ديلان درايت: واثقون بأن مقاومة السجون ستنتصر في النهاية

قامشلو/ رفيق إبراهيم ـ

قالت البرلمانية عن حزب الشعوب الديمقراطي في آكري ديلان درايت بأن حزب العدالة والتنمية وحلفائه في تركيا، فاشيون وعنصريون وسياستهم واضحة ضد المعارضين وبخاصةٍ الكرد منهم، وأكدت بأن هناك اعتقالات يومية لذلك فهي تحاول بناء السجون.

وكان قد قرر أردوغان وحكومته بناء ستة سجون جديدة في باكور كردستان في كل من ديرسم وسرت وكيرسوني، وهناك أكثر من 374 سجناً، فيها ما يقارب 300000 معتقل وغالبيتهم من السياسيين والناشطين والحقوقيين والإعلاميين، وفي عام 2002 تجاوز عدد المعتقلين 58 ألفاً، وفي السنوات الأخيرة ازدادت الأعداد لتصل إلى ما يقارب 400000 في نهاية هذا العام.

تركيا تضرب بعرض الحائط جميع القوانين

حول هذا الموضوع تحدثت لصحيفتنا البرلمانية عن حزب الشعوب الديمقراطي في آكري ديلان درايت فقالت: “في بداية الإعلان عن الجمهورية التركية كانت المحاكم والسجون تستخدم لتحقيق مصالح الحكام، بعكس ما كانت تهدف إليه بالأساس وحسب القوانين الدولية، وبخاصةٍ في الآونة الأخيرة حيث أن حزب العدالة والتنمية الحاكم وحلفائه لم يراعوا أي شيء من هذه القوانين وارتكبوا الكثير من الخروقات التي تنافي قوانين حقوق الإنسان وحرياته”.

وتابعت ديلان: “في الآونة الأخيرة تحاول الحكومة التركيّة بناء عدد من السجون لتخالف جميع القوانين الدوليّة، لأن السجون الموجودة لم تعد تكفي أعداد المعتقلين في تركيا، وبخاصةٍ في باكور كردستان وهي تريد بذلك أن تجعل باكور كردستان معتقلاً وسجناً كبيراً”.

وأوضحت ديلان بقولها: “المحاكم التركية تستطيع وبدون أي سبب يُذكر اعتقال أي شخص كان، وهي لا تراعي أدنى حقوق الإنسان في ذلك، والأوضاع فيها تتجه من سيئ إلى أسوء، هناك العديد من الأشخاص يحاكمون بمدة سجن كبيرة تتعدى العشر سنوات لأتفه الأسباب، والتعامل مع المرضى منهم سيئ للغاية وكل يوم هناك من يفقد حياته بسبب سوء المعاملة”.

تحرر المرأة تحرر للمجتمع والعالم

وأشارت ديلان بالقول: “مما لا شك فيه بأن المرأة تحررت من قيود كثيرة وباتت تقود المرحلة وفي جميع المجالات، وكل ذلك من أجل تحرر المجتمع من العبودية والولاء، وهي تطالب بحقوقها الكاملة، لذلك فأن الدولة التركية تحاربها وتعادي تحررها، وهناك أمثلة كثيرة في هذا المجال، هناك حرب لا هوادة فيها ضد المرأة وبخاصة ما يمارس بحقها في المعتقلات، كما أن هناك أعداد من الأطفال معهم يتعرضون لانتهاكات كبيرة، وما يثير الاستغراب هو أن كل ذلك يجري أمام أنظار المجتمع الدولي وفي مقدمتهم المؤسسات المعنية بحقوق الإنسان”.

وأردفت ديلان بالقول: “الهدف من كل ما يجري من اعتقالات تعسفية وبناء السجون والمعتقلات في تركيا، بالدرجة الأولى للتأثير على عوائل المعتقلين لأن أكثر المعتقلين يرسلونهم إلى أماكن بعيدة من محل إقامتهم، لتكون اللقاءات قليلة، وحتى في مسألة المكالمات الهاتفية والتواصل مع أهلهم يحاربونهم، وتمنع الرسائل التي تُكتب باللغة الكردية عنهم وبذلك يحاولون قطع جميع العلاقات بين المعتقلين وأهاليهم”.

واختتمت البرلمانية عن حزب الشعوب الديمقراطي في آكري ديلان درايت قائلةً: “في ذات الوقت تمارس الحكومة التركيّة الفاشية أقصى درجات التجريد والعزلة بحق القائد عبد الله أوجلان، في محاولة يائسة لوقف مقاومة السجون، لكننا واثقون بأن جميع مخططاتهم ستفشل في النهاية، لأن مقاومة السجون ستنتصر في النهاية”.