صرّح القيادي في حزب اتحاد الشغيلة الكردستاني عبد الحليم أحمد لاوي بأن تركيا غير مكترثة بإدانة سجلها الأسود الملطخ بالدماء، وتتمادى يومياً في مشروع القتل الذي تبنته منذ أكثر من قرن، مضيفاً أنها تمارس حرباً شاملة على الشعب الكردي، وإن وجود قواعدها في جزء من أراضي باشور كردستان هو مقدمة لاحتلالها بشكل كامل.
المحتل التركي لا يُبالي بالقرارات الدوليّة
جاء ذلك من خلال اللقاء الذي أجرته صحيفتنا معه حيث تحدث بقوله: من الواضح إن الدولة التركيّة لا تكترث لصوت الحق ولا تبالي بالقرارات التي تصدر من الدول الكبرى، والمتمثلة بإدانة تاريخها الدموي الأسود بل على العكس من ذلك فهي تمضي في سلوكها العدواني ولا تبالي بتلك القرارات، وما هجومها على مناطق الدفاع المشروع “مديا” في ” زاب، ومتينا، وآفاشين” بهذه الشراسة إلا للاستمرار على المسير الذي خطه أجدادهم العثمانيين.
وأوضح لاوي وقال: إن الإدانات الدولية بحق تركيا ولا سيما فيما يتعلق بالإبادة الأرمنية تتواصل فبعد إدانة فرنسا وقّع الرئيس الأمريكي “جوبايدن” على قرار الاعتراف بإبادة الشعب الأرمني تلك الحملة الدموية التي خلفت ورائها مليون ونصف من الضحايا، ورغم ذلك ومع أن الساسة الأمريكيين يدينون سياسة تركيا الدموية، وعلى رأسهم بايدن وبيلوسي، حيث بينت الأخيرة في معرض حديثها عن إدانة بايدن للإبادة الأرمنية إلا أنه ليست هناك جدية في التعامل مع سجل تركيا الأسود في مجال حقوق الإنسان.
وتابع لاوي فقال: إنما يتعرض له الكرد اليوم من قبل تركيا مشابه تماماً لتلك المجازر الحاصلة في الماضي، لم يجف حبر اعتراف بايدن بالإبادة الأرمنية حتى قامت تركيا بهجومها الواسع على مناطق الدفاع المشروع لتحرق الأخضر واليابس، وتقتل المدنيين العزل في غاراتها الجوية وتدمر بيوتهم وأملاكهم، إن الحرب الدائرة هذه الأيام في باشور هي حرب شاملة على الشعب الكردي لأنها لا تستهدف فقط قوات الدفاع الشعبي فقط، بل هي ماضية إلى الإبادة البشرية وإبادة جميع مظاهر الحياة في المناطق الكردية.
هدف العدوان الإبادة والاحتلال ليس إلا
وأشار لاوي قائلاً: استخدام المحتل التركي القوة المفرطة من خلال ترسانته العسكرية تحرق الشجر وتبيد الحجر والبشر، ولا تتوانى عن استخدام الأسلحة المحرمة دولياً لأن غايتها القتل وإفناء الشعب الكردي والقضاء على وجوده القومي على أرضه التاريخية وتدمير المنطقة وليس شيء سواه.
وبيّن لاوي بأنه على الرغم من وحشية الهجوم التركي الآن وفي كل مرة إلا أن الشعب الكردي استطاع بمقاومته التاريخية أن يحافظ على وجوده كأمة حية رغم تعرضه للمجازر، فمقاومته الفذة الآن وانتصاره المزلزل في “كاري” قبل أشهر يبين مدى تمسك الشعب الكردي بأرضه التاريخية وعدالة قضيته، وأمام هذه المقاومة التاريخية والعجز التركي تعمل تركيا على سياسة “فرق تسد” لضرب مكتسبات الشعب الكردي أينما وجد، لهذا نجد أنها تضع في أولوياتها محاربة حركة التحرر الكردستانية بغية اتمام مشروعها لاحتلال “باشور كردستان” فالقواعد الموجودة في باشور هي لاستكمال مهمة الاحتلال الكامل.
وفي نهاية حديثه دعا القيادي في حزب اتحاد الشغيلة عبد الحليم أحمد لاوي أبناء “باشور كردستان” أن ينتفضوا ويقوموا بمظاهرات حاشدة ضد التدخل التركي السافر في باشور، وأن يظهروا للمجتمع الدولي أن ما تقوم به تركيا من عدوان هو غير قانوني وهدفه الإبادة والاحتلال فقط.
صرّح القيادي في حزب اتحاد الشغيلة الكردستاني عبد الحليم أحمد لاوي بأن تركيا غير مكترثة بإدانة سجلها الأسود الملطخ بالدماء، وتتمادى يومياً في مشروع القتل الذي تبنته منذ أكثر من قرن، مضيفاً أنها تمارس حرباً شاملة على الشعب الكردي، وإن وجود قواعدها في جزء من أراضي باشور كردستان هو مقدمة لاحتلالها بشكل كامل.
