سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

بداية الهايكو العربي ـ9ـ

ظاهرة الأدب الوجيز

فيروز مخول (كاتبة وشاعرة سورية مغتربة)-

يقول الشاعر د. نزار بني المرجة من سوريا: «لا شك أن تطلع الشعراء والكتاب إلى ابتكار أطر وأشكال جديدة للتعبير، هو أمر مشروع، وقد عرف الشعر العربي عبر تاريخه الكثير من المحاولات، والتي برزت منها الموشحات الأندلسية، والرباعيات، والمقطوعات، وصولاً إلى ما شهده شعرنا العربي الحديث من نقلات نوعية وشكلية لافتة، ولا شك أيضًا أن عملية الترجمة والمثاقفة، كان لها الدور الواضح، وجاءت مرحلة العولمة لتخلق حالات من التأثر والتأثير على نطاق واسع، واكتمل المشهد ليكون لنمط الحياة الاستهلاكية الطاغي في حياتنا اليوم الأثر الكبير وليوجد المبرر ويعطي المشروعية للنص الشعري أو الأدبي القصير، فبتنا في مشهد أدبي عرفنا فيه قصيدة الومضة.. والقصة القصيرة جدًا، والمنمنمات الشعرية، مروراً بتجربة الهايكو العربي الذي يحاول مجاراة الهايكو الياباني أو النسج على منواله، إلى أن انتبه العاملون في الحقل الأدبي إلى وجود ظاهرة أصبحت جديرة بالدراسات النقدية وهي (ظاهرة الأدب الوجيز).. التي بدأنا نلحظ عقد مؤتمرات وندوات نقدية لدراستها من كافة جوانبها، وأنا شخصياً كتبت الكثير من النصوص الشعرية القصيرة التي أعتبر أنها قد جاءت في سياق ما يسمى قصيدة الومضة، والتي أعتبرها وليدة حاجة أو نمط حياة بتنا نعيشه يتطلب الاختصار والإيجاز ويبتعد عن الشرح والنص الطويل الذي لم يعد مقبولاً تبعاً لتطور الذائقة الشعرية أو الأدبية فضلا عن نمط الحياة الذي نعيشه، ومن هذه الزاوية فأنا مع النص الشعري القصير، كشكل مبتكر، ولكنني لست مع تقليد شكل أدبي خارجي يمثل خصوصية لشعوب أخرى، وأنا أسأل هنا: هل يمكن لنا أن نرى أو أن نتوقع قصائد عمودية يكتبها شعراء غربيون أو أجانب بلغات أخرى، أو محاولات لتقليد القصيدة العربية الكلاسيكية؟».
“محفوفة بالدَّهشةِ مزنَّرة بالفتنة والإثارة”
وشاركنا الموضوع الشاعر جمعة الفاخري من ليبيا، حيث قال: “الهايكو قصيدةٌ ضوئيَّةٌ مختزلةٌ تنبع من أعمَاقِ الشَّاعرِ، لذا تأتي محفوفةً بالدَّهشةِ، مزنَّرةً بالفتنة والإثارة، تكثيفها وصغرُ حجمها، وعمقها ودلالتها العميقة، تمنحها مكانةً ومحبَّةً عاليتينِ، هما تمامًا كمحبَّة ومكانة صغار الأبناءِ لدى والديهما”.
وأنا أجد في ارتكاب قصائد الهايكو لذَّةَ عناق الجديدِ والمختلف؛ فهي تمنحني دهشةً مختلفةً ولذاذة اكتشافٍ استثنائيَّةً.
أنا على اطِّلاع جيِّد على الهايكو الياباني، أصل هذا الفنِّ الشعريِّ المدهش، ومن ثمَّ توسَّعت معرفتي بالهايكو العالمي من خلال الترجمات، ومن خلال متابعتي المستمرَّة للهايكو العربي الذي تدرج عبر مراحل نموٍّ مختلفة وسريعة حتَّى وصل إلى ما وصل إليه الآن من النضج والإدهاش والإقناع، بعد أن تعهَّدته أسماء عربيَّة لامعة سطعت على صفحات التواصل الاجتماعي أو من خلال الصحف والمجلات العربيَّة.
الهايكو يلائم كلَّ بيئة، ويصلح للتَّلقِّي لدى كلِّ قارئ؛ فهو فنٌّ إنسانيٌّ عابرٌ للثَّقافاتِ، مقتحمٌ للأعماقِ، يخاطب وجدانَ الإنسانِ في أيِّ مكانٍ، وخصوصيَّة الهايكو لا تكمن في كونه يخاطب متلقِّيًّا نوعيًّا؛ بل لأنه بإمكانه مناوشة وجدان النَّاسِ في أي مكانٍ وزمانٍ، واستفزاز ذائقة المتلقِّي في أي بلدٍ كان.
وقد بدأتُ الهايكو (العربي)، كما أسمِّيه، مبكَّرًا؛ منذ نعومة أقلامي، يمكنني القول: إنَّ الهايكو نما على تلكم النعومة، وإن كان دون وعيٍّ كاملٍ بماهيَّةِ الهايكو، فأصدرت سنة 2004 ديواني (حدث في مثل هذا القلب) وهي قصائد برقيَّة تتاخم حدودَ الهايكو شكلاً على الأقل، ثمَّ تعمَّق فهمي به، وأنجزت الآن منه أربعة مخطوطات أجهِّزُها جميعها للنشر.
«تُمَرْجِحُ أرْجُوحَتَهُ الْخَاوِيَةَ..
فَتَمْلُؤُهَا الدُّمُوعُ..
وَالِدَةُ الصَّغِيرِ الْفَقِيدِ!»
الهايكو ليس قصيدة قصيرة
وقال عذاب الركابي، كاتب وناقد من العراق: “نُسِبت لي ريادة الهايكو لأنني أول مَن أصدر ديوان هايكو عام 2005 في القاهرة، وأقول ليس الهايكو دخيلًا أبدًا، بل هو أحد فنون الشعر الحديث، وجاء ثمرة ثقافة عالية بعد الاطلاع على شعر -الهايكو الياباني- أولاً ومن ثم – الهايكو العالمي – فجاء اقتراحنا معًا أنا والشاعر اللبناني الكبير د. قيصر عفيف رئيس تحرير – الحركة الشعرية – في المكسيك – لماذا لانكتب هايكو عربي؟- وكانت الإجابة سريعة فكتبت -هايكو عربي- وتم نشر تجربتي في عدد المجلة – مارس 1999 الخاص بالهايكو.. لكل بيئة هايكو خاص بها وليس بالضرورة أن يكون تبعًا لتقنية الهايكو الياباني”.
لا علاقة للهايكو بالقصيدة القصيرة أو القصيدة الومضة أو الأبيجراما، هذا هو الخلط الذي وقع فيه الشعراء الذين ركبوا موجة الهايكو، ظانين أن كلّ (قصيدة قصيرة) هي (هايكو) لأنهم لم يطلعوا على مرجعيات (الهايكو الياباني) ورحمه الذي ولد منه وهم (عقيدة الزن) و(كلاسيكيات الهايكو) ومعرفة حياة (الرهبان الثلاثة: باشو، بوسون، إيسا).
نعم هناك مَن استسهل كتابة الهايكو ظانًا بأنها قصيدة قصيرة، وهي ليس كذلك، وأساء إلى تقنيتها وطقسها اللغوي، وتفرد موضوعها وصوغها، فجاءت النماذج التي حفلت بها الصحف والمجلات ونوادي الهايكو، نماذج مخيبة وفاشلة، بل وإساءة بليغة، جهلاً بهذا الفن العظيم.. مثلما تمّت الإساءة لـ(القصة القصيرة جدا) و(قصيدة النثر) في بدايتها.
ليست قصيدة الهايكو إفلاتاً من نمطية الشعر العربي، بل إضافة للشعر العربي، وربما يصبح من مرجعياته إذا تمّ فهم تقنيته التي لا تخرج عن مفردات الطبيعة وطقسها وفصولها ومكوناتها، ولا علاقة لها بما يكتبه الشعراء العرب الآن من هايكو، وقد (أدلجوا) القصيدة وأدخلوا فيها قصص الحب والغرام والنضال وهي بريئة من هذا الإسفاف. قال شاعر الهايكو الكبير باشو: (قراءة قصيدة الهايكو أشبه بالدخول إلى واحة) وردد هذه العبارة كل كتاب ومنظري الهايكو اليابانيين.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle