الشدادي/ حسام دخيل ـ
بالتزامن مع دخول شهر رمضان المبارك، شهدت أسواق بعض المدن في شمال وشرق سوريا ارتفاعاً غير مسبوق في أسعار السلع بشكل عام والخضراوات على وجه الخصوص، مما أجبر بعض العوائل على الاستغناء عنها مما أفقدهم طقوس الشهر الفضيل، فالأسعار التي باتت تعتلي الكثير من أصناف السلع باتت تعزز الشعور بالحرمان لدى أغلب العوائل، وباتت سفرة الإفطار الرمضانية متقشفة على غير العادة وخلت من كثير من الأصناف والأكلات الرمضانية.
وسجلت الخضروات في مدينة الشدادي جنوب الحسكة أسعاراً خيالية وغير مألوفة، حيث بات سعر كيلو الخيار الواحد يساوي 5000 ليرة سورية، أي ما يعادل سعر كيلو فروج، أما البندورة فقد وصل سعر الكيلو لحدود 3000 ليرة سورية، والباذنجان والكوسا تجاوزن حاجز 2500 ليرة. بينما وصل سعر الكيلو الواحد من اللحوم الحمراء إلى 17000 ليرة سورية وسعر الفروج وصل إلى 5000 ليرة.
صحن السلطة بـ 5000 ليرة
ويقول المواطن عيد الحمد لصحيفتنا “ارتفاع الاسعار عكر علينا الفرحة الرمضانية وأجبرنا على الاستغناء عن الكثير من الأصناف، حيث بات صحن السلطة الواحد يكلف 5000 ليرة سورية على الأقل وهذا الرقم يعادل تعب يوم كامل لعامل أجرة يومية” وهو الذي قُطع رزقة بعد فرض قرار حظر التجوال الكلي الأخير.
ضعف الرقابة التموينية
واشتكى الحمد من ضعف الرقابة التموينية على المحلات التجارية ومحال بيع اللحوم والخضار، مطالباً بأن تكون إجراءاتهم أكثر صرامة لضبط السوق ومنع الاستغلال من بعض التجار.
“الأسعار بالنار والناس مو لاقية تاكل”
وفي سياق المعاناة نفسها قالت مريم السلطان وهي أم لثلاثة أطفال: “لم نعد نعرف ماذا يمكننا أن نحضر لعوائلنا على وجبة الإفطار، فبات كل شيء مرتفع “الأسعار بالنار والناس مو لاقية تاكل ” الخضروات أصبحت حسرة علينا واللحوم لم نذق طعمها منذ أشهر”.
نصوم ونفطر على بصلة
واختتمت حديثها بالقول: “ضلينا نسمع بالمثل: “نصوم نصوم ونفطر على بصلة” لحتى ما شفناه اليوم”. في إشارةٍ منها إلى تركهم الكثير من الأصناف ولجوئهم إلى بدائل أقل تكلفة والاكتفاء بوجبة رئيسية واحدة على سفرة الإفطار.
