شكر: شددوا العزلة وزادوا من الهجمات لكسر إرادة الشعب الكردي

قامشلو/ رشا علي –

من خلال تشديد العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان وزيادة الهجمات على حزب الشعوب الديمقراطي HDP والسياسيين الكرد، تهدف حكومة العدالة والتنمية لإزاحة حزب الشعوب الديمقراطي من المشهد السياسي وإسكات صوت الكرد، وحقوقيون يصفون هذه الممارسات بغير القانونية.

منذ ٢٢ عاماً وما زالت العزلة المفروضة على القائد أوجلان مستمرة من قبل دولة الاحتلال التركي، لم تترك دولة الاحتلال وسيلة للقضاء على الشعب الكردي، فاتبعت سياسة القتل والتهجير والاعتقال والاضطهاد بحقهم، وكان آخرها استهداف حزب الشعوب الديمقراطي HDP الذي يعتبر صوت الشعب الكردي في باكور كردستان، فاعتقلوا أعضاءها ورؤساءها المشتركين كما اعتقلوا البرلمانيين الكرد وأغلقوا البلديات الكردية، ورفعوا دعوة غير قانونية لحظر حزب الشعوب الديمقراطي HDP.

وحول موضوع العزلة المفروضة على قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان والأحداث الأخيرة في باكور كردستان حدثنا المحامي “بنيامين شكر” الرئيس المشترك لجمعية الحقوقيين من أجل الحرية بأن ممارسات حكومة العدالة والتنمية غير قانونية وبعيدة عن قيم حقوق الإنسان.

وتابع قائلاً: “شددوا العزلة المفروضة على القائد، لا يريدون أن يصل صوته للعالم أو الكرد، سمحوا لذويه بإجراء مكالمة هاتفية مدتها أربع دقائق، كل هذه الأفعال اللاقانونية والبعيدة عن القيم الإنسانية تأتي لكسر إرادة الشعب الكردي وطمس قضيته المشروعة”.

المقاومة مستمرة

من أجل رفع العزلة المفروضة على القائد أوجلان بيّن شكر بأن مقاومة السجون والشعب مستمرة وقال: “منذ أكثر من ١٣٣ يوماً ومقاومة السجون مستمرة، هذه المقاومة من أجل رفع الحكومة التركية العزلة عن القائد، وإيقاف انتهاكات حقوق الإنسان والعمل بالقوانين، ولكن إلى اليوم لم تنصت الدولة التركية لهذه المقاومة، وزادت من هجماتها على المؤسسات الكردية وسياسييها”.

وبشأن الانتهاكات التركية بحق السياسيين الكرد تحدث شكر قائلاً: “اليوم في باكور كردستان جرائم الحكومة التركية بحق الكرد لا تعد ولا تحصى، يمارسون القتل والاعتقال والضرب والتعنيف، وآخرها ممارساتهم بحق البرلماني الكردي عمر غرغرلي أوغلو، إنه كان صوت الشعب الكردي والشعوب المضطهدة، صوت المعتقلين والذين انفصلوا من الوظائف بدون وجه حق وصوت المهجرين، لقد كان رافضاً للسياسة اللاإنسانية لحزب العدالة والتنمية، لهذا تم اعتقاله، ولكننا على ثقة تامة بأن عمر غرغرلي أوغلو سيكون صوت الشعب المظلوم حتى وهو في سجنه”.

محاولات لحظر حزب الشعوب الديمقراطي

أما بشأن زيادة هجمات الحكومة التركية بحق الشعب الكردي والسياسيين الكرد أوضح شكر بأن هذه الهجمات ازدادت في الفترة الأخيرة من أجل إسكات الصوت الكردي قائلاً: “إن الأحداث الأخيرة التي تناقش في تركيا هي انتهاكات لحقوق الإنسان التي يمارسها حزب العدالة والتنمية AKP الحاكم بشكل ممنهج بحق الكرد والمعارضين له، ابتعدت عن الديمقراطية كثيراً، تريد أن تحكم لوحدها تركيا وهذا ما ترغب به دائماً، إنهم يرون في الكرد أعداء لأن الكرد يحمون الديمقراطية ويطالبون بحقوقهم المشروعة، ولكن رغم كل أفعالهم لن يستطيعوا تحقيق هدفهم في القضاء على الكرد”.

وعن محاولاتهم لحظر حزب الشعوب الديمقراطي نوه شكر قائلاً: “هذه الدعوة غير قانونية، ولم توجه لمحامي حزب الشعوب الديمقراطي أو مسؤوليه، لقد سمعنا بها عن طريق الإعلام الرسمي للحكومة التركية، يقولون بأن أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي ورؤسائه ارتكبوا جرماً لهذه يجب حظر الحزب، وهذا كله محل افتراء ولا أساس له من الصحة”.

وتابع شكر: “منذ عام ٢٠١٥ والحكومة التركية تستمر في هجماتها على حزب الشعوب الديمقراطي والسياسيين الكرد لأنها تريد إنهاء حزب الشعوب الديمقراطي HDP وإنهاء السياسة الكردية، ولكن رغم كل الظروف الصعبة من اعتقال وانتهاكات وقتل لم يستطيعوا تحقيق هدفهم”.

تطور السياسة الكردية

وأردف شكر بأن السياسة الكردية تتطور بمرور الوقت، وبأن هناك الملايين يضمون صوتهم لحزب الشعوب الديمقراطي: “هناك ستة ملايين إنسان أعطوا أصواتهم لحزب الشعوب الديمقراطي في الانتخابات وبشكل رسمي، وإن هذا الحزب ليس مؤسسة وإنما نستطيع أن نقول بأنه الشعب وصوت الشعب الكردي والشعوب المضطهدة، الشعب بأكمله يرى أفعال حزب العدالة والتنمية AKP غير القانونية، كل أفعالهم توصلنا لنتيجة واحدة وهي أن حزب العدالة والتنمية أصبح ضعيفاً وفقد الكثير من مؤيديه بسبب سياساته”.

واختتم المحامي “بنيامين شكر” الرئيس المشترك لجمعية الحقوقيين من أجل الحرية قائلاً: “رغم حظر العديد من الأحزاب الكردية في باكور كردستان إلا أن السياسة الكردية تطورت، ونحن على ثقة بأن الشعب الكردي سينتصر ولن يصل حزب العدالة والتنمية AKP لهدفه في إزاحة حزب الشعوب الديمقراطي HDP من المشهد السياسي”.