No Result
View All Result
المشاهدات 1
فوزي سليمان-
رغم الجهود الكبيرة التي بذلتها منظومة المجتمع الكردستاني KCK في أكثر من مناسبة لتمهيد الطريق أمام حل سياسي مع الدولة التركية، إلا أن الأخيرة وعلى ما يبدو لم ولن تتخلَ عن العقلية الإجرامية تجاه الشعب الكردي وفي كافة الأجزاء الكردستانية، ليس هذا فحسب، بل عمدت خلال الأشهر القليلة الماضية إلى شن عمليات واسعة ضد طليعة أبناء شعبنا في كاري وحفتانين وزاغروس وخاكورك ومتينا، مستخدمة فيها كافة صنوف الأسلحة ومن ضمنها المحرمة دولياً، ورغم توالي الهزائم والانكسارات في أكثر من موقع، نجدها تتجه وبشكل وحشي وجنوني إلى فرض حرب لا ناقة لأحد فيها ولا جمل.
هذه الهجمات التي لا طائل منها، الدولة التركية هي الخاسر الأول والأخير فيها ومنها، ولأسباب عديدة، منها الوضع المعقد والمتأزم داخلياً وخارجياً والتغييرات الكبيرة التي طرأت على موازين القوى والتحالفات، خصوصاً إذا ما أخذنا بعين الاعتبار دخول الحرب في باكور كردستان إلى مراحل جديدة لم نعهدها ولا حتى الدولة التركية عهدتها من قبل.
هزيمة كاري مؤخراً وعملية آمد الأخيرة، حيث النوعية في ضرب الأهداف الاستراتيجية، تعدان بمثابة رسالة قوية للدولة التركية مفادها إن لم تتخلَّ تركيا عن سياسة القتل والإنكار بحق الشعب الكردي؛ فإن الحرب ستأخذ منحى جديداً مغايراً تماماً لا يمكن لأحد التكهن بها وتحمل نتائجها، إذ بالإمكان استهداف ما لا يتوقعه أحد متخطية النمط الكلاسيكي المعروف، والعبرة لمن اعتبر.
No Result
View All Result