استهجن أهالي ناحية عين عيسى الصمت الدولي حيال ممارسات الدولة التركية المحتلة على الأراضي السورية وما تتعرض له الشعوب السورية جراء سياسات التدخل الاستعماري، مجددين مطالباتهم بتحرك دولي ينهيها ووضع حد لها في إطار تطبيق القوانين الدولية والالتزام بها.
زادت الدولة التركية المحتلة من ممارساتها العدوانية بحق الشعوب السورية منذ دخولها عسكرياً في الصراع الدائر فيها، بحجة (الحفاظ على الأمن القومي)، واحتلالها للأراضي السورية ابتداءً من عفرين والباب وجرابلس وسري كانيه وكري سبي، ومناطق شمال وشرق سوريا بحجة توطين اللاجئين السوريين، وتطبيق سياسة التغيير الديمغرافي وسياسة التتريك، واستخدام أبشع انواع الجرائم بحق المواطنين السوريين في المناطق المحتلة من قتل واغتصاب وتشريد وتجويع وتدمير وسواها.
أساليب الحرب التركية في المنطقة تتجدد
بالإضافة الى اتباع أساليب جديدة ترمي لإذلال الشعب السوري من خلال حرق المحاصيل الزراعية واحتكارها ومصادرتها بحجة واهية، واستخدام أفراد من ضعاف النفوس لتطبيق هذه السياسات، وهذا ما تم اكتشافه من خلال الخلايا الإرهابية التابعة للدولة التركية التي تم القبض عليها مؤخراً، بالإضافة الى زعزعة الأمن والاستقرار وزرع الفتنة بين أبناء المنطقة من خلال سلسلة الاغتيالات التي تمت بحق شخصيات اجتماعية وعشائرية كان لها دور في الحياة المجتمعية.
وتتعمد الدولة التركية المحتلة قطع مياه نهر الفرات بالرغم من الاتفاقيات الدولية الملزمة لها بتمرير حصة سوريا والعراق من المياه والتي تقدر بـ (600) متر مكعب بالثانية، في حين أنها تتعمد تخفيض هذه الحصة لتصل إلى ما يقارب الـ (200) متر مكعب بالثانية، مما ينذر بكارثة إنسانية واقتصادية بحق الشعبين العراقي السوري لما يشكله نهر الفرات من أهمية على مجمل نواحي الحياة، ويهدد الملايين بالعطش وفقدان الأمن الغذائي وكوارث أخرى لا تحمد عقابها.
قطع مياه الفرات سيحدث كارثه كبيرة
وبهذا الصدد أجرت صحيفتنا لقاءات مع مواطنين من ناحية عين عيسى، وفي البداية تحدث المواطن حمود الإسماعيل: “بالرغم من دخول الدولة التركية المحتلة ومرتزقتها إلى الأراضي السورية كدولة معتدية لم نرَ أي تحرك دولي من شأنه الوقوف مع المقاومة الباسلة بوجه الممارسات الاحتلالية والتوسعية للدولة التركية المحتلة، لذلك على المجتمع الدولي التحرك بمسؤولية حول كل ما يجري وبخاصة قطع المياه، وهذه الدول تدعي وقوفها مع الحقوق المشروعة للشعوب”.
وتابع الإسماعيل: “بالنسبة لمسألة قطع المياه عن نهر الفرات؛ فإنه أمر غير مستغرب من دولة محتلة ومعتدية كالدولة التركية التي تواصل اعتداءاتها اليومية في عين عيسى ومناطق أخرى من خلال القصف المستمر، واستهداف المدنيين والقرى الآهلة بالسكان”.
واختتم المواطن حمود الإسماعيل حديثه بالقول: “يجب أن يكون هنالك تحرك من قبل الجامعة العربية والحكومة السورية بالتحديد للضغط على المحتل التركي لإطلاق حصة سوريا والعراق من المياه وإلا فإننا أمام كارثة بالمعنى الحقيقي، وأعتقد بأن هذا الأمر متعمد بهدف إخضاع الشعوب والنيل منها والحصول على ما لم تحصل عليه بطرق الاحتلال”.
المخططات التركية اصطدمت بمقاومة الشعوب
بدوره أكد المواطن خلف الأحمد بأنه بسبب فشل العدوان التركي على مناطق شمال وشرق سوريا، وما قامت به من جرائم وانتهاكات بحق أهالي ناحية عين عيسى من تدمير للقرى وتهجير للأهالي وسلب الممتلكات، فإنها تحاول الآن تطبيق سياسة أخرى بهدف تحقيق ما لم تحققه في عين عيسى وتل تمر وغيرها من مناطق شمال وشرق سوريا.
وأضاف الأحمد بالقول: “رأينا كيف يقوم المحتل التركي بمحاولات للتوغل داخل أراضي باشور كردستان، حيث جوبهت محاولاتها بمقاومة بطولية من قبل الكريلا في إطار حق الدفاع المشروع”.
وأنهى المواطن خلف الأحمد حديثه بقوله: “تحاول تركيا الحصول على الضوء الأخضر من حكومة بغداد الصامتة حتى الآن حيال الهجمات التركية، كما أن هناك محاولات لدخول أراضي شنكال لاحتلالها، والتغلغل داخل أراضي باشور لفرض واقع سياسي وعسكري جديد على الأرض”.
الموقف الدولي ضعيف ومستهجن ومستغرب!
من ناحيته تحدث المواطن خليل الموسى بالقول: “موقف المجتمع الدولي ضعيف”، واصفاً إياه بالموقف المتذبذب وغير المنطقي، ما يدل على أن مصالحهم فوق كل شيء.
وفي نهاية حديثه قال الموسى: “نستنكر بشدة كل الانتهاكات والجرائم التي تمارسها الدولة التركية المحتلة ومرتزقتها بحق الشعب السوري، وآخرها حرب المياه”.
وبهذا الصدد أجرت صحيفتنا لقاءات مع مواطنين من ناحية عين عيسى، وفي البداية تحدث المواطن حمود الإسماعيل: “بالرغم من دخول الدولة التركية المحتلة ومرتزقتها إلى الأراضي السورية كدولة معتدية لم نرَ أي تحرك دولي من شأنه الوقوف مع المقاومة الباسلة بوجه الممارسات الاحتلالية والتوسعية للدولة التركية المحتلة، لذلك على المجتمع الدولي التحرك بمسؤولية حول كل ما يجري وبخاصة قطع المياه، وهذه الدول تدعي وقوفها مع الحقوق المشروعة للشعوب”.
بدوره أكد المواطن خلف الأحمد بأنه بسبب فشل العدوان التركي على مناطق شمال وشرق سوريا، وما قامت به من جرائم وانتهاكات بحق أهالي ناحية عين عيسى من تدمير للقرى وتهجير للأهالي وسلب الممتلكات، فإنها تحاول الآن تطبيق سياسة أخرى بهدف تحقيق ما لم تحققه في عين عيسى وتل تمر وغيرها من مناطق شمال وشرق سوريا.
من ناحيته تحدث المواطن خليل الموسى بالقول: “موقف المجتمع الدولي ضعيف”، واصفاً إياه بالموقف المتذبذب وغير المنطقي، ما يدل على أن مصالحهم فوق كل شيء.
