدولة في خطر كبير.
الإدارة الذاتية الوجه المضيء
في الطرف الآخر كان هناك قتال ومعارك أخرى في شمال وشرق سوريا مع الإرهاب بعدما سيطر داعش على مساحات كبيرة من الأراضي السورية، وكان هدفها السيطرة على المناطق الكردية، وكانت ملحمة كوباني التي تغنى بها العالم وانتصر فيها المقاتلون الكرد بعد مقاومة أسطورية وبدعم دولي وكردستاني منقطع النظير، لتنتصر وتعيد المدينة إلى أهلها، ومن هنا بدأت هزيمة داعش ومموليها، لتتوالى الانتصارات، ومن ثم ليتم تشكيل قوات سوريا الديمقراطية وتحرر البقية الباقية من المدن المحتلة بما فيها “عاصمة الخلافة المزعومة” مدينة الرقة، وكانت الخاتمة في الباغوز، آخر معاقل داعش، وليعلن النصر النهائي عسكرياً على فلول المرتزقة المأجورين.
والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وبعد التحرير أصبحت قبلة للزوار من جميع أصقاع العالم وقدمت الكثير لشعوبها، ولولا الهجمات التركية واحتلالها لمدنها كعفرين وسري كانيه وكري سبي لكان لنا كلام آخر عن هذه التجربة الفريدة، ومع كل ذلك؛ فإن مناطق الإدارة الذاتية تتمتع بالكثير من المزايا عن باقي المناطق السورية الأخرى من حيث الأمان والعيش وتوفر متطلبات العيش على الرغم من الضغوطات التي تتعرض لها من الداخل والخارج.
وفي آخر إحصائيات الأمم المتحدة فإن 60 بالمائة من السوريين يعانون من سوء التغذية في ظل الأزمة الاقتصادية الحادة وبخاصة بعد عقوبات قانون قيصر، وكانت لها تأثيرات بالغة على فقدان الليرة السورية توازنها، حيث وصلت في الأشهر الماضية إلى حوالي 5000 ليرة أمام الدولار الواحد، وتقدر كلفة الحرب في سوريا حتى الآن بنحو 1.2 تريليون دولار أمريكي.
الأزمة في سوريا لن تحل إلا بالطرق السلمية والسياسية ورأينا كيف أن الحل العسكري خلال العشر سنوات الماضية لم يأتِ بأي جديد، ويجب أن يكون هذا الحل منوطاً بالقرارات الأممية، وإن كانت دمشق تريد استقطاب المنظمات الدولية والجهات المانحة من المجتمع الدولي لدعمها في عملية استنهاض الاقتصاد المنهك وإعمار ما تدمر بفعل الحرب فعليها التحاور مع السوريين، كل السوريين، للتوصل إلى إنهاء المشكلة السورية، وبخاصة فتح الحوار الجاد مع الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، وتغيير الفكر البعثي الشوفيني الذي لا يعترف بالآخر، وأظن أن الحكومة في دمشق لديها قناعة تامة بأن حلفاءها لم يعد لديهم القدرة لتقديم المزيد من الدعم لها.
لذلك من الضروري العاجل التوافق بين السوريين أولاً وثانياً وثالثاً، وإذا استمر النظام في تعتنه وبقيت ما تسمى بالمعارضة مرتبطة بأجندات الآخرين من الدول الإقليمية؛ فإن الأزمة في سوريا ستستمر إلى ما لا نهاية وستبقى بوادر الحل بعيدة المنال.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle