مساعٍ جاهدة لحل أزمة الخبز ونقص الكمية بالطبقة

الطبقة/ عمر الفارس –

تعمل إدارة المجلس المدني في مدينة الطبقة وبالتنسيق مع لجنة الاقتصاد على إيجاد حل جذري لأزمة الخبز التي عانت منها المدينة في الفترة الأخيرة، وتأمين مادة الطحين وتحديد الكمية الكافية لجميع أهالي المدينة وريفها.

عانت مدينة الطبقة وريفها منذ أكثر من شهر من أزمة كبيرة في نقص مادة الخبز وعودة الطوابير والتزاحم عند المندوبين أو موزعين الخبز، حيث تعد مادة الخبز من المواد الأساسية لكل عائلة وقوت يومي لا يمكن الاستغناء عنها ويُذكر بأن السوريين عانوا من هذهِ الأزمات كثيراً في سنوات سابقة في فترات سيطرة الفصائل المسلحة والإرهابية على المدينة، يُذكر أن الإدارة المدنية الديمقراطية بعد تحرير مدينة الطبقة وجدت حلول لهذهِ الأزمة وإجراءات تنظيمية ومدروسة حلت هذا الجانب على مدى سنوات.

نقص في كمية الطحين

 مدينة الطبقة في الفترة الأخيرة شهدت نقصاً في كميات الطحين والخبز المخصص للأحياء وفق عدد العائلات المسجلة لدى موزعين الخبز، الأمر الذي أدى لتفاقم الأزمة وعودة الطوابير والازدحام على مادة الخبز، ولا سيما مع قدوم شهر رمضان، وضمن التوجهات الإسعافية العاجلة عقدت إدارة المجلس المدني في الطبقة اجتماعاً طارئاً مع لجنة الاقتصاد لإيجاد الحلول اللازمة لهذهِ الأزمة.

وللحديث أكثر حول نقص مادة الخبز أجرت صحيفتنا “روناهي” لقاء مع الرئيس المشترك للمجلس المدني بالطبقة “علوش الخضر” والذي أوضح بالقول: “عانينا من نقص مادة الطحين في الفترة الأخيرة الأمر الذي أدى لتفاقم الوضع والازدحام على استلام الخبز في المدينة نتيجة لتزايد عدد العائلات المسجلة لدى موزعي الخبز والنقص في كميات الطحين الواردة إلينا”.

وأكد “علوش الخضر” في سياق حديثه بالقول: “عن مساعي الحلول الحالية من خلال قيام مكاتبنا بالدراسة الشاملة للوضع الراهن وجداول الإحصائيات لسكان الأحياء والعائلات ومقارنتها بالكمية الموجودة ومنها تم تشكيل لجنة من المجلس لدينا ولجنة الاقتصاد، وبعد الاطلاع على الإحصائيات تبين لنا أن الكمية غير كافية لتأمين قوت الخبز اليومي للأهالي، قُدرت كمية النقص الحالية بأربعة طن من مادة الطحين تقريباً”.

 اتخاذ الحلول اللازمة وزيادة الكمية

 وقال الخضر: “نتيجة لتلك المسببات في نقص كمية الخبز والطحين اعتمدت الإدارة المدنية بالطبقة على زيادة كمية داعمة للمخصصات المحددة من الطحين لمدينة الطبقة وريفها، والتي حددت بتسعة طن و800 كيلو غرام من الطحين المخصص لمدينة الطبقة وريفها، مما سيزيد بدورهِ من كميات الخبز اليومية وحل الأزمة الراهنة فعلياً”.

وفي سياق متصل أكد أحد المواطنين من أبناء مدينة الطبقة “فهد العمر” في لقاء آخر لصحيفتنا بالقول: “نحن نعاني من قلة مادة الخبز وتدني نوعيته التي تختلف من فرن لآخر، بالإضافة إلى غلاء سعرهُ، وبموجب القرار الجديد الذي صدر في الآونة الأخيرة يتم التزاحم على استلام الخبز ساعات طويلة أكثر من أربع ساعات حتى يتم تحصيل حصة الخبز المخصصة للعائلة وهي ربطتين فقط”. وناشد العمر الجهات المعنية بإيجاد الحلول وتنظيم أمور توزيع مخصصات الخبز بشكل يتناسب مع أعمال المواطنين، وتأمين الكميات الكافية للجميع وإيجاد الحلول الجذرية لأزمة الخبز والنقص الحاصل.