انتهاكات دولة الاحتلال استمرارية لسياسة التتريك العثماني

كركي لكي/ ليكرين خاني –

نددت النسوة في كركي لكي ممارسات الدولة التركية الوحشية بحق شعوب شمال وشرق سوريا، وطالبن المجتمع الدولي بالتدخل لمنع حصول كارثة إنسانية.

تواصل دولة الاحتلال التركي انتهاكاتها في مناطق شمال وشرق سوريا ضاربةً بعرض الحائط القوانين الدولية التي تنص على احترام سيادة الدول ومنع انتهاكات حقوق الإنسان، وما هذه الممارسات إلا استمرار لسياسة الدولة العثمانية بغرض فرض سيطرتها وهيمنتها على العالم، وذلك من خلال ممارسة أبشع الطرق من قتل وتشريد وتدمير واضطهاد للشعوب الحرة.

“ندين الصمت الدولي”

“تحاول دولة الاحتلال التركي من خلال ممارساتها فرض سيطرتها على مناطق شمال وشرق سوريا ونهب

خيرات شعوب المنطقة، ولكننا لن نستسلم رغم عدم وجود مساندة من قبل الدول التي تدعي الإنسانية وتنادي بحقوق الإنسان والمتواطئة معها كون الدولة التركية تطبق سياسات الدول الرأسمالية في المنطقة بكافة الوسائل غير الشرعية”، هذا ما قالته عضوة مؤتمر ستار في ناحية كركي لكي حكمية عبدي.

وأردفت: “بالرغم من الانتهاكات الصارخة لدولة الاحتلال التركي في مناطق شمال وشرق سوريا، واحتلالها لعفرين وسرقة خيراتها، فحتى أشجار الزيتون لم تسلم منها، ناهيك عن سبي واغتصاب وخطف النسوة وارتكاب أبشع الجرائم بحقهن، لم تحرك المنظمات الإنسانية ساكناً ولم تتخذ بحق الدولة التركية أي إجراء قانوني لردعها عن هذه الممارسات الصارخة والمخالفة لكل القوانين والأنظمة الدولية”.

وأضافت حكمية: “نحن النساء في مؤتمر ستار لن نقف مكتوفي الأيدي، بل سنناضل في الساحات حتى آخر رمق لتحقيق أهدافنا وطرد المحتل من مناطقنا”.

“الدولة التركية مجردة من الإنسانية”

وفي السياق ذاته بينت عضوة كومين الشهيد لوند خالصة خلف أن سياسات الدولة التركية باتت واضحة، فهي تسعى إلى إبادة الشعب الكردي في كل مكان وكسر إرادته وتتريك المنطقة بشكل كامل، فما تفعله في عفرين وسري كانيه من تغيير ديمغرافي وتغيير أسماء المناطق والمدارس والمشافي إلى أسماء تركية لدليل قاطع على أن الدولة التركية تطمح إلى استرجاع أطماعها التوسعية.

واستنكرت خالصة خلف ما قامت به الدولة التركية مؤخراً حيال قطع المياه عن أهالي شمال وشرق سوريا قائلةً: “هذا الفعل لا يقوم به إلا المجردون من الإنسانية والرحمة، وهذه نقطة في بحر انتهاكاتها وجرائمها الفظيعة التي قامت بها في مناطقنا”.