عثمان: إخراج المحتل التركي ومرتزقته من أراضينا غايتنا

طالب أمين فرع حزب التحالف الوطني الديمقراطي السوري في منبج حسين عثمان المجتمع الدولي بالتدخل لإيقاف الجرائم التي ترتكبها تركيا في الأراضي السورية المحتلة من تغيير ديمغرافي وعمليات خطف واغتصاب وقتل، وأكد بأن “الداعم الرئيسي للإرهابيين والمرتزقة في ضرب شعوبنا وأمنهم هو المحتل التركي”.

باتت الانتهاكات بشتى أنواعها مشاهد يومية يعيشها السوريون في المناطق السورية التي تحتلها تركيا، فالتتريك والتغيير الديمغرافي والقتل والخطف والاغتصاب والتعذيب وغيرها الكثير، أساليب تفننت بها المجموعات المرتزقة التابعة لتركيا في سبيل تحقيق هدف واحد وهو إذلال وإخضاع السوريين تحت سلطة الاحتلال.

علينا معرفة حقيقة المحتل التركي

وحول هذا الموضوع أجرت وكالة هاوار لقاءً مع أمين فرع حزب التحالف الوطني الديمقراطي السوري في منبج حسين عثمان الذي تحدث قائلاً: “نراقب عن كثب التجاوزات في المناطق المحتلة والغطرسة التي تتعامل بها الدولة التركية في ضرب القوانين والمواثيق الدولية بعرض الحائط دون تدخل المجتمع الدولي، في دليل واضح على هجمة شرسة تجاه مناطقنا والأراضي السورية، ما شهدناه في الفترة الأخيرة من بناء مستوطنات جديدة ابتداء من جرابلس إلى عفرين والشهباء بدعم وتمويل بعض الجهات الإقليمية بحجة مساعدة اللاجئين في الأزمة السورية، ما هو إلا لخلق حالة من البلبلة والفتنة التي تؤثر على نسيج المجتمع السوري”.

وطالب عثمان المحتل التركي بالخروج من المدن المحتلة قائلًا: نحن في حزب التحالف الوطني الديمقراطي السوري نطالب دائمًا بخروج المحتل التركي من أراضينا السورية، ونطالب المجتمع الدولي بالوقوف وقفة مشرفة أمام تلك الجرائم الإنسانية من نهب واغتصاب واختطاف وعمليات التتريك وعمليات فرض اللغة، التي تحدث في تلك المناطق أمام مرأى ومسمع المجتمع الدولي بشكل كامل، لا بد للمجتمع الدولي من التدخل ووضع حد لهذه الانتهاكات التي تحدث في المناطق المحتلة.

الموقف الدولي متخاذل

وعن التدخلات الخارجية في سوريا ودعمها للإرهاب تحدث عثمان فقال: توظيف المال السياسي دائمًا في خدمة الأجندة السياسية يعتبر من أخطر الممارسات التي تمارسها الدول التركية المارقة، هنا يجب أن يكون شعبنا واعيًا لما يحدث في تلك المناطق، يجب ألا ننجر وراء هذه الاستراتيجية التي توضع للمدى البعيد، كما يجب علينا أن نعري الممارسات التركية أمام كل المحافل والاجتماعات الدولية وأن يعي الشعب السوري حقيقة المحتل التركي.

وأشار عثمان بالقول: اليوم نعاني من حبس تركيا لمياه نهر الفرات، الأمر الذي أثر بشكل كبير على المخزون المائي والأمن الغذائي وانعكس سلبًا على حياة المواطنين ومعيشتهم، جميع شعوب المنطقة تعاني من هذه الأعمال التركية وغطرستها التي تزداد يومًا بعد آخر، والسبب برأيي هو الموقف الدولي والإقليمي المتخاذل والمتذبذب مع تركيا والممارسات التي ينتهجها حزب العدالة والتنمية، لذا على الشعب السوري توحيد موقفه وإدراك خطورة هذه التجاوزات التي تحصل، ويجب أن يكون على قدر المسؤولية، وعليه التكاتف ضد أي خطر يهدد تغيير البنية الديمغرافية السورية.

واختتم أمين فرع حزب التحالف الوطني الديمقراطي السوري في منبج، حسين عثمان، حديثه بقوله: “علينا أن نكون واعين وأن نكرس مفهوم المواطنة ونؤكد وحدة سوريا، ونحن في حزب التحالف دائمًا بكل توجهاتنا نؤكد على الوحدة السورية والهوية السورية وخروج كافة الاحتلالات من سوريا والعمل على صياغة مستقبل سوريا لا مركزية تكوّن سوريا الجديدةَ بكل شعوبها وأطيافها، سوريا المستقبل”.