توفير الكهرباء للمؤسسات الخدمية بالطبقة رغم الضغوطات

الطبقة/ عمر الفارس –

ضمن المشاريع الخدمية في مدينة الطبقة قامت مديرية الكهرباء بتمديد خط خدمي جديد يغذي المطاحن المركزية بالكهرباء بشكل مستمر، بهدف تأمين مادة الخبز للأهالي في المنطقة وتوفير الخدمات .

تعد الكهرباء والمياه أحد أهم دعائم الحياة الأساسية في الحياة وتوفيرها في منطقة ما يعتبر من ركائز الاستقرار والأمان فيها، والتنظيم الصحيح للموارد الموجودة في المنطقة، وتنظيم استهلاكها، حيث أن بعد تحرير مدينة الطبقة من رجس داعش استمرت الإدارة المدنية على توفير الكهرباء والمياه على سنوات وترشيد الاستهلاك الصحيح وصيانة البنية التحتية التي تضررت في فترات الحرب.

 مشروع تمديد وتأمين الكهرباء للمطاحن

وضمن الإجراءات المتخذة من مديرية الكهرباء في مدينة الطبقة، وإحدى خطوات تطوير العمل الخدمي بالمدينة نظمت إنجاز مشروع تمديد خط المطاحن المركزية في منطقة عايد الذي يهدف إلى تأمين استقرار الكهرباء اللازمة لعمل المنشأة، وتأمين مادة الطحين في كل الأوقات بعد أن عانت الخطوط القديمة الموصولة عليها من ضغط كبير وانقطاع دائم بسبب قلة الوارد المائي لسد الفرات في الفترات الأخيرة، وقطع المياه الممنهج من قبل دولة الاحتلال التركي الأمر الذي أثر بدورهِ على الواقع الخدمي بشكل عام،  ولا سيما الكهرباء بشكل كبير في المنطقة، مما دفع إدارة سد الفرات إلى تصفير محولات السد الكهربائية وزيادة عدد ساعات التقنين على الخطوط في المدينة وريفها، ورفد الطاقة الموجودة فقط لعمل المؤسسات الخدمية بحكم أنه لا يمكن الاستغناء عنها أبداً، مثل الأفران والمطاحن والمشافي وغيرها من المؤسسات الخدمية.

الاستمرار بأعمال الصيانة

وللحديث أكثر عن واقع الكهرباء في المنطقة أجرت صحيفتنا “روناهي” لقاء مع الرئيس المشترك لمديرية الكهرباء بالطبقة لورنس الجاسم، والذي أكد خلال حديثه بالقول: “نحن مستمرون بأعمال الصيانة والتأمين الخدمي للكهرباء رغم الضغط الكبير الذي نعاني منه في توزيع الكهرباء، وقلة الوارد الأساسي لتوليد الطاقة في محولات السد المسؤولة، وإننا ضمن عمليات إتمام المشاريع المخطط لها في مديرية الكهرباء قمنا بشد شبكة كهربائية على الخط الخدمي الـ 6 كيلو فولط والذي يغذي مطحنة عايد المركزية بطول 1700 متر، وتركيب محولة باستطاعة 40 ك ف ر، مسحوبة من الخط الخدمي 6 كيلو؛ والذي استُخدم فيه أربعة أبراج و14 عامود بيتوني لإنجاز العمل بشكلٍ كامل”.

وأوضح الجاسم: “إن هذا المشروع كان يهدف إلى تخديم المطحنة وتغذيتها بطاقة أكبر، وتوفير الكهرباء في كل وقت أكثر من الخط السابق المسحوب من خط البو عاصي، الأمر الذي انعكس على أداء المطحنة، وكان أحد الأسباب في أزمة الخبز في الفترة السابقة”.

واختتم لورنس الجاسم الرئيس المشترك لمديرية الكهرباء في مدينة الطبقة لقاءه بالحديث قائلاً: “استغرق العمل ما يقارب شهر كامل حتى تم تمديد الخط ودخوله الخدمة، يبدأ الخط من منطقة الادخار باتجاه دوار العلم، ثم السجن المركزي وينتهي بالمطاحن المركزية التي تتألف من ستة رؤوس لطحن الشعير والقمح؛ والتي بدورها تحتاج إلى طاقة كهربائية كبيرة للعمل، وحققت هذهِ الخطوة استمرارية عمل المنشآت الخاصة الحساسة والخدمية في مدينة الطبقة، والتي تخص المواطن بشكل يومي من رغيف الخبز ومياه الشرب والعمل الطبي وغيرها”.